القاهرة - 3 - 7 (كونا) -- أعلن القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع والانتاج الحربي الفريق اول عبدالفتاح السيسي تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت ونقل سلطة الرئيس الى رئيس المحكمة الدستورية العليا واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
جاء ذلك في خطاب الى الامة مساء اليوم نقله التلفزيون المصري.
وأعلن السيسي في بيان ألقاه في حضور رموز دينية وشخصيات سياسية عن" خارطة طريق" تشمل تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا ادارة شؤون البلاد لمرحلة انتقالية "على أن يؤدي اليمين الدستورية أمام المحكمة وله سلطة اصدار اعلانات دستورية".
وأكد أن الخارطة تشمل أيضا اجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية لإدارة المرحلة الحالية وتشكيل لجنة من مختلف التيارات لتعديل الدستور واصدار ميثاق شرف اعلامي واتخاذ الاجراءات التنفيذية لتمكين الشباب من المشاركة في القرار وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية.
وشدد السيسي في بيانه على أنه لم يكن بمقدور القوات المسلحة أن تصم آذانها أو تغض بصرها عن حركة ونداء جماهير الشعب التي استدعت دورها الوطني وليس دورها السياسي.
وأكد أن القوات المسلحة كانت أول من أعلن ولاتزال وسوف تظل بعيدة عن العمل السياسي لافتا الى أن القوات المسلحة استشعرت - انطلاقا من رؤيتها الثاقبة - أن الشعب الذي يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته.
واضاف أن "تلك هي الرسالة التي تلقتها القوات المسلحة من كل حواضر مصر ومدنها وقراها وقد استوعبت بدورها هذه الدعوة وفهمت مقصدها وقدرت ضرورتها واقتربت من المشهد السياسي آملة وراغبة وملتزمة بكل حدود الواجب والمسؤولية والأمانة.
واشار السيسي الى أن القوات المسلحة بذلت خلال الأشهر الماضية جهودا مضنية بصورة مباشرة وغير مباشرة لاحتواء الموقف الداخلي وإجراء مصالحة وطنية بين كافة القوى السياسية بما فيها مؤسسة الرئاسة منذ شهر نوفمبر 2012 .
واوضح "أن الجهود بدأت بالدعوة لحوار وطني استجابت له كل القوى السياسية الوطنية وقوبل بالرفض من مؤسسة الرئاسة في اللحظات الأخيرة" مؤكدا تتابع وتوالي الدعوات والمبادرات من ذلك الوقت وحتى تاريخه.
وذكر أن القيادة العامة للقوات المسلحة اجتمعت برئيس الجمهورية في 22 يونيو الماضي حيث عرضت رأي القيادة العامة ورفضها للإساءة لمؤسسات الدولة الوطنية والدينية كما أكدت رفضها لترويع وتهديد جموع الشعب المصري.
وشدد على أن الأمل معقودا على وفاق وطني يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار للشعب المصري بما يحقق طموحه ورجاءه "إلا أن خطاب السيد الرئيس ليلة أمس وقبل انتهاء مهلة الي 48 ساعة جاء بما لا يلبي ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.
واضاف أن "الأمر استوجب من القوات المسلحة استنادا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد مؤكدا اتفاق المجتمعين على "خارطة مستقبل" تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصري قوي ومتماسك لا يقصي أحدا من أبنائه وتياراته وينهي حالة الصراع والانقسام.
وذكر السيسي أن "القوات المسلحة تهيب بالشعب المصري العظيم بكافة أطيافه الالتزام بالتظاهر السلمي وتجنب العنف الذي يؤدي إلى مزيد من الاحتقان وإراقة دم الأبرياء وتحذر من أنها ستتصدى بالتعاون مع رجال وزارة الداخلية بكل قوة وحسم ضد أي خروج عن السلمية طبقا للقانون وذلك من منطلق مسؤوليتها الوطنية والتاريخية".
كما توجه بالتحية والتقدير لرجال القوات المسلحة ورجال الشرطة والقضاء "على دورهم الوطني العظيم وتضحياتهم المستمرة للحفاظ على سلامة وأمن مصر وشعبها العظيم". (النهاية) ر غ / ب ش ر كونا032317 جمت يول 13