الكويت - 1 - 7 (كونا) -- أكد الأمين العام المساعد للشؤون الادارية والمالية في الامانة العامة للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية خالد الخميس التزام دولة الكويت الكامل بالشراكة "التاريخية والمميزة" مع برنامج الامم المتحدة الانمائي على المستويين الاقليمي والعالمي.
وقال الخميس في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم في أعقاب مشاركته في اجتماع المجلس التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في جنيف إن العمل الاستشاري واسع النطاق بين الكويت و الامم المتحدة أدى الى تطوير وثيقة برنامج الامم المتحدة الانمائي الجديدة في الكويت للمرحلة بين عامي 2015 و 2018.
وأضاف أن هذه الوثيقة تتفق بشكل كامل مع (رؤية عام 2035) لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتستجيب أيضا لاهداف التنمية الوطنية لافتا الى العمل الجاري حاليا في الكويت على صياغة خطة التنمية الجديدة متوسطة المدى للفترة بين عامي 2015 و 2018.
وتوقع أن يتم اعتمادها هذه الخطة قريبا لافتا الى سعي دولة الكويت أيضا الى دعم التنفيذ السريع للبرامج والمشاريع ذات الصلة نحو تحقيق أولويات خطة التنمية الجديدة متوسطة المدى.
وأوضح أن وثيقة البرنامج الانمائي الكويتي جاءت في وقت "حاسم" نظرا الى احتوائها على مستندات تدل على المناقشة الهادفة لتوصيات المائدة المستديرة للمجلس التنفيذي على نطاق واسع باعتبارها اطارا لتطوير خطة وطنية جديدة ما يكفل التوافق الوثيق بين البرنامج والخطة الوطنية.
وأشاد الخميس بمحتوى البرنامج آنف الذكر الذي ضم عملية تشاور وطنية واسعة وشاملة مع جميع المساهمين ومنها الكيانات الوطنية الحكومية والمجتمع المدني وممثلو القطاع الخاص والاوساط الاكاديمية.
وشدد على أهمية الوثيقة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الرصد والتقييم من خلال المعايير الاساسية والأهداف المحددة "ومن شأنها أيضا تقديم تركيز قوي على تحقيق النتائج والتتبع الوثيق لمعدل التقدم وتقييم جميع البرامج وتحسين الشفافية والمساءلة وتسهيل التعديلات الخاصة به".
في موازاة ذلك أفاد بأن ارتفاع مؤشر تصنيف التنمية البشرية في البلاد عزز من ايمان الكويت بأن وثيقة البرنامج التنموي ستحقق تطور جدول أعمال التنمية الوطنية وتزيد من تركيزه "وينعكس ذلك بوضوح في تحسين اشراك القطاع الخاص بالنمو الشامل والمستدام لا سيما بين الشباب والنساء".
وأكد الخميس أهمية تسريع التنمية البشرية من خلال الاستثمار في رأس المال البشري وبناء القدرات و نقل المعرفة وتحسين الكفاءة والشفافية في الادارة العامة واقامة شراكات استراتيجية متعددة الاطراف على الصعيدين العالمي والاقليمي.
وتناول دور برنامج الامم المتحدة الانمائي في تعزيز دعمه لدولة الكويت بطريقة مبتكرة وتحسين الدور القيادي لها في الاطار الانساني باعتبارها احدى الجهات المانحة الرئيسية والرائدة في الاستجابة الانسانية للشعب السوري على سبيل المثال وبقية الازمات الأخرى التي تحدث في الشرق الأوسط وخارجه.
وقال الخميس ان دولة الكويت أصبحت نموذجا يحتذى به في منطقة الخليج العربي بهذا المجال لاسيما لجهة الانضمام الى برنامج الموظفين الفنيين المبتدئين وإتاحة فرصة النمو المهني للشباب المهنيين الكويتيين.
وكان وفد الكويت المشارك في اجتماع المجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي الذي عقد في جنيف بين 23 و 27 يونيو الماضي قد ضم فضلا عن الخميس كلا من مستشار مكتب الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية فارس فاروق العبيد وممثل وزارة الخارجية الكويتية.
وعلى هامش الاجتماع بحث المستشار العبيد سبل تطوير وتعزيز العلاقات بين الكويت والامم المتحدة مع مديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي هيلين كلارك والأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الاقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الامم المتحدة الانمائي الدكتورة سيما بحوث ورئيس المجلس التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي السفير بيتر تومسون.
وناقش المستشار العبيد مع هؤلاء المسؤولين امكانية افتتاح فروع جديدة لمكتب الأمم المتحدة في البلاد واعطاء الكويت دورا أكبر في الساحة الدولية عبر اشراكها ومنحها العضوية في مختلف المنتديات العالمية.
وتناول الاجتماع أيضا مناقشة سبل زيادة التمثيل والتوظيف الكويتي في مختلف أقسام وإدارات الامم المتحدة اضافة الى زيادة التبادل في الخبرات والتدريب لتقاسم أفضل الممارسات في مجالات التنمية والاعمال الاستشارية والتقييمية ذات الصلة.
وعلاوة على ذلك تمت مناقشة سبل ضمان استمرار النجاح الذي يحققه برنامج الشباب للتدريب (جي.بي.أو) الاول من نوعه خليجيا والذي بدأت الكويت بتطبيقه بالتعاون مع الامم المتحدة وبالاشتراك مع برنامج الامم المتحدة الانمائي والمجلس الاعلى للامانة العامة للتخطيط والتنمية.(النهاية) م ج ب / ت ب