التاريخ : 05/07/2015
بروكسل - 5 - 7 (كونا) -- توجه الناخبون اليونانيون اليوم الى مكاتب الاقتراع للتصويت بقبول او رفض الاستفتاء على برنامج الانقاذ الاوروبي والذي لا يحدد مصير اليونان في اوروبا فحسب بل مسار تطور الاتحاد الاوروبي.
وفاجأ رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس اليساري الجميع بدعوته في اواخر يونيو الماضي الى اجراء استفتاء عام على قبول او رفض خطة الانقاذ الاوروبية لازمة ديون اليونان والتي تتضمن شروطا قاسية وضعها الدائنون الدوليون والمفوضية الاوروبية والبنك الاوروبي المركزي وصندوق النقد الدولي.
كما دعا تسيبراس في كلمة متلفزة إلى الأمة في الثاني من الشهر الجاري إلى التصويت ب " لا " في الاستفتاء بهدف منحه دفعة قوية في مباحثات ترتكز الى شروط جديدة لبرنامج الانقاذ.
وقال ان "مكان اليونان هو داخل الاتحاد الاوروبي وان الاستفتاء لا يجري لتحديد مكان اليونان متهما الدول الاوروبية بالتسبب في معاناة اليونان.
واكد ان الاستفتاء "سيقرر عيش اليونان بكرامة في اوروبا".
ورأى محللون سياسيون في اليونان ان الزعماء الاوروبيين لايريدون لحكومة يسارية في اليونان النجاح في تحدي الشروط التي وضعها الدائنون الدوليون خشية ان يقوي ذلك الاحزاب اليسارية الاخرى في دول الاتحاد الاوروبي مثل اسبانيا والبرتغال وايطاليا وهو ما قد يؤدي الى انهيار اتحاد العملة الموحدة.
ويتوقع المحللون ان اليونان التي تضم 11 مليون نسمة سوف تستمر في مواجهة تحديات ومشكلات اقتصادية جسيمة.
وراكمت اليونان على عاتقها ديونا بقيمة 340 مليار يورو يرى بعض الاقتصاديين ان اليونان لا تمتلك الموارد التي تمكنها من سداد مستحقاتها المالية.
واصبحت اليونان في 30 يونيو الماضي اول بلد اوروبي لا يتمكن من سداد مبلغ 5ر1 مليار يورو لصندوق النقد الدولي ليكون متخلفا عن دفع قسط الدين ويثير مخاوف خروجه من منطقة اليورو ومن الاتحاد الاوروبي.
وجمد البنك الاوروبي المركزي مساعدة مالية الى البنوك اليونانية فيما تحتم على اثينا فرض قيود على تدفق رأس المال.
وفي حال صوت معظم اليونانيين ب " لا " في الاستفتاء فإن ذلك سوف يخرجها من منطقة اليورو ولن يؤثر ذلك في الاقتصاد الاوروبي كون اليونان ليست قوة اقتصادية ولا تتمتع بثقل سياسي. (النهاية)
ن خ / ن ب ش