القاهرة - 2 - 7 (كونا) -- أعرب مجلس جامعة الدول العربية اليوم عن ادانته واستنكاره للعمل "الارهابي" الذي وقع في شمال سيناء امس وأسفر عن سقوط 30 من رجال الجيش والشرطة المصريين بين قتيل وجريح.
جاء ذلك في بيان للمجلس في ختام دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين خصصت لمناقشة وادانة العمليات الارهابية التي استهدفت مواقع عدة للجيش والشرطة في شمال سيناء.
وأكد المجلس وقوف جامعة الدول العربية "بكل قوة" الى جانب مصر في حربها ضد الارهاب وتأييدها الكامل للاجراءات والتدابير التي تتخذها لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها.
وشدد المجلس على أن مثل هذه "المحاولات الآثمة الرامية الى كسر ارادة الشعب المصري والنيل من أمن واستقرار المنطقة بأسرها لن تبلغ غايتها الدنيئة".
وجدد المجلس تأكيده على قراراته السابقة بشأن مكافحة الارهاب وضرورة التصدي له مؤكدا التزام جميع الدول العربية بالعمل على التعاون المشترك لقطع التمويل عن التنظيمات الارهابية وتقديم كل أشكال الدعم لمصر والدول العربية التي تتعرض للارهاب والتضامن معها.
كما اكد التزام الدول الأعضاء بالتعاون المشترك فيما بينها للقضاء على هذه الظاهرة ومسبباتها "خاصة في مجال تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز وبناء القدرات واتخاذ ما يلزم من تدابير لصون الأمن القومي العربي على جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والاعلامية".
وشدد المجلس على التزام الدول الاعضاء بالعمل على تجفيف منابع الارهاب الفكرية ومصادر تمويله ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت الى انتشار هذه الظاهرة الارهابية المتطرفة.
وطالب المجلس في الوقت ذاته المجتمع الدولي بدعم الجهود العربية لمكافحة الارهاب "الذي استفحل في أنحاء عدة من الوطن العربي مما يهدد الأمن القومي العربي بجميع ابعاده السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية".
وأوضح ان "الرابطة القوية" التي تجمع بين التنظيمات الارهابية المختلفة في المنطقة تحتم على المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات بذات الاهتمام وعدم الاقتصار على تنظيم بعينه واغفال بقية التنظيمات الارهابية. (النهاية) م ف م / ر غ / خ ع ح