من يوسف السعيدي

الرياض - 19 - 3 (كونا) -- اشادت شخصيات اقتصادية واعلامية سعودية بالنهج الذي اسسته دولة الكويت وسارت عليه على مدى تاريخها في تبني ودعم مبادرات تدعم العمل الانساني والتنموي على الصعيدين العربي والدولي.
وأكدت هذه الشخصيات في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا في ال31 من الشهر الجاري تأتي امتدادا لدورها الريادي قيادة وحكومة وشعبا في مجال العمل الانساني والخيري.
وفي هذا الصدد قال مدير مركز الشروق للدراسات الاقتصادية الدكتور عبدالرحمن باعشن ل(كونا) ان مبادرة دولة الكويت لاستضافة هذا المؤتمر "ليست بالمستغربة اذ لطالما عهدت الكويت قيادة وحكومة وشعبا سباقة لرفع المعاناة ومساعدة المحتاجين في مختلف انحاء العالم دون استثناء او تمييز".
وأضاف باعشن ان مبادرات دولة الكويت لدعم الوضع الانساني في سوريا ودورها في مساعدة اللاجئين في مختلف انحاء العالم "مشهود للعالم اجمع" معتبرا ان اطلاق الامم المتحدة على حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لقب (قائد العمل الانساني) "استحقاق لزعيم عربي عرف بمشاعره الانسانية وتفاعله مع معاناة المحتجين والمتضررين اينما كانت".
وأشار الى ان دولة الكويت اضحت مركزا لاطلاق المبادرات الانسانية فقد سبق ان استضافت المؤتمرين الاول والثاني في العامين الماضيين لدعم الشعب السوري فضلا عن دورها الريادي في مجال تقديم المساعدات الاغاثية للمتضررين من الكوارث والحروب.
ومن جانبه أكد الكاتب الصحفي في جريدة الوطن السعودية بسام فتيني ل(كونا) أن استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين برعاية سمو أمير البلاد تأتي امتدادا للدور الانساني لدولة الكويت في خدمة كل الشعوب المتضررة جراء الظروف السياسية والاقتصادية والطبيعية.
وأشاد فتيني بالتزام دولة الكويت الصادق بالوقوف الى جانب الشعب السوري في محنته التي يعيشها حاليا سواء الذين بقوا محاصرين في مناطق الصراع داخل الأراضي السورية أو اللاجئون والمشردون في دول الجوار.
واعتبر أن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت تشهد الظروف الانسانية للشعب السوري أوضاعا صعبة مع دخول الصراع في بلادهم عامه الخامس معربا عن الأمل في أن يخرج المؤتمر بنتائج مهمة تتضمن اعتماد برامج ومشاريع تساعد في تأمين الحياة الكريمة للشعب السوري لاسيما للاجئين القاطنين في المخيمات بدول الجوار.
وشدد على حاجة الشعب السوري الى المعونات الاغاثية وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية للتخفيف من وطأة المعاناة والضرر الكبيرين اللذين لحقا بهم جراء الأزمة التي تعيشها بلادهم.
وبدوره أكد الكاتب الصحفي والشاعر السعودي عبدالهادي صالح ل(كونا) أنه منذ بدء الأزمة السورية تواصل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن بينها دولة الكويت جهودها لدعم القضية السورية وتوفير كل ما يسهم في استقرار سوريا واحتواء الشعب السوري وتوفير الأمن والحماية له.
وذكر صالح أنه "لا شك أن الشعب الكويتي وفي مقدمته صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله حريص على تطبيب آلام ومعاناة السوريين وتتبعه المستمر لما تمر به بلاد الشام عموما".
وأضاف أن "استضافة دولة الكويت لمؤتمر المانحين للمرة الثالثة على التوالي تعكس حقيقة موقف الكويت والكويتيين تجاه الأزمة والتزامهم بتقديم الدعم المالي والمعنوي لاخراج السوريين من معاناتهم".
وأشاد في هذا السياق بالدور الكبير للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لدعم التنمية في المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا.
ومن ناحيته أعرب عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية بالرياض الدكتور محمد الحمادي في تصريح ل(كونا) عن امله بسرعة استجابة الدول والمنظمات الاقليمية الدولية المشاركة في هذا المؤتمر والوفاء بتعهداتها لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني ظروفا مأساوية متفاقمة.
واكد الحمادي ثقته بنجاح دولة الكويت من خلال استضافتها لهذا المؤتمر في استقطاب الدعم الذي يسهم في تخفيف معاناة الملايين من افراد الشعب السوري نظرا للنجاحات الباهرة التي حققتها في استضافة مؤتمرات اقليمية ودولية بهذا الحجم الكبير.
وقال ان دولة الكويت قيادة وشعبا اكتسبت سمعة طيبة على مستوى العالم اجمع بتقديم العون والمساعدة للمحتاجين فضلا عما يتمتع به سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من علاقات متميزة مع دول العالم والمنظمات الاقليمية والدولية.
واشار الحمادي الى اهمية النتائج التي سيسفر عنها المؤتمر الدولي الثالث في رفع معاناة ملايين السوريين الذين تفرقوا بسبب الحرب بين نازحين ولاجئين في دول الجوار.
واتفق الصحفي بجريدة الشرق الاوسط شجاع البقمي في تصريح ل(كونا) مع زملائه بان استضافة دولة الكويت وللمرة الثالثة مؤتمرا دوليا لمساعدة السوريين بانه يمثل محل "فخر واعتزاز" لكل العرب والمسلمين ويجسد القيم الانسانية التي يتحلى بها الشعب الكويتي المعروف بالسخاء والبذل في المجالات الانسانية.
وأشار البقمي الى شهادة الاعتراف العالمية التي حصلت عليها دولة الكويت في مجال العمل الانساني من خلال تكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومنحه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) من قبل منظمة الأمم المتحدة.
واعتبر ان هذا الانجاز تقدير دولي لعطاءات الكويت ولجهود سمو أمير البلاد في مجال العمل الانساني من خلال تبني ورعاية ودعم العديد من المؤتمرات العالمية والاقليمية التي تركز على اغاثة الشعوب المتضررة من الكوارث والحروب.
وأوضح ان سمو امير البلاد اسس لدولة الكويت نهجا ثابتا في سياستها وعلاقاتها الخارجية يقوم على احترام كرامة الانسان بعيدا عن الاعتبارات الجغرافية والدينية والأثنية ويجسد ما جبل عليه الشعب الكويتي من مسارعة للبذل والعطاء وعمل الخير.
واستشهد في هذا الصدد بالصفحات المشرقة التي سطرتها الجمعيات الخيرية الكويتية في سجلات العمل الانساني بقيادتها لمبادرات شعبية متواصلة لجمع التبرعات وتقديم الدعم لمشاريع انسانية عديدة في قارتي افريقيا واسيا وحيثما تكون هناك ضرورة لتقديم المساعدات.
وتستضيف دولة الكويت نهاية الشهر الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها للمؤتمرين الاول والثاني في عامي 2013 و2014 بمشاركة عدد من الدول العربية والاجنبية والمنظمات غير الحكومية الاقليمية والدولية.
يذكر ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من دولة الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في مؤتمر المانحين الثاني الذي عقد في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار قدمتها دولة الكويت.(النهاية) ي م س / خ س ج