من نواب خان

بروكسل - 20 - 3 (كونا) -- اعتبرت ممثلة وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان نينيت كيلي هنا اليوم الدور الذي تقوم به دولة الكويت في مساعدة اللاجئين السوريين "استثنائيا" مرحبة في هذا الصدد باستضافة البلاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لمساعدة الشعب السوري في 31 مارس الجاري.
وذكرت كيلي في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الدعم الذي تقدمه الكويت "استثنائي حيث كانت أول دولة في الخليج تقدم مثل هذه المساهمة الكبيرة إلى وكالة شؤون اللاجئين والوكالات الأخرى في المنطقة".
وقالت ان الدعم الكويتي في لبنان "كان منقذا للحياة عبر توفير معونات حاسمة لمساعدة وتوفير الخدمات للاجئين وتقديم إعانات للمجتمعات اللبنانية أيضا" مؤكدة أن الوكالة تعتبر الكويت "شريكا مهما جدا ونحن ممتنون للغاية لموافقتها على استضافة مؤتمر حول سوريا مرة أخرى".
وأضافت "نحن بحاجة لنرى العالم مرة أخرى يطلع على الحجم الكبير من الاحتياجات ونمنح الجهات المانحة فرصة أخرى لتقدم تعهداتها" مشددة على أن "90 بالمئة من جميع التعهدات الانسانية في العام الماضي قدمت في مؤتمر الكويت الإنساني ما يؤكد أهميته البالغة".
وأوضحت المسؤولة بالامم المتحدة أنه سيتم إطلاق نداء الاستجابة للأزمة اللبنانية في مؤتمر المانحين الثالث بالكويت بهدف جمع 2 مليار دولار ستخصص 9ر1 مليار منها للاستجابة الإنسانية.
وذكرت كيلي في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي أنها تزور بروكسل للقاء مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تشكرهم على الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي واطلاعهم على الوضع الإنساني المتردي الذي يواجهه اللاجئون السوريون في لبنان وكذلك تأثيرهم على الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في لبنان.
وأشارت إلى أنه مع دخول الصراع السوري عامه الخامس فر الملايين من اللاجئين للدول المجاورة بينهم 2ر1 مليون فروا إلى لبنان وهو البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 4 ملايين نسمة.
وأكدت أنه بالأخذ في الاعتبار حجمه وعدد سكانه فإن لبنان يكون البلد الوحيد في العالم الذي يستقبل أكبر عدد من اللاجئين السوريين الذي يريدون بدورهم العودة إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش قرابة 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا والخارج اوضاع انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس.(النهاية) ن خ / خ س ج