من رضا سردار
أنقرة - 29 - 3 (كونا) -- أعرب رئيس مؤسسة الاغاثة الانسانية في تركيا بولند يلدريم هنا اليوم عن تقدير بلاده لاستضافة دولة الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد غد برعاية (قائد العمل الانساني) سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقال يلدريم لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن استضافة الكويت للمؤتمر في نسخته الثالثة يعكس الدور المهم الذي تؤديه في دعم الوضع الانساني الصعب الناجم عن الازمة السورية وحرصها على تعزيز العمل المشترك عربيا واقليميا ودوليا للتعامل مع الكوارث والازمات.
وأضاف أن التكريم المستحق لسمو امير البلاد من قبل الامم المتحدة ومنحه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني) جاء تقديرا للجهود الحثيثة التي تبذلها الكويت قيادة وحكومة وشعبا في دعم العمل الانساني بمختلف أنحاء العالم ولاسيما في سوريا وفي مناطق في قارتي آسيا وإفريقيا.
وأوضح أن دولة الكويت سباقة الى فعل الخير واصبحت بيتا للمحتاجين والمتضررين في مختلف اصقاع العالم يقدم المساعدة لمن هم بأمس الحاجة لها لافتا الى دورها البارز والكبير في دعم الشعب السوري.
وأشاد يلدريم بمستوى التعاون والتنسيق المشترك بين الكويت وتركيا في مجال العمل الانساني معتبرا إياه "من بين افضل الشراكات الدولية" لتي أسهمت في تنفيذ مشاريع خاصة بايواء اللاجئين السوريين وتعد الاولى من نوعها في العالم.
وذكر أن البلدين قدما آلاف الاطنان من المساعدات الغذائية والطبية العاجلة للجرحى السوريين وأسهما في اصلاح العديد من المدارس التي تضررت نتيجة الحرب اضافة الى انشاء مدارس (كونتينرات) لاستكمال تعليم الاطفال.
ولفت الى حجم المعاناة الانسانية التي يعيشها اكثر من 12 مليون سوري معربا عن الامل في أن يساعد مؤتمر المانحين الثالث في تحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين وتأمين احتياجاتهم الضرورية خلال الفترة المقبلة.
وذكر أن مؤسسة الاغاثة التركية تعتزم تنفيذ العديد من المشاريع المهمة ومنها انشاء 500 (كونتينر) لعدد 6500 لاجئ سوري في قرية (انجوبنار) في مدينة (كلليس) جنوبي تركيا.
ودعا يلدريم المجتمع الدولي ولاسيما الدول والجهات المانحة الى المشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين وتقديم الدعم المادي الكافي لمساعدة المحتاجين السوريين.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
وبلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية في منتصف مارس عام 2011 فيما ذهب ضحية الازمة وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 5ر1 مليون مصاب بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.(النهاية) ر س / ع م / ت ب