مدريد - 23 - 4 (كونا) -- اعرب الاديب الاسباني خوسيه مانويل كاباييرو بونالد عن سعادته وفخره بالحصول على جائزة (ثيربانتس) للآداب لعام 2012 التي تعد اكبر جائزة أدبية في الدول الناطقة باللغة الاسبانية حول العالم.
جاء ذلك في كلمة القاها بونالد في حفل تسليم الجائزة في جامعة (الكالا دي هينارس) المدريدية اليوم برعاية ولي العهد الاسباني دون فيليبي دي بوربون وعقيلته الاميرة ليتيثيا وحضور رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي ووزير التربية اغناسيو ويرت وعدد كبير من الشخصيات الثقافية والسياسية في اسبانيا وامريكا اللاتينية.
وقال بونالد إن الجائزة التي تأتي تكريما لمسيرته الادبية واسهامه في اثراء التراث الادبي الاسباني تعد حافزا لا ينضب لمواصلة مسيرة العطاء الادبي والشعري مشددا في هذا السياق على اهمية الفنون والاداب في اثراء النفس الانسانية واغنائها وفي تجديد المجتمعات.
واعرب بونالد عن أمله في ان يتمكن الشعر من تصحيح اخطاء الماضي فيما اكد ثقته بقدرته على احياء الفكر النقدي في مواجهة من يريد ان يخمده لاسيما في الاوقات الصعبة التي تمر بها اسبانيا ودول اخرى على الصعيد الاقتصادي.
واشاد ولي العهد الاسباني والوزير ويرت في كلمتين بهذه المناسية بدور بونالد في اغناء الخريطة الثقافية الاسبانية مشيرين الى انه يعد مرجعية ادبية وشعرية في اسبانيا وفي عديد من دول امريكا اللاتينية التي تجمعه بشعرائها وفنانيها علاقات وطيدة.
يذكر ان بونالد ولد في مدينة (شريس) في منطقة (قادش) الاندلسية عام 1926 وتخرج في كلية الاداب في (جامعة اشبيلية) وعمل مدرسا للادب الاسباني مدة عشر سنوات في جامعة كولومبيا الوطنية ونشر اول اعماله الشعرية بعنوان (تخمينات) في عام 1952 وله مجموعة كبيرة من الاعمال الروائية والادبية والمسرحية من ابرزها (افتح عينيك) عام 1979.
وكان الاديب التشيلي نيكانور بارا الذي يعد من ابرز رموز الشعر المتمرد و الملقب ب"المناهض للشعر" حاز الجائزة في نسختها الماضية ليكون ثالث اديب تشيلي يحصل على هذه الجائزة منذ تأسيسها.
وحصد الجائزة السنوية منذ تسيسها 33 رجلا وثلاث نساء هن الاديبة الاسبانية آنا ماريا ماتوتي عام 2010 والمفكرة الاسبانية ماريا زامبرانو التي فازت بها عام 1988 والشاعرة الكوبية دولثي ماريا لويناز عام 1992.
وكانت وزارة الثقافة الاسبانية قد اسست عام 1975 جائزة (ثيربانتس) للادب تخليدا لذكرى الكاتب الكبير ميغيل دي ثيربانتس مؤلف الرواية الشهيرة (دون كيشوت) وقيمتها 125 الف يورو فيما جرت العادة على منحها للكتاب في اسبانيا وفي امريكا اللاتينية بالتناوب كل عام.(النهاية) ه ن د / ط أ ب كونا231711 جمت ابر 13