عمان - 22 - 5 (كونا) -- أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ هنا اليوم ان بلاده ترى ان حل الازمة السورية التي باتت تهدد الامن الاقليمي لن يكون ممكنا بوجود بشار الاسد رئيسا.
ورأى هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة ضرورة رحيل الرئيس الاسد لانهاء الازمة السورية التي قال انها اصبحت تهدد الامن الاقليمي في ظل استمرار العنف مشيرا الى ان الاستعدادات تجري لعقد مؤتمر (جنيف 2) الذي يهدف الى جمع النظام والمعارضة للتوصل الى حل سياسي للازمة السورية.
وشدد الوزير البريطاني على ضرورة الوصول الى حل سياسي للازمة السورية خاصة في ظل الاعداد الكبيرة من القتلى وتدهور الاوضاع الانسانية في سوريا وانعكاسات الازمة على الامن الاقليمي.
وحول الأنباء عن اجتماع بين بريطانيا وفرنسا خاص بتسليح الثوار في سوريا قال المسؤول البريطاني ان بلاده وفرنسا سيعقدان اجتماعا بهذا الخصوص كما سيعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي اجتماعا آخر في بروكسل يوم الاثنين المقبل لمناقشة الموضوع مؤكدا ان بريطانيا وفرنسا تؤيدان رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية والائتلاف الوطني السوري بالتعاون مع الدول الاخرى ووفق القانون الدولي.
واوضح هيغ ان موضوع تسليح المعارضة السورية سيتم مناقشته مع "الائتلاف الوطني الليلة" في اشارة الى الاجتماع الوزاري لاصدقاء سوريا الذي سيعقد في العاصمة الاردنية عمان مساء اليوم لافتا الى مساعدات يتم تقديمها الى الائتلاف تشمل السيارات المصفحة والدروع الواقية ومعدات تنقية مياه الشرب.
وفي موضوع المنطقة العازلة داخل سوريا قال هيغ انه لا يوجد اجماع في مجلس الامن الدولي حتى الان وبالتالي فإن دعم مثل الامر ليس موجودا.
من جانبه جدد وزير الخارجية الاردني موقف بلاده الداعي لايجاد حل سلمي للازمة السورية بما يضمن امن وامان الشعب السوري على ارضه.
وحول الاجتماع الوزاري لاصدقاء سوريا في عمان قال جودة انه يمهد لمؤتمر (جنيف 2) مشيرا الى ان الاجتماع يبني على الاجتماعات الوزارية السابقة في ابو ظبي واسطنبول.
وردا على سؤال نفى جودة ان تكون بلاده قد اغلقت حدودها امام اللاجئين السوريين وقال ان تناقص عدد اللاجئين السوريين في الفترة الاخيرة هو انعكاس لظروف داخل سوريا منها العمليات العسكرية مبينا ان عدد اللاجئين السوريين في الاردن بلغ حوالي 540 الفا وكانت الايام الماضية تشهد دخول ما معدله الفي سوري يوميا.
وكان هيغ وجودة قد عقدا في مبنى وزارة الخارجية الاردنية اليوم اجتماعا بحثا خلاله تطورات الاوضاع في المنطقة وخاصة الشأن السوري.
كما التقى هيغ رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور وبحث معه اخر المستجدات في المنطقة سيما المتعلقة بالازمة السورية حيث عرض النسور التداعيات الانسانية للازمة السورية على بلاده والاعباء التي تتحملها نتيجة استقبالها نحو 550 الف لاجئ سوري اضافة الى نحو مليوني لاجئ فلسطيني وغيرهم من العراقيين. (النهاية) ا ب / ر ج كونا221626 جمت ماي 13