التاريخ : 28/06/2015
(خبر موسع)
الكويت - 28 - 6 (كونا) -- توالت ردود الفعل المحلية والتحركات الحكومية ازاء الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في مدينة الكويت اول من امس وأسفر عن 27 قتيلا و227 جريحا.
ووجه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الجهات المختصة باجراء كل ما يلزم لاصلاح كافة الاضرار التي اصابت مسجد الامام الصادق.
جاء ذلك فيما نجحت وزارة الداخلية في الكشف عن المتورطين في هذا الحادث خلال 48 ساعة من وقوعه إذ أعلنت في بيان ان الانتحاري الذي فجر نفسه داخل المسجد سعودي الجنسية من مواليد 1992 ويدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع كان قد دخل الى الكويت فجر الجمعة عبر منفذ مطار الكويت الدولي وهو اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة النكراء.
كما أعلنت الوزارة تمكن اجهزة الأمن المعنية من القاء القبض على صاحب المنزل الذي آوى سائق المركبة الذي تولى توصيل الإرهابي الى المسجد كاشفة عن انه كويتي الجنسية وهو من المؤيدين للفكر المتطرف المنحرف.
وكانت اجهزة الأمن المعنية تمكنت من ضبط سائق المركبة ويدعى عبدالرحمن صباح عيدان سعود وهو من مواليد عام 1989 ومن المقيمين بصورة غير قانونية والذي تم العثور عليه مختبئا بأحد المنازل بمنطقة الرقة.
ومن جانبه اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية انس خالد الصالح ضرورة بذل المزيد من الجهود واخذ الحيطة والحذر والتشدد في اجراءات التفتيش في المراكز الحدودية نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.
وقال الوزير الصالح خلال جولة تفقدية قام بها اليوم لمنفذ العبدلي الحدودي إن العاملين في الإدارة العامة للجمارك يمثلون خط الدفاع الأول لحماية الكويت وأهلها.
ومن جهته اكد وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير ان الحكومة ستناقش في اجتماع مجلس الوزراء غدا بعض التشريعات اللازمة المتعلقة بقوانين امنية وذلك عقب التفجير الارهابي الذي طال مسجد الامام الصادق.
واوضح العمير في تصريح للصحافيين بمجلس الامة اليوم انه "في اجتماع مجلس الوزراء غدا سيتم طرح هذا الامر وطرحت الحاجة لبعض التعديلات التشريعية وهناك جهود تبذل في هذا الشان".
بدوره نفى وزير الصحة الدكتور علي العبيدي وجود حالة وفاة جديدة بين مصابي حادث التفجير الارهابي.
وذكر الوزير العبيدي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه "لا صحة للانباء التي تحدثت عن وجود حالة وفاة جديدة بين المصابين".
وقال ان عدد الجرحى الذين يتلقون العلاج حاليا في مستشفيات الاميري ومبارك والفروانية والصباح 36 حالة سبع منهم في العناية المركزية.
من جانبه اشاد نائب رئيس مجلس الامة مبارك بنيه الخرينج بالجهود التي بذلها رجال الامن بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح في التوصل إلى عناصر الخلية الارهابية التي ارتكبت الحادث الارهابي الجبان الذي استهدف مسجد الإمام الصادق خلال 48 ساعة.
وقال الخرينج في تصريح صحافي اليوم ان "السلطة التشريعية تقف قلبا وقالبا مع السلطة التنفيذية وبقية السلطات في الدولة لمواجهة الارهاب والكشف عن الإرهابيين".
ولفت الى ان "مجلس الامة على استعداد لتبني ما تحتاجه وزارة الداخلية من تشريعات سواء لزيادة ميزانيتها وشراء الاجهزة الامنية المتطورة او باقرار التشريعات التي تساعد رجال الامن على أداء مهامهم في محاربة الارهاب".
إلى ذلك اطلقت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت اسم الدكتور جاسم الخواجه الذي قتل في التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد (الامام الصادق) الجمعة الماضية على احدى قاعات الكلية تكريما له.
وقال وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الاعلى للجامعة الدكتور بدر العيسى إن "التطرف الديني نتاج للأفكار التي زرعت في مجتمعاتنا عبر التعامل الحياتي وبعض المناهج".
وأوضح الدكتور العيسى انه لا يملك من الكلمات ما يعبر به عن فقدان الكويت لهذه الكوكبة من الشهداء الابرار ومنهم من فقدتهم الجامعة لاسيما استاذ علم النفس الدكتور جاسم الخواجة والباحث الاعلامي الشاب علي الناصر.
إلى ذلك أطلقت وزارة الصحة حملة توعوية الكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهدف للوقاية من الانحرافات الفكرية والمشكلات السلوكية للابناء والتعرف على بعض المظاهر التي منها انتماء ابنائهم الى جماعات مشبوهة.
وقالت رئيسة المكتب الإعلامي الدكتورة غالية المطيري في تصريح ل(كونا) اليوم ان الوزارة نشرت فيديوا توعويا موجها للآباء والامهات يحذر من بعض المؤشرات الدالة على انتماء الابناء إلى جماعات مشبوهة والحث على ضرورة معالجتها بأسرع وقت واللجوء لطلب الاستشارة النفسية والأسرية.(النهاية)
م ص ع