من نواب خان

بروكسل - 11 - 1 (كونا) -- اشادت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بدور دولة الكويت الكبير في تعزيز العلاقات بين اوروبا ومنطقة الخليج.
واعربت اشتون في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم قبل زيارتها لمنطقة الخليج والتي تبدأ يوم الاثنين المقبل عن تطلعها الى مناقشة العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ودولة الكويت مع القيادة الكويتية نظرا لتولي دولة الكويت الرئاسة الدورية الحالية لمجلس التعاون الخليجي ودورها الهام في تعزيز العلاقات بين المنطقتين.
واثنت اشتون على سياسة دولة الكويت الخارجية المتوازنة متطلعة الى مناقشة القضايا الملحة مع المسؤولين الكويتيين.
وذكرت ان الاتحاد الاوروبي ودولة الكويت يرغبان في رؤية الائتلاف السوري المعارض كممثل للقوى الديمقراطية في سوريا ورادع عن دعم الجماعات المتطرفة.
ولفتت اشتون الى ان الاتحاد الاوروبي ودولة الكويت يشتركان في هدف التوصل الى عملة الانتقال الحقيقية في سوريا من خلال مؤتمر (جنيف 2).
واكدت ان دور دولة الكويت كأكبر دولة عربية مانحة يفتح آفاقا كثرة للتعاون مع الاتحاد الاوروبي الذي لا يزال اكبر الجهات المانحة العالمية.
وبالنسبة للمسائل الاخرى كتيسير التجارة وسياسة التأشيرات والطاقة قالت اشتون انه "يمكن للتعاون بين الاتحاد الاوروبي ودولة الكويت ان يعزز علاقات الاتحاد الاوروبي مع دول مجلس التعاون الخليجي لما فيه مصلحة الطرفين".
واعربت اشتون عن سعادة الاتحاد الاوروبي بالتقدم المحرز مؤخرا في العلاقات بين دولة الكويت والعراق والذي سيؤدي الى تطبيع العلاقات بينهما قريبا.
واوضحت ان الاتحاد الاوروبي يعتزم مواصلة العمل بشكل وثيق مع دولة الكويت لتعزيز الاستقرار السياسي في العراق وهو امر حاسم بالنسبة للمنطقة الواسعة النطاق في اعقاب التوقيع على الشراكة بين الاتحاد الاوروبي والعراق واتفاق التعاون في عام 2012.
يذكر ان اشتون ستبدأ يوم الاثنين المقبل جولة في خمس من دول الخليج الست وهي دولة الامارات العربية المتحدة ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر حيث زارت البحرين في شهر يونيو الماضي لرئاسة الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
وحول جولتها في دول الخليج قالت اشتون ان "زيارتها لدول الخليج تأتي في وقت يحتاج اعضاء الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الى تنسيق مواقفهم بشأن عدد من القضايا.
واضافت انها "ستناقش خلال جولتها عددا من القضايا الاقليمية كاستمرار الصراع في سوريا وآثاره على المنطقة ومؤتمر (جنيف 2) القادم والمناقشات بين ايران والاتحاد الاوروبي ومجموعة (3+3 اي يو) عقب اتفاق تم التوصل إليه في جنيف في ال24 من شهر نوفمبر الماضي بشأن البرنامج النووي الايراني والوضع السياسي في مصر".
واكدت اشتون ان دول الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي لديهما مصلحة مشتركة في تعزيز العلاقات بينهما في مجموعة من المجالات بما في ذلك التجارة والقضايا السياسية والامنية ومكافحة الارهاب والطاقة والنقل.
واشارت الى ان الاتحاد الاوروبي يعد اكبر مانح للشعب السوري بمساعدات تزيد على ملياري يورو للشعب السوري بما في ذلك 5ر1 مليار يورو كمساعدات انسانية.
واعربت عن تطلع الاتحاد الاوروبي الى ثاني مؤتمر انساني للامم المتحدة حول سوريا (المؤتمر الثاني للمانحين) الذي سيعقد في مدينة الكويت في 15 من الشهر الجاري حيث ستمثله مفوضة الاتحاد الاوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الانسانية والاستجابة للأزمات كريستالينا جورجييفا.
واكدت اشتون ان الاتحاد الاوروبي يعتزم الاستجابة بسخاء لجهود اعلان التبرعات في المؤتمر.
وحول دور دولة الكويت وبشكل عام دول مجلس التعاون الخليجي في حل الازمة السورية والملف النووي الايراني والقضية الفلسطينية قالت اشتون ان "الاتحاد الاوروبي يعتبر دولة الكويت شريكا مهما في جميع هذه القضايا لكونهما يشتركان في عدد من المناصب".
واوضحت ان الاتحاد الاوروبي يدعم بشكل كامل مبادرة السلام العربية لعملية السلام في الشرق الاوسط والجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الامريكي جون كيري لاحراز تقدم في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
ولفتت اشتون الى الحاجة الماسة للدعم المالي والسياسي الدولي للسلطة الفلسطينية والرئيس عباس في ظل الوضع الراهن.
وفيما يتعلق بالقضية النووية الايرانية اعربت اشتون عن امتنانها لدولة الكويت لدعمها المستمر لجهودها في مفاوضات مجموعة (3+3 اي يو) للتوصل الى اتفاق شامل مع ايران بحيث يتوافق مع التزاماتها الدولية.
وبالنسبة لسوريا قالت اشتون ان دولة الكويت اثبتت بالفعل التزامها بمساعدة الشعب السوري واستضافة مؤتمر الامم المتحدة الثاني.
واضافت ان "الاتحاد الاوروبي ودولة الكويت لديهما مصلحة مشتركة في معالجة التدفقات المالية الخاصة غير المشروعة الى الجماعات المتطرفة داخل سوريا".
(النهاية) ن خ / م خ كونا111302 جمت ينا 14