من محمد العنزي

المنامة - 17 - 3 (كونا) -- أكد أعضاء من مجلس النواب البحريني هنا اليوم أهمية مؤتمر المانحين الثالث الذي سيعقد في دولة الكويت نهاية الشهر الجاري من اجل تقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري والتخفيف من معاناتهم خاصة اللاجئين منهم في هذه الفترة العصيبة التي يمرون بها.
وقال النواب في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مبادرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عكست الموقف الانساني لسموه ولدولة الكويت في دعم المحتاجين من الشعب السوري.
واضافوا ان هذه النوعية من المبادرات الانسانية التي تقوم بها الكويت على مدار العقود الماضية توجت بحصول سمو امير البلاد على لقب قائد العمل الانساني والكويت مركزا للعمل الانساني مثمنين المبادرة الكويتية الانسانية لدعم المحتاجين واللاجئين من الشعب السوري.
وشددوا على ان الكويت اكتسبت سمعة دولية كبيرة نتيجة توجيه جهودها الخالصة نحو الاهتمام بالجوانب الانسانية ومساعدة الشعب السوري للتخفيف من معاناته التي استمرت ما يقارب اربع سنوات دون وجود بوادر لانتهاء الازمة الانسانية التي يعيشها هذا الشعب.
في هذا الصدد ذكر النائب عادل العسومي ل(كونا) أن هذه المواقف والمبادرات التي تقوم بها الكويت ليست غريبة على أهلها فهم سباقون الى فعل الخير سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي مضيفا أن الشعب السوري في أشد الحاجة الى هذا النوع من المساعدات من أجل تخفيف معاناته.
وأضاف أن أعداد اللاجئين تتزايد بشكل مستمر مع زيادة سوء الاوضاع في الداخل السوري وهذا ما يعكس أهمية هذا المؤتمر لاسيما مع وصول أعداد اللاجئين حسب التقارير إلى ما يقارب أربعة ملايين لاجىء سوري وهذا يشكل ضغطا على الدول المستضيفة مما يتطلب تدخلا دوليا من أجل تقديم المساعدة.
من جانبه قال النائب خليفة الغانم ان ازمة الشعب السوري تحتاج الى مبادرة كبيرة في مثل حجم مؤتمر المانحين الذي تبنت الكويت فكرته وتنفيذه على مدار السنوات الثلاث الماضية وهو الامر الذي يؤكد حرص الكويت على تبني معالجة لازمة الشعب السوري.
وأكد الغانم أن استمرار اقامة المؤتمر لا يعني استمرار تأثير الازمة وحدها فقط وانما يعني كذلك استمرار الاهتمام الكويتي بمعالجة وضع اللاجئين السوريين وعدم الاكتفاء بمؤتمر واحد مما يدل على جدية واصرار الموقف الكويتي في معالجة أوضاع الشعب السوري وتخفيف معاناته.
في السياق ذاته ثمن النائب جمال داوود ل(كونا) مبادرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والكويتيين عموما على اقامة المؤتمر معتبرا "انه ليس امرا غريبا على الكويت التي دائما ما اتسمت بهذه الصفة على مدار العقود الماضية في تبني كل الجهود من اجل مساعدة المحتاجين من مختلف انحاء العالم".
واعرب عن تمنياته بنجاح المؤتمر وتحقيق اهدافه من اجل انهاء معاناة الشعب السوري الذي اصبح في امس الحاجة الى تقديم كل انواع المساعدة مؤكدا ان هذا المؤتمر سيكون له دورا مهما في التخفيف من المعاناة الانسانية التي يعيشها الشعب السوري حاليا.
وتستضيف دولة الكويت في 31 مارس الجاري مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة عدد من الدول العربية والاجنبية والمنظمات غير الحكومية الاقليمية والدولية.
يذكر أن قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من الكويت فيما ارتفعت قيمة التعهدات في المؤتمر الثاني في يناير 2014 الى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.(النهاية) م غ ع / خ س ج