من حسن ابراهيم

الخرطوم - 19 - 12 (كونا) -- أشاد سودانيون على المستويين الرسمي والشعبي بمساهمة دولة الكويت في انجاز مشروع تعلية سد الروصيرص الذي انتظره السودانيون نحو 46 عاما .
واكتمل مشروع التعلية الذي يساهم في تمويله الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بنحو 52 مليون دولار وسيتم تدشينه رسميا على يد الرئيس السوداني عمر البشير في احتفالات البلاد بالعيد الوطني في الاول من يناير المقبل حيث تم اختيار موقع السد للاحتفالات الرسمية بذكري استقلال السودان.
وقال وزير الموارد المائية والكهرباء اسامة عبد الله لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان "دولة الكويت لها فضل عظيم على بلادنا فبعد اسهامها المقدر في انجاز مشروع سد مروي شمال السودان اسهمت ودعمت مشروع تعلية سد الروصيرص الذي يعد إضافة حقيقيه لمشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد".
وأوضح ان المشروع يضيف 4ر4 مليارات متر مكعب للمياه المخزنة ويزيد الكهرباء المنتجة بنسبه 50 بالمئة بجانب ري مساحة زراعية تقدر بنحو مليون فدان في المرحلة الاولي فضلا عن توفير امداد مائي مستقر للمشروعات الاخرى.
وأشار الى انه تم توجيه دعوه رسميه للقيادة الكويتية وادارة الصندوق الكويتي لحضور احتفال المشروع الذي لم يكن ليرى النور لولا دعم الكويت وغيرها من الدول العربية الشقيقة.
وأكد عبدالله التزام حكومة بلاده بسداد كافة القروض التي تم بها تمويل مشروع التعلية وغيره من المشروعات التنموية بالبلاد.
ومن جانبه قال حاكم ولاية النيل الازرق الهادي محمد احمد ل(كونا) ان تعلية السد ساهمت الى نقل 22 ألف أسرة من الحياة التقليدية الى حياة جديدة حيث تم نقل أكثر من 50 قرية الى 12 مدينة سكنية تتوفر فيها كافة الخدمات من تعليم وصحة وخدمات اجتماعية مختلفة.
واضاف ان ولايته تخطط الان لزراعة نحو نصف مليون فدان من القطن مبينا ان ذلك سيحقق عائدا ايراديا لا يقل عن مليار دولار وفقا لتقديرات وزارة الزراعة الاتحادية.
وذكر ان فوائد التعلية كثيرة جدا "الامر الذي كان بمثابة الحلم لاهل ولايتنا ولاهل السودان جميعا".
من جهته قال منصور آدم احد القيادات الاهلية بالمنطقة ل(كونا)" لا يسعنا الا ان نقول شكرا لكويت الخير وشكرا لكل اخوتنا العرب الذين ظلوا دائما يقفون مع أهل السودان ويدعمونه".
ومن جانبها قالت فائقه ابراهيم وهي متطوعة في منظمة لدعم السلام والاستقرار "منذ بدء العمل في مشروع التعلية قبل ثلاث سنوات بدأت الحياة في التغيير التدريجي نحو الافضل حيث انتقل آلاف السكان من قرى تفتقر لكافة الخدمات الى مدن مخططة وأسهم تجميعهم في توفير الخدمات الضرورية لهم .
يذكر ان المرحلة الأولى من خزان الرصيرص افتتحت في عام 1966 بسعة تخزينية ثلاثة مليارات متر مكعب من المياه وترفع مرحلته الثانية السعة إلى 4ر7 مليارات متر مكعب وستتيح تعلية الخزان العتيق دخول مشاريع زراعية جديدة حيز التنفيذ بمساحة مليوني فدان ما يوازي مشروع (الجزيرة) أكبر مشروع زراعي في السودان وذلك عبر ترعتي (كنانة والرهد).
ويقع السد بالقرب من مدينة الروصيرص على بعد 550 كيلو مترا من العاصمة الخرطوم على النيل الأزرق ومائة كيلو متر من الحدود السودانية الاثيوبية.
وساهم في تمويل المشروع الى جانب الصندوق الكويتي كل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق الاوبك وصندوق أبوظبي والبنك الاسلامي للتنمية والصندوق السعودي بملبغ اجمالي وصل الى 5ر441 مليون دولار امريكي.
وشمل مشروع التعلية تعلية السد الخرساني لعشرة أمتار اضافية ليبلغ 490 مترا فوق سطح البحر بطول 25 كليو مترا ببحيرة مساحتها 25 كيلو مترا مربعا وارتفاع 78 مترا وستقفز إنتاجية الكهرباء إلى 1800 ميغاواط بجانب ارتفاع إنتاجية البحيرة من الأسماك إلى ألف طن فضلا عن تحولات عمرانية واجتماعية شهدتها المنطقة في مدن التوطين حول البحيرة.(النهاية) ح ح ا / خ ن ش كونا191451 جمت ديس 12