الكويت - 15 - 11 (كونا) -- غيب الموت اليوم الفنان التشكيلي والمربي والمؤرخ الكويتي أيوب حسين الأيوب القناعي عن عمر يناهز ال 83 عاما بعد مشوار حافل بالانجازات الفنية التي خدمت التراث الكويتي خصوصا ما يتعلق منها برسم البيئة الكويتية القديمة.
وتميز الانتاج الفني التشكيلي للفنان الراحل الذي تخطى ال 600 لوحة زيتية بأحجام مختلفة بأنه يحكي التراث الكويتي بصوره وأشكاله كافة فاعتبر أشهر فنان تشكيلي يؤرخ البيئة الاجتماعية والحياة المدنية الكويتية القديمة ابان مرحلة ما قبل النفط.
وشكلت كويت الماضي موضوعا للفقيد في توصيف دقيق للأجيال عن كيفية حياة الكويتيين آنذاك من خلال رسم البيئة الكويتية القديمة التي لم ينلها التطور والعمران لتعريف الابناء والوافدين بتاريخ البلاد كما تميز عن غيره من فنانين تشكيليين بأنه عاش البيئة الكويتية القديمة في عهد ما قبل التطور والنهضة.
وأصدر مركز البحوث والدراسات الكويتية كتابا موزعا على أكثر من 600 صفحة يضم جميع لوحات الفنان من خمسينيات القرن الماضي حتى عام 2002 تحت عنوان (التراث الكويتي في لوحات أيوب حسين الأيوب).
وشارك الفقيد في العديد من المعارض المنفردة والمشتركة على الصعيد المحلي كما عرضت مجموعة من اعماله الفنية في معارض دولية عربية واوروبية وامريكية وآسيوية.
وللفنان الايوب مؤلفات شعبية تراثية تؤرخ للماضي تميزت بأسلوب فريد يثير الشوق والرغبة بالعيش في ماضي الكويت للتعرف على طريقة الحياة والاساليب التي عاشها الاباء والاجداد بما فيها الحياة الاجتماعية والمهن والحرف والعادات والمناسبات اضافة الى اللهجة الكويتية ومفرداتها القديمة.
وقدم بهذا الصدد خمسة مؤلفات تحت عناوين (مع الاطفال في الماضي) و (مع ذكرياتنا الكويتية) و (مختارات شعبية من اللهجة الكويتية) و (حولي قرية الانس والتسلي) و (من كلمات أهل الديرة).
ونال الفنان الايوب العديد من الجوائز وشهادات التقدير الكويتية والاقليمية كما شارك في الاشراف والتحكيم على العديد من المعارض الفنية ومن أشهر الجوائز التي نالها جائزة الدولة التشجيعية عام 1997.
يذكر ان الفنان الراحل من مواليد عام 1930 في حي القناعات بمنطقة الشرق في الكويت القديمة وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية ومنها تأهل للتخرج من صف المعلمين عام 1949 وعقب التخرج عمل في سلك التعليم على مدى 30 عاما.(النهاية) ن ا كونا151651 جمت نوف 13