القاهرة - 21 - 3 (كونا) -- ثمن مسؤولون بجامعة الدول العربية جهود دولة الكويت وحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في دعم اللاجئين والنازحين السوريين وتقديم العون الإنساني لهم من خلال استضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين 31 مارس الجاري.
وأعرب المسؤولون في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن أملهم في أن يخرج المؤتمر الدولي الثالث للمانحين بمزيد من التعهدات المالية لدعم الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين بعد نجاح المؤتمرين السابقين.
وفي هذا السياق أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بجهود صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله في دعم اللاجئين والنازحين السوريين.
وقال العربي إن تكريم الجامعة العربية لسموه في سبتمبر الماضي بعد اختياره قائدا للعمل الإنساني من قبل الأمم المتحدة خير دليل على الدور الإنساني الذي يقوم به صاحب السمو أمير دولة الكويت لدعم للاجئين السوريين.
وكشف العربي أنه سيشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين بدولة الكويت على رأس وفد كبير من الأمانة العامة للجامعة العربية وسيلقي كلمة حول تطورات الأوضاع في سوريا خاصة على الصعيد الإنساني.
من جهته ذكر الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سباق دائما الى تقديم المساعدات للاجئين السوريين مضيفا أن دولة الكويت لها دور كبير في الشأن الإنساني العالمي.
وأشاد السفير جواد بجهود دولة الكويت في التحضير للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين بعد نجاحها في المؤتمرين السابقين وتقديم مساعدات مالية كبيرة للاجئين والنازحين سواء في داخل سوريا أو في دول الجوار.
وأشار جواد إلى اشادة وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير بجهود دولة الكويت في هذا المجال معربا عن أمله في أن تساهم كل الدول في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين بدولة الكويت.
ومن جانبه أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أن هناك تقديرا عربيا عاليا لمبادرة دولة الكويت لدعم قضية اللاجئين باعتبارها قضية انسانية بالدرجة الأولى.
وقال السفير صبيح إن مبادرة أمير دولة الكويت باستضافة المؤتمر الثالث للمانحين تستحق التقدير فعلا مضيفا أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يرعى هذا المؤتمر باعتباره رجل سلام وأميرا للانسانية وحاز تقدير العالم أجمع.
وطالب الدول العربية بأن تظهر المزيد من السخاء في مؤتمر المانحين المقبل لاسيما أن السوريين يعانون ظروفا صعبة للغاية اضافة الى ما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك بسوريا مشيرا إلى أنه لدى الجامعة العربية العديد من التقارير حول أوضاع اللاجئين والعبء الذي يترتب على وجودهم في دول الجوار.
وشدد الصبيح على أهمية وضع مخطط واسع لرعاية اللاجئين وألا يتم إغفال العمل السياسي لحل الأزمة السورية من جذورها بما يحافظ على وحدة سوريا في إطار عربي حتى لا تنجح المخططات المعادية مؤكدا أن هناك تقديرا عربيا عاليا لصاحب السمو أمير دولة الكويت على جهوده فيما يتعلق بقضية اللاجئين.
أما الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة فقالت من جانبها إن استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين "تشعرنا بأن الكويت لها أياد بيضاء ليس فقط على قضية اللاجئين في سوريا بل في كل المشكلات الإنسانية في المنطقة والعالم".
وأعربت عن الأمل في أن ينجح هذا المؤتمر بعد نجاح المؤتمرين السابقين مضيفة أن "أمير الإنسانية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح له أياد بيضاء يقدمها لكل الشعوب العربية والمحتاجة في العالم وندعو له بالتوفيق".
وتمنت أن تسهم نتائج المؤتمر المقبل في تعزيز الأوضاع الإنسانية لأبناء الشعب السوري وليس فقط التخفيف من معاناتهم بل النظر إلى المستقبل من خلال مساعدتهم في العودة إلى أوطانهم وتقديم المساعدات لهم سواء في الداخل أو في دول الجوار.
وعلى الصعيد ذاته أوضحت مديرة إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالجامعة العربية ليلى نجم أن الجامعة ستشارك في هذا المؤتمر الثالث بوفد كبير تقديرا منها لدولة الكويت باعتبارها شريكا كبيرا مع المجتمع الدولي في معالجة الأوضاع الإنسانية بسوريا والمنطقة.
ورأت نجم أن مؤتمر المانحين الثالث يأتي في ثوب جديد بعد نجاح المؤتمرين السابقين وتتويجا لجهود حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كقائد للعمل الإنساني وتكريم سموه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون واعتبار دولة الكويت مركزا انسانيا عالميا.
وأكدت نجم أن نسبة سداد الدول لتعهداتها المالية في المؤتمر الثاني للمانحين بلغت 90 بالمئة مشيرة الى أن هذا الالتزام يؤكد أهمية المقترح الذي تم تفعيله وتضمنه خطاب الأمين العام للجامعة العربية بأهمية وجود مجموعة عمل لمتابعة تنفيذ ما يصدر عن مؤتمر المانحين من قرارات.
وشددت نجم على أهمية دور المجتمع الدولي في المرحلة الراهنة لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يمر بها الشعب السوري وهو الأمر الذي يتطلب مواصلة الجهود لزيادة المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى النازحين واللاجئين خاصة بعد تزايد أعمال العنف والإرهاب في سوريا.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.(النهاية) م ش / م ف م / خ س ج