الجزائر - 20 - 1 (كونا) -- وصف وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد اليوم عملية تحرير الرهائن في منطقة (تقنتورين) بعين أمناس بولاية ايليزي جنوبي شرق الجزائر بانها كانت "معقدة وصعبة وحساسة" متوقعا ارتفاع عدد ضحايا هذه العملية.
وقال السعيد في تصريح له ان عدد ضحايا الاعتداء الذي استهدف منشأة نفطية في المنطقة مرشح الى الارتفاع حيث لا تزال القوات الجزائرية تنفذ حملة تمشيط في المنطقة بحثا عن ضحايا محتملين.
واوضح ان قوات الجيش الجزائري لا تزال تقوم بنزع الالغام التي زرعها الارهابيون بعد ازالة جزء هام منها.
وحول تأمين المنطقة قال الوزير الجزائري انه لا يوجد نظام في العالم يضمن التأمين مئة في المئة مبررا ذلك بأن "هناك أسلوبا جديدا للمواجهة وما حدث يدفع إلى اتخاذ إجراءات وقائية مستقبلا لتفادي كوارث يعتقد أن تكون نتائجها وخيمة".
وحذر من الانسياق وراء المعلومات المتداولة بهدف التهويل مؤكدا أن الجزائر تعاملت مع العملية التي قام بها الجيش الجزائري بحذر لانقاذ أرواح الرهائن.
ورأى ان بعض وسائل الاعلام العالمية مارست "مزايدة" من أجل السبق الصحافي و"لعبت دور الناطق الرسمي باسم الجماعات" متسائلا عما اذا كان لها علاقة بهذه العملية.
وجدد موقف الجزائر في التعامل مع قضية الرهائن لأن الحكومة الجزائرية لم يكن أمامها خيار الا الحل العسكري موضحا أنه "لو لم تتعامل الجزائر بحكمة مع المعلومات التي كانت لديها لكانت النتيجة كارثية بشريا واقتصاديا أيضا".
وقال أن توقف منشأة (تقنتورين) عن ضخ الغاز المقدر بنسبة 10 في المئة من الانتاج المحلي تم تعويضه من منشآت أخرى في الجنوب الجزائري نافيا أن تكون الصادرات الجزائرية للخارج قد تأثرت.
وكانت مجموعة ارهابية تعرف باسم (الموقعون بالدم ) تتبع كتيبة (الملثمون) التي أسسها القيادي المنشق عن القاعدة خالد أبو العباس نفذت هجوما فجر الأربعاء الماضي بالمنشأة التي تديرها شركة (سوناطراك) الجزائرية بالشراكة مع (بريتش بتروليوم) البريطانية و(ستات ويل) النرويجية.
وقامت قوات الامن باقتحام المنشأة للقضاء على الارهابيين وتحرير الرهائن ما أدى الى قتل واصابة العشرات من الرهائن والارهابيين.
وأعلنت الداخلية الجزائرية امس انتهاء العملية العسكرية في منشأة النفط بمقتل 23 رهينة و32 مسلحا احتجزوا كرهائن داخل المنشأة وعودة العمل اليها بمجرد الانتهاء من تمشيطها من الألغام التي زرعها المسلحون.(النهاية) ف ت / ط أ ب كونا201510 جمت ينا 13