من تامر ابوالعينين

جنيف - 19 - 3 (كونا) -- قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس هنا اليوم ان استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا اواخر الشهر الجاري "تعكس كرما جديرا بالاحترام واهتماما يستحق الثناء والتقدير".
واضاف غوتيرس لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب اجتماع مع مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم "ان هذا الدعم الكويتي هو الفرصة الوحيدة التي تضع المجتمع الدولي من حكومات ومنظمات اممية وانسانية امام تداعيات الأزمة السورية".
واكد ان المؤتمر يعد فرصة لبحث آخر تطورات الازمة السورية والوضع الانساني الناجم عنها وسبل دعم اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والاردن والعراق.
وناشد غوتيرس الدول المشاركة في المؤتمر النظر في إمكانيات التعاون المشترك بين المانحين ودول الجوار سواء على شكل ثنائي أو متعدد الأطراف في مشروعات أساسية لدعم استضافتها للاجئين السوريين ولاسيما في مجالات التعليم والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والنقل والصحة والتغذية.
واشاد بالدور الكبير الذي يؤديه سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في دعم العمل الانساني في مختلف انحاء العالم ولاسيما في سوريا.
ولفت الى اهمية المؤتمر ودوره في ابراز حجم الأزمة السورية والوضع الانساني المأساوي الذي يمر به الشعب السوري والصعوبات والتحديات التي يجب على المجتمع الدولي ان يشارك في حلها.
واعرب عن الامل بان "يترجم المؤتمر الأقوال إلى أفعال وان يكون التضامن مع اللاجئين والمشردين السوريين واقعيا ويتناسب مع حجم المأساة الإنسانية".
ومن جانبه قال السفير جمال الغنيم في تصريح مماثل انه بحث مع المسؤول الاممي برنامج عمل المؤتمر واستعدادات الكويت لوضع الازمة الانسانية السورية بتفاصيلها امام المانحين.
واشاد الغنيم بالدور "المتميز" الذي تؤديه المفوضية في حشد الدعم لمساعدة الاشقاء السوريين موضحا ان "الدعم الطوعي الكويتي للمفوضية هذا العام لتنفيذ مشروعاتها المختلفة في مختلف انحاء العالم بلغ مليون دولار وهو التزام من الكويت عملا بمبدئها في دعم العمل الانساني لتخفيف معاناة اللاجئين والمشردين في العالم".
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة واكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.
يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
ويعيش نحو 2ر12 مليون سوري بين مشرد ونازح في داخل سوريا وخارجها اوضاعا انسانية كارثية اثر الازمة السورية التي دخلت عامها الخامس. (النهاية) ت ا /ع م