واشنطن - 18 - 9 ( كونا) -- جددت واشنطن اليوم موقفها بمسؤولية النظام السوري عن استخدام الاسلحة الكيميائية في ال21 من أغسطس الماضي بريف دمشق وذلك ردا على تقارير تفيد بتقديم روسيا أدلة للأمم المتحدة بإمكانية حصول الثوار السوريين على تلك الأسلحة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف في ايجاز صحافي "اننا لم نر أي تقارير تتمتع بالمصداقية أو أي دليل موثوق يفيد باستخدام المعارضة السورية للأسلحة الكيميائية في سوريا". واضافت "انضممنا الى 36 دولة في الاعلان عن مسؤولية نظام بشار الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية في 21 أغسطس الماضي واتبعنا في ذلك تقديرات استخباراتية موثوقة للغاية".
ورغم ذلك لم تستبعد المتحدثة الأمريكية النظر في أية معلومات جديدة قد ترد في هذا الشأن قائلة "اننا سننظر في أي أدلة قد تطرأ وسنقيمها بيد أننا بحثنا تلك القضية منذ فترة طويلة" مشيدة بالأداء الجيد الذي قامت به أجهزة الاستخبارات الأمريكية "في هذه القضية " .
وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم البيت الابيض غاي كارني في وقت سابق اليوم أهمية التهديد بتوجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا قائلا "ان ما رأيناه من تغيير في الموقف السوري يعود الى التهديد الحقيقي والخوف من عمل عسكري أمريكي".
وأضاف أن " أية دولة أو حكومة ترفض مجرد الاعتراف بامتلاك أسلحة كيميائية أو التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتقدم على تغيير موقفها في كلا القضيتين خلال أيام فان ذلك مرجعه الى التهديد الحقيقي بتوجيه ضربة عسكرية أمريكية".
وتابع " والأمر نفسه ينطبق على روسيا التي كانت قبل تقديم مقترحها بتخلي سوريا عن مخزونها من الأسلحة الكيميائية وتسليمها إلى الإشراف الدولي والتوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية تعارض بشدة أي جهود لتقديم بشار الأسد للمساءلة".
واختتم كارني بالقول "أرى أننا اليوم في موقف أفضل عما كنا عليه قبل ثلاثة أسابيع فيما يتعلق بقضية الأسلحة الكيميائية في سوريا ". (النهاية) ي س / أ م س كونا182356 جمت سبت 13