من فتيحة زماموش

الجزائر - 16 - 8 (كونا) -- تتميز منطقة (بني يني) لصناعة الفضة والحلي بمهرجان (عيد الفضة) الذي يستقطب اكثر من 40 ألف حرفيا من مختلف المناطق الجزائرية في احتفالية سنوية تقام في شهر اغسطس منذ 1995 والمعروفة ايضا بالاسم البربري (آث يني) وتعني "أهل قرية يني" والواقعة شرقي العاصمة الجزائرية.
ويعتبر مهرجان (عيد الفضة) ملتقى للحرفيين وصناع الحلي والمجوهرات المحلية لتسويق منتجاتهم مما يدفع بعجلة التنمية الاقتصادية في منطقة (بني يني) بولاية تيزي وزو الجزائرية.
واقترحت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية تمويل نشاطات وفعاليات الحلي المصنوعة من الفضة والحلي المحلي لمنطقة (بني يني).
من جهته قال مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف الجزائرية عبد الكريم بركي ان منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اقترحت تمويل نشاطات وفعاليات الحلي المصنوعة من الفضة في منطقة (بني يني) بولاية تيزي وزو شرقي العاصمة الجزائرية.
واضاف بركي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الاقتراح يدخل ضمن برنامج المنظمة الاممية لتطوير الصناعات الحرفية حول العالم والذي يبدأ تنفيذه في شهر نوفمبر المقبل.
وأكد بركي على هامش الطبعة ال11 لعيد الحلي الفضية بمطقة (بني يني) أن اختيار المنظمة للمجوهرات التقليدية في (بني يني) يرجع الى أن تميز هذا النشاط في الجزائر حيث يزاوله ما لا يقل عن 585 حرفيا مدونا بسجل الصناعة التقليدية.
وقال ان برنامج منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية يسمح بتمويل الحرفيين الذين ينشطون في صناعة الحلي المحلي ويضمن لهم دورات تدريبية حول انشاء وتسيير المؤسسات لحرفيي هذا الاختصاص فضلا عن المشاركة في المعارض بالخارجية.
واضاف المسؤول الجزائري ان منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية تولي اهتماما بالحرفيين الشباب والمجوهرات المصنوعة محليا مشيرا الى ان المنطقة ستتقدم بطلب ترشحها لهذا البرنامج في سبتمبر المقبل الى جانب مناطق أخرى من البلاد لاختيارها كولاية نموذجية.
وتعتبر فضة (بني يني) من افضل الحلي المعروضة في السوق الجزائرية حيث تتزين المرأة القبائلية بالفضة واللباس التقليدي الخاص بالمنطقة ليكون بذلك زيا يميزها عن باقي مناطق الجزائر.(النهاية) ف ت / ن س ع