من جون كيتنغ باريس - 22 - 3 (كونا) -- تسعى فرنسا الى تحسين صورة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة كممثل شرعي وحيد للشعب السوري وعلى انه قوة معتدلة وقادرة على خلافة نظام بشار الاسد واستعادة الاستقرار في البلاد.
وقال مسؤولون ودبلوماسيون في باريس اليوم ان فرنسا تواقة الى جعل الائتلاف الوطني السوري كجهة يمكن الوثوق فيها وانها جهة تضم معظم القوى العسكرية والسياسية رغم انهم اقروا ان المعارضة السورية لاتزال تحتاج الى مزيد من التنظيم والتماسك والى "هيكلية قيادية عسكرية" اضافة الى "هيكلية" على الصعيد السياسي.
وعلى صعيد متصل تم انتخاب غسان هيتو يوم الثلاثاء الماضي كرئيس وزراء مؤقت لحكومة المعارضة السورية كخطوة ايجابية في بناء الهيكيلة السياسية للائتلاف الوطنهي السوري مما جعله يظهر حاليا بان لديه "كيانا تنفيذيا".
وثمة آمال معقودة على ان يحظى هذا الكيان بالقبول في قمة الدول العربية التي ستعقد 26 و 27 مارس الجاري في العاصمة القطرية كممثل شرعي لسوريا ضمن كيان يضم 22 دولة.
وعلى الرغم من الحاجة الى احداث مزيد من التقدم فان الدبلوماسيين يقولون ان الائتلاف الوطني السوري قادر الى درجة كبيرة على تلقي الاسلحة والتدريب الذي يمكن ان يساعد على "قلب موازين القوى" في سوريا ويجعل نظام دمشق يدرك انه لا يستطيع هزيمة المعارضة.
واشار الدبلوماسيون الى ان المعارضة كانت تقاوم على الرغم من انها كانت توصف من قبل الاسد وروسيا والداعمين الاخرين بانها "اطياف من القوات المجزأة".
وتقول مصادر رسمية في باريس ان وزير الخارجية الفرنسي لورنت فابيوس ورئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب تحدثا امس الخميس قبيل اجتماع غير رسمي للاتحاد الاوروبي "للحصول على لمحة عامة عن الهياكل التي يجري بناؤها في الائتلاف الوطني السورية".
كما تناولت محادثات فابيوس والخطيب دعم فرنسا وبريطانيا لتوريد اسلحة الى مقاتلي الائتلاف الوطني التابعين له.
سياسيا سعى فابيو الى تعزيز مكانة الخطيب وأكد مساندة فرنسا للتحالف ورئيسه كما يستعد الائتلاف للتحدث للمرة الأولى باسم سوريا في اجتماع جامعة الدول العربية المقبل في الدوحة.
وعلى صعيد اخر حذر مسؤولون فرنسيون اليوم نظام دمشق من ان أي حركة تقوم بها باتجاه استخدام الاسلحة الكيماوية سيكون "خطأ مأساويا".
ويأتي التحذير الفرنسي في وقت تحاول الامم المتحدة اجراء تحقيق في تقارير عن استخدام اسلحة كيماوية في الصراع الدائر حاليا في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو "نأمل ألا تكون هناك لحظة جنون" واستخدام أسلحة الدمار الشامل من قبل النظام مشيرا الى أن النظام استخدم كل الأسلحة التقليدية المتاحة له.
واضاف لاليو ان بلاده تأمل الا تقدم دمشق على "الخطأ الكبير حتى في التفكير باستخدام الأسلحة الكيماوية".
وتشير مصادر مطلعة الى ان سوريا لديها مخزون من انواع مختلفة من الاسلحة الكيماوية في عدد من المواقع وهي متنوعة من حيث السمية والقوة اذ ان بعضها معقد جدا في الاستخدام ويمكن نقل جزء منها الى مواقع اخرى.
يذكر ان سوريا لم توقع على معاهدة الاسلحة الكيماوية التي تحظر تخزين أي نوع من اسلحة الدمار الشامل. (النهاية) ج ك / ه ب كونا222217 جمت مار 13