الكويت - 13 - 1 (كونا) -- وجه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه نداء استغاثة اليوم دعا من خلاله الجميع في الكويت الى المشاركة في الحملة الوطنية لاغاثة أبناء الشعب السوري الشقيق داخل سوريا وخارجها من اللاجئين والمشردين للتخفيف من معاناتهم المأساوية.
ويأتي هذا النداء تأكيدا على دور دولة الكويت الرائد والسباق في العمل الخيري والذي جبل عليه أهل الكويت وذلك في اطار الاستعدادات التي تجري على قدم وساق لاستضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت بعد غد الاربعاء.
وعلى صعيد الاستعدادات لهذا الحدث المهم افتتح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة التنسيقية العليا للمؤتمرات الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح مساء اليوم المركز الاعلامي الخاص بأعمال المؤتمر.
وقال الوزير محمد العبدالله في تصريح صحافي عقب جولته في المركز ان المؤتمر الذي تستضيفه دولة الكويت للمرة الثانية يهدف الى جمع أكبر رقم من التبرعات بغية رفع المعاناة عن اللاجئين السوريين الذين اقترب عددهم من سبعة ملايين لاجئ في داخل سوريا وخارجها.
من جانبه قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ان استضافة الكويت للمؤتمر "شرف لنا ويأتي من أجل رفع معاناة السوريين في داخل سوريا وخارجها خصوصا في دول الجوار السوري التي تستقبلهم".
في موازاة ذلك لاقى نداء سمو أمير البلاد ترحيبا واسعا محليا وإقليميا ودوليا فعلى الصعيد المحلي أكدت جمعيتان خيريتان كويتيتان الليلة استمرارهما في بذل كل الجهود في مجال العمل الانساني وخصوصا لدعم اللاجئين السوريين في محنتهم ومعاناتهم نتيجة الازمة التي تمر بها سوريا حاليا.
وأعربت الجمعيتان عن التقدير لمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح باستضافة دولة الكويت المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي يتماشى مع الدور الكويتي الرائد في تقديم المساعدات للشعب السوري.
وقال العضو في جمعية احياء التراث الاسلامي ابراهيم العليط لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاح المركز الاعلامي الخاص بالمؤتمر ان الجمعية تهدف الى جمع أكبر مبلغ لتأمين المساكن للاسر السورية بدول الجوار السوري وتغطية احتياجاتها.
من جانبه قال مدير جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جمال عبدالخالق النوري في تصريح مماثل ان الكويت من أكبر المساندين للشعب السوري متمنيا لمؤتمر المانحين الدولي الثاني لدعم الوضع الانساني في سوريا النجاح في أعماله وتحقيق الغاية المرجوة منه موضحا أن الجمعية أنفقت ستة ملايين دولار لمساعدة الشعب السوري منذ بداية الازمة السورية.
من جهته قال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق ان الهيئة دعت 165 منظمة إنسانية وشخصية خيرية و70 جمعية خيرية من الكويت وخارجها لحضور مؤتمر المنظمات غير الحكومية المانحة للشعب السوري الذي سيعقد غدا على هامش المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وكشف الدكتور المعتوق في مؤتمر صحافي عن ان الهيئة الخيرية تعتزم انشاء مدينة سكنية للاجئين السوريين تضم 2000 منزل مزودة بخدمات تعليمية وطبية وذلك بتوجيهات كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
عربيا سارعت المملكة العربية السعودية بالترحيب بإعلان حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح استضافة دولة الكويت للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا بعد غد الأربعاء.
كما أعرب مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت اليوم عن الأمل بأن يخرج المؤتمر بنتائج تخفف من معاناة الشعب السوري وخاصة النازحين منهم.
بدوره أكد رئيس مجلس ادارة الهلال الاحمر الاردني الدكتور محمد الحديد الليلة ان دور الكويت الرائد في مجال العمل الانساني يعتبر مثالا يحتذى به في العالم "حيث قدمت الغالي والنفيس للاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا".
وأعرب الدكتور الحديد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب افتتاح المركز الاعلامي الخاص بالمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا عن الامل في أن تحذو دول العالم حذو دولة الكويت في مساعدتها للاشقاء السوريين خصوصا في ظل تفاقم الازمة في سوريا متقدما بخالص الشكر والامتنان لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على استضافة دولة الكويت مؤتمري المانحين الاول والثاني.
من جانبه أشاد الممثل الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي عمران رضا بدور دولة الكويت المهم في رفع المعاناة عن اللاجئين السوريين ودعمهم بكل الطرق المتاحة.
وقال رضا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) مساء اليوم على هامش افتتاح المركز الإعلامي الخاص بمؤتمر المانحين إن استضافة الكويت للمؤتمر للمرة الثانية هو كرم منها ومن سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين مشيرا الى أن ما قدمته دولة الكويت في الماضي استطاع أن يزرع الامل في نفوس السوريين "وهو ما يطمح اليه المؤتمر في نسخته الثانية".
دوليا أشاد السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بجهود سمو أمير البلاد مؤكدا أهمية مؤتمر المانحين الثاني.
وشدد بان في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الليلة على اهمية المؤتمر المرتقب عقده في الكويت لدعم اللاجئين السوريين لافتا الى ان المؤتمر الثاني "خطوة مهمة وسخية ينبغي الاشادة بها".
وفي باريس رحبت مجموعة أصدقاء سوريا التي اجتمعت أمس في بيانها الختامي بمبادرة دولة الكويت لاستضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين.
ودعا البيان الختامي للمجموعة جميع البلدان إلى تعبئة مواردها المالية من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية داخل سوريا وفي بلدان المنطقة التي تستضيف الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين.
من جهتها أعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم ان وفدا رفيع المستوى سيتوجه خلال ايام الى الكويت للمشاركة في المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا موضحة أن الوفد المشارك بالمؤتمر سيضم نائب المدير التنفيذي يوكا براندت ومديرة مكتب (يونيسف) الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ماريا كاليفيس ومدير (يونيسف) لحالات الطوارئ بالمقر الرئيسي في نيويورك تيد شيبان.
كما ثمنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية رنا صيداني الليلة دور دولة الكويت وجهود سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في استضافة مؤتمر المانحين الدولي الثاني.
وكشفت صيداني في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن ان المنظمة تخطط هذا العام لجمع 178 مليون دولار أمريكي لصرفها على حملات التلقيح ضد شلل الاطفال لمليوني طفل تقريبا خلال الاشهر الاربعة المقبلة.
بدورها أكدت سويسرا اليوم أن دولة الكويت تقدم من خلال استضافة المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا مثالا متميزا على تفهم حجم الازمة الانسانية السورية.
وقال رئيس الوفد السويسري المشارك في المؤتمر مانيويل بسلر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الدور الكويتي المتميز في التعامل مع الازمة الانسانية في سوريا يعكس رغبة الارادة السياسية للبلاد في معالجة الازمة انطلاقا من اكثر ملفاتها ايلاما والمتمثل في ازمة انسانية غير مسبوقة في التاريخ مشيرا إلى أن دولة الكويت أوفت بالتزاماتها كاملة خلال العام الماضي ولم تتقاعس عما وعدت به.
وكشف عن أن سويسرا ستعلن عن تخصيص مساهمة بحوالي 30 مليون دولار في المؤتمر المرتقب موزعة على اربعة محاور اساسية بينها دعم اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبرنامج الأغذية العالمي ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ومفوضية الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وكان رئيس الانشطة المصاحبة لمؤتمر المانحين الثاني محمد بن رضا قال امس ان المعارض المصاحبة للمؤتمر تهدف الى ابراز دور الكويت وجمعياتها الخيرية في مجال الاغاثة الانسانية ومساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا.
وبين بن رضا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش افتتاح معرض الصور الثاني المصاحب للمؤتمر الليلة الماضية ان من الجمعيات الخيرية المشاركة في المعرض الجمعية الكويتية للاغاثة وجمعية النجاة الخيرية الى جانب تعاون ثماني جمعيات اخرى منها جمعية الهلال الاحمر الكويتي التي افتتحت معرضها الاول المصاحب للمؤتمر في وقت سابق في مجمع 360 التجاري.
وقد أطلقت جمعيات خيرية كويتية حكومية وغير حكومية نداء للمساهمة في بناء عشر مدن اسكانية للاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا بتكلفة 40 مليون دينار كويتي (ما يعادل 142 مليون دولار).
وقال نائب رئيس الجمعية الكويتية للاغاثة أحمد سعد الجاسر انها المرة الاولى التي تشترك فيها المؤسسات الخيرية في عمل واطلاق نداء موحد للاغاثة لافتا الى أن طرح مشروع النداء الموحد يتزامن مع اعلان سمو أمير البلاد استضافة الكويت المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا (كويت 2) ما يعكس مساندة الكويت أميرا وحكومة وشعبا للقضية السورية.
من جهته قال نائب مدير عام جمعية النجاة الخيرية والمنسق العام في الجمعية الكويتية للاغاثة جابر الوندة في تصريح مماثل ان حجم التعهدات التي تتطلع الجمعيات الخيرية الى جمعها في المؤتمر الثاني للمانحين تقارب ال100 مليون دولار.
في غضون ذلك قال عضو مجلس ادارة جمعية العون المباشر فيصل الزامل ان دولة الكويت تتميز بدعمها المستمر وتفاعلها مع جميع الازمات التي تقع في دول العالم الاسلامي موضحا أن الامم المتحدة تعتبر الكويت نقطة ارتكاز للعمل الانساني المقدم للاجئين السوريين منذ اندلاع الازمة السورية.
وعلى صعيد الاستعدادات الأمنية أعلنت وزارة الداخلية الانتهاء من تنفيذ متطلبات العمليات الامنية واتخاذ كافة الاجراءات الامنية والمرورية لانطلاق اعمال مؤتمر المانحين للدعم الانساني في سوريا بالتزامن مع اكتمال ملامح الخطة الامنية.
يذكر ان المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تنطلق اعماله هنا بعد غد الاربعاء سيشهد مشاركة 86 دولة اضافة الى عدد كبير من المسؤولين من شتى أنحاء العالم في مقدمتهم الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون.
(النهاية) م م ج