المدينة المنورة - 27 - 11 (كونا) -- كرم الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم) خلال مؤتمره السنوي هنا اليوم رئيس مجلس ادارة مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي الشاعر عبدالعزيز بن سعود البابطين وذلك بمنحه جائزته التكريمية السنوية.
واقيم حفل التكريم على هامش المؤتمر ال24 للاتحاد الذي ينعقد برعاية امير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان تحت شعار (مهنة ودراسات المكتبات والمعلومات...الواقع والتوجهات المستقبلية) بالتعاون مع جامعة (طيبة) بالتزامن مع الاحتفال بالمدينة المنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية.
واوضح الاتحاد في بيان له ان تكريم الشاعر البابطين يأتي تقديرا لإسهاماته الفاعلة ودعمه المستمر لقطاع المكتبات والمعلوماتية والثقافة والتعليم كويتيا وعربيا ودوليا.
من جهته أعرب الشاعر البابطين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن تشرفه بتكريمه من الاتحاد واختياره رئيسا فخريا لهذا التجمع الذي يعتبر اكبر تجمع عربي مهني ومقره المدينة المنورة قائلا "ان هذا التكريم هو اولا لبلدي الكويت وكذلك لكل المثقفين والمهتمين بالمكتبات العربية وبإنشائها وتطويرها".
كما اشاد باختيار المدينة المنورة لاستضافة هذا المؤتمر باعتبارها "مدينة الدين والثقافة والتي بزغ منها نور العلم للعالم قاطبة ومنها انطلق الأمر الإلهي حاثا على العلم بكلمة واحدة هي اقرأ".
وعن واقع ومستقبل المكتبات العربية ودور رجال الأعمال العرب في دعمها اكد الحاجة الى انشاء مكتبات في كل مدينة وقرية عربية وذلك بعد تأخر العالم العربي عن الركب العالمي ثقافيا وعلميا.
وطالب في السياق ذاته رجال الاعمال العرب والاثرياء بدخول المجال الثقافي العربي وتمويل مشاريعه ودعمها معتبرا أن ابتعادهم عن هذا المجال خسارة كبيرة للأمة العربية.
ولفت الى انه في حال واجهت رجال الاعمال صعوبات لتحقيق ذلك بسبب انشغالاتهم او لعدم درايتهم في هذا المجال فبإمكانهم التوجه الى مؤسسة (الفكر العربي) التي اخذت على عاتقها مساعدتهم في هذا المجال.
واشار الى ان مؤسسة جائزة (عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري) ستحتفل في المغرب في اكتوبر المقبل بيوبيلها الفضي بمناسبة مرور 25 عاما على انشاء المؤسسة معربا عن امله في استمراريتها والاحتفال بيوبيلها الذهبي بعد ان تمر 50 عاما على إنشائها.
واستذكر البابطين خلال كلمته في حفل التكريم بدايات حياته المهنية حيث عمل امينا لمكتبة ثانوية الشويخ وتحديدا بين العامين 1954 و1957 ما جعله اكثر ادراكا لواقع هذه المهنة وسمو أهدافها وآمال وطموحات العاملين فيها وافضالهم على العلم والمعرفة.
وقال "يخامرني الفخر والاعتزاز بأن الله عز وجل خصني بهذه المهنة في بداية حياتي حيث تفتحت بذلك امامي آفاق المعرفة من كل حدب وصوب وأكملت هذا المشوار بإنشاء مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في الكويت عام 2006 في الكويت الا ان مساحتها الوجدانية امتدت الى آفاق العالم".
واشاد في هذا المجال بالعاملين في مجال المكتبات والمعلومات واصفا اياهم ب "ذاكرة الحياة وسجل الفكر الإنساني" مؤكدا انه لولا جهودهم لضاع حصاد الفكر الإنساني كما ان جهودهم ادت الى تطوير هذا المجال وادخال التقنيات الحديثة اليه التي سهلت على الناس الانجاز والنجاح في اعمالهم.
واشار ايضا الى اسهامات العلماء المسلمين في نشر العلوم بجميع انواعها الفقهية واللغوية والفلكية والطبية والرياضية وغيرها من المعارف التي شكلت الاساس لما نقرأه ونتعلمه اليوم.
من جهته أوضح رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الدكتور حسن السريحي ان تكريم الاتحاد للشاعر البابطين يعد اعترافا وتقديرا واعتزازا بدوره وإسهاماته في دعم الثقافة العربية وقطاع المكتبات الذي بذل فيه الكثير من الجهد والمال.
وقدم السريحي شكر وتقدير وامتنان اعضاء الاتحاد لدور وإسهامات البابطين الثقافية ومنها إنشاء مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في الكويت ومكتبة البابطين الكويتية في حرم كلية الآداب بجامعة القدس.(النهاية) ن ح / ا ب خ كونا271313 جمت نوف 13