القاهرة - 5 - 2 (كونا) -- أشاد الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة ال12 لمؤتمر القمة الاسلامي في ختام اجتماعاته اليوم بجهود حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في انجاح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي استضافته دولة الكويت نهاية يناير الماضي .
وأعرب وزراء الخارجية عن الاجتماع الوزاري التحضيري لهم عن امتنانهم لكافة الدول والمنظمات والمؤسسات المانحة التى تعهدت بتقديم مبالغ تزيد عن 5ر1 مليار دولار لتقديم العون لابناء الشعب السوري .
وترأس وفد دولة الكويت في اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي التي اختتمت أعمالها اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح .
وتضمن مشروع البيان الختامي للدورة ال12 لمؤتمر القمة الاسلامي والذي رفعه وزراء الخارجية الى مؤتمر القمة الاسلامي لاقراره دعوة قادة الدول الاسلامية إلى الحوار الجاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي في سوريا الذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع من أجل فتح المجال أمام عملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في الاصلاح الديمقراطي والتغيير.
وأهاب مشروع البيان الختامي بالائتلاف الوطني القوى الثورة والمعارضة السورية أن تسرع في تشكيل حكومة انتقالية تمثل كافة أطراف وطوائف شعبها دون تمييز أو إقصاء وأن تكون مستعدة لتحمل المسؤولية السياسية بكافة جوانبها حتى اتمام عملية التغيير المنشود.
وحذر من أن استمرار التصعيد العسكري في سوريا سيؤدي إلى مخاطر جسيمة تهدد السلم والامن والاستقرار في سوريا والمنطقة بكاملها داعيا إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير واحترام القيمة الإسلامية وحقوق الإنسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة.
وأكد الدعم للمبادرة الرباعية التي أطلقها الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي في القمة الاستثنائية الرابعة بمكة المكرمة التي تشكل جهدا ملموسا لحل الأزمة بتوافق يحفظ حقوق ومطالب الشعب السوري العادلة ويضمن في ذات الوقت وحدة الاراضي السورية وسلامتها.
ورحب المشروع باتفاق المعارضة السورية فى الدوحة في 11 نوفمبر 2012 وتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية داعيا باقي قوى المعارضة إلى الانضمام لهذا الائتلاف الوطني بحيث يضم كل أطياف المعارضة دون استثناء.
وأثنى مشروع البيان الختامي على جهود الدول المجاورة لسوريا وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق في استضافة الاعداد الكبيرة والمتزايدة من الاشقاء السوريين وتقديم المساعدة لهم داعيا الى تقديم المزيد من التمويل والموارد والدعم لمساعدة دول الجوار للاستمرار في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين السوريين.
وأشاد المشروع بجهود السعودية لتنظيمها وعقدها مؤتمرين أحدهما لأصدقاء اليمن والثاني للمانحين في الرياض ونيويورك على التوالي من أجل حشد الدعم اللازم للاقتصاد اليمني. وفيما يتعلق بالوضع في مالي أكد مشروع البيان الختامي على وحدة مالي وسيادتها وسلامة أراضيها منددا بمحاولات الحركة الوطنية لتحرير أزواد وغيرها من الجماعات المسلحة التي تهدد سلامة أراضي هذا البلد.
وأعرب المشروع عن تضامنه الكامل مع حكومة مالي مرحبا بقرار مجلس الأمن رقم 2085 متعهدا بتقديم الدعم للجماعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ومبادرة الاتحاد الافريقي للسلام.
ودعا جميع الدول الاسلامية الى المساعدة في تخفيف معاناة الآلاف من اللاجئين والنازحين في مالي مدينا الاعتداءات التي قامت بها الجماعات المسلحة هناك ضد المدنيين وتدمير المواقع التراثية خاصة في مدينة تمبكتو. وشدد مشروع البيان الختامي على الطابع المركزي لقضية فلسطين والقدس الشريف بالنسبة للأمة الاسلامية جميعا وضرورة قيامها بالدفاع عن الاماكن المقدسة بكل طاقتها والوسائل المشروعة.
ودان المشروع بشدة اسرائيل كقوة احتلال لاعتداءاتها المستمرة على الأماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة في القدس.
ورحب في هذا السياق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 29 من نوفمبر الماضي بشأن منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو بالأمم المتحدة.
كما دان المشروع كذلك العدوان الاسرائيلي الهمجي على غزة في نوفمبر الماضي ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا على أبناء الشعب الفلسطيني لاسيما الحصار غير الانساني المفروض على غزة .
ودعا الدول الاعضاء في المنظمة الى عقد مؤتمر للمانحين على وجه السرعة بالتنسيق مع دولة فلسطين لتمويل الخطة الاستراتيجية لتنمية مدينة القدس والتي تبنتها القمة الاسلامية في مكة المكرمة أخيرا.
ودان المشروع بشدة اسرائيل لاستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس وتقطيع أوصال الضفة الغربية وعزل القرى الفلسطينية عن بعضها .
وفيما يخص لبنان أكد المشروع دعمه للبنان لاستكمال تحرير جميع أراضيها مدينا بشدة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا.
وتناول مشروع الاعلان الختامي عددا من البنود من بينها الأوضاع في السودان والصومال وجيبوتي واتحاد جزر القمر والنيجر وكوت ديفوار وغينيا وأذربيجان وأفغانستان وجامو وكشمير وكوسوفو والبوسنة وشمال قبرص بالاضافة الى مكافحة الارهاب ونزع السلاح وظاهرة ازدراء الدين الاسلامي في المجتمعات الغربية المعروفة ب "الاسلاموفوبيا". (النهاية) س م / م ع ب / م ف م / ف ي ف كونا051904 جمت فبر 13