التاريخ : 31/03/2015
الكويت – 31 – 3 (كونا) -- أكدت مديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي هيلين كلارك ضرور حشد المجتمع الدولي لحل الازمة السورية التي تجمع التحديات الانسانية والتنموية وخلق آليات استجابة مستدامة بغية تخفيف معاناة الشعب السوري.
وقالت كلارك في كلمتها أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي افتتح هنا اليوم إن الامم المتحدة "أطلقت خطة الاستجابة الاستراتيجية والخطة الاقليمية للاجئين والقدرة على الصمود لتوفير الفرصة لدمج العمل الانساني والتنموي بصفة مستدامة".
وأضافت ان الامم المتحدة قامت بالتركيز في داخل سوريا ليس فقط بهدف معالجة الحاجات الانسانية الطارئة والملحة ولكن ايضا بهدف دعم سبل المعيشة وبناء قدرة المجتمع على الصمود.
وذكرت أن برنامج الامم المتحدة الانمائي تمكن من مساعدة 3ر2 مليون سوري بشكل مباشر وغير مباشر وإيجاد الاف من الوظائف الطارئة بما في ذلك وظائف للنساء وذوي الاحتياجات الخاصة واستثمار حوالي 155 الف طن من النفايات.
وأضافت أن الاوضاع داخل سوريا "انعكست على التقدم التنموي مع وصول نسبة البطالة الى 50 في المئة ومع عيش ثلثي السكان في خط الفقر المطبق.
وعن الوضع في لبنان أشارت الى تراجع الناتج المحلي الاجمالي بشكل كبير والذي كانت له تداعيات كبيرة على ميزانية الحكومة وعلى نسبة البطالة التي تضاعفت في السنوات الاربع الماضية.
وفيما يتعلق باللاجئين في الاردن أوضحت كلارك أن كل ثلاثة من أصل اربعة لاجئين يعيشون في مجتمعات تعاني بنفسها من أجل تلبية حاجاتها الاساسية من مياه وطاقة وغيرها من الخدمات وسبل المعيشة.
وعن الوضع في تركيا قالت انها وفرت الحماية ل 5ر1 مليون لاجئ سوري وتوفير الخدمات الاساسية لهم وتتكبد تكاليف تصل الى 5 مليارات دولار منذ بداية الازمة.
وذكرت كلارك أن الحكومة العراقية تدعم اللاجئين السوريين ولكن تواجه مشاكل نازحين داخل البلاد اضافة الى مشاكل امنية مشيرة الى حاجة مصر ايضا الى دعم لاستضافتها أعدادا من اللاجئين السوريين.
وقالت انه تم الاتفاق على عقد منتدى قدرة الصمود الذي ضمن الخطة الاقليمية للاجئين والقدرة على الصمود الشهر المقبل الذي يشكل فرصة استراتيجية لجمع القدرات والادوات والموارد لكل المجتمعات المتضررة بهدف بناء القدرة على الصمود في جميع هذه المناطق.
واعربت كلارك عن الشكر لسمو أمير دولة الكويت على سخائه بعقد هذا المؤتمر في الكويت (عاصمة الانسانية) وجهود سموه في تعزيز استجابة المجتمع الدولي للازمة السورية.(النهاية)
ف ك