من خالد الديحاني

لندن - 12 - 12 (كونا) -- اكد نائب رئيس مركز العمل التطوعي في الكويت المهندس احمد المرشد اهمية المشاركة في الفعاليات الاقليمية والعالمية الخاصة بمجال العمل التطوعي لابراز دور دولة الكويت الداعم للعمل التطوعي على المستويين المحلي والدولي.
وقال المرشد الذي يشغل ايضا منصب وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الامة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب مشاركته هنا الليلة الماضية في فعاليات المؤتمر ال22 للمنظمة العالمية للعمل التطوعي ان المركز الذي ترأسه الشيخة أمثال الاحمد الجابر الصباح يمثل علامة مضيئة في تاريخ الكويت الحضاري من خلال دعمه للاعمال التطوعية في المحافل الاقليمية والعالمية على نحو يثير الاعجاب.
وأضاف انه أكد في كلمته امام المؤتمر الذي شهد مشاركة عدد من ممثلي الجمعيات التطوعية في العالم اهمية الدور المهم الذي يضطلع به مركز العمل التطوعي الكويتي حيث ان هناك اقبالا متزايدا من الشباب الكويتي على الانخراط على العمل التطوعي.
واشار الى ان العمل التطوعي يتسع مع مرور الوقت ليشمل مجالات متنوعة منها ما يتعلق بالبيئة ومنها ما يتعلق بشكل مباشر بالانسان علاوة على وجود فريق متخصص يهتم بذوي الاحتياجات الخاصة مثل الاعاقة الذهنية بالاضافة الى تقديمها لكل عمل يبذل في صالح المجتمع.
وقال المرشد ان هناك فريقا متطوعا متخصص يضم اطباء يقومون بالاهتمام وتقديم الرعاية لمرضى السلياك وهو مرض نادر يصيب الجهاز الهضمي يكون فيه المريض غير قادر على امتصاص الغذاء وقد يتطور الى اصابة المريض بمرض السرطان.
واوضح ان للعمل التطوعي دور محوري في تنمية المجتمع كونه نمطا من العمل الاجتماعي والثقافي والسياسي مشيرا الى انه يغرس مفهوم الانسانية والوطنية بالمتطوع ويعمل على استغلال الطاقات بشكل مفيد ومؤثر لخدمة المجتمع كذلك ينمي لدى الافراد الشعور بالاحترام والثقة من قبل المجتمع.
وقال ان دولة الكويت عضو في المنظمة العالمية للعمل التطوعي منذ عدة سنوات ولكن هذه المرة الاولى التي تشارك فيها في فعاليات وورش عمل هذه المنظمة معربا عن سعادته كون الكويت الدولة العربية الوحيدة التي قدمت امام المؤتمر تجربتها الفريدة في مجال العمل التطوعي.
ولفت المرشد الى ان فكرة انشاء مركز العمل التطوعي تعود الى 25 عاما حيث تم تكوين اللجنة الكويتية للعمل التطوعي بعد تحرير البلاد الى ان صدر الامر الاميري عام 2004 بانشاء المركز وتسمية الشيخة أمثال الأحمد الصباح رئيسة له وتم تكوين اكثر من 22 فريق عمل تطوعي حتى الان.
واضاف ان اهل الكويت يشعرون بالفخر للقيام باعمال الخير والتطوع والمساهمة فيها لانهم جبلوا على ذلك منذ زمن بعيد سواء فيما بينهم او مساعدة اشقاءهم العرب والمحتاجين في انحاء العالم.
وقال المرشد ان المشاركين في المؤتمر الذين يمثلون مراكز العمل التطوعي في مختلف دول العالم اشادوا بالمستوى التقني الذي حققه العمل التطوعي في الكويت وباسلوب تنفيذه الاعمال والمشاريع التطوعية.
من جهتهما عرضت منسقة الانشطة الخارجية في نادي (سنايا) التابع للجنة النسائية لجمعية الاصلاح الاجتماعي سارة المطيري ومسؤولة اللجنة الاعلامية مها بورحمة خلال احدى ورش عمل المؤتمر تجربة النادي في تنظيم الحملات البيئية والتوعويه في اعمال التطوع الانسانية والخيرية.
واشارتا الى جزء من الاعمال التطوعية التي تقوم بها عضوات النادي ومنها تنظيف الشواطئ وما تمثله من اهمية للمحافظة على البيئة اضافة الى زيارة المرضى في المستشفيات وعمل برامج ترفيهية للأطفال المرضى وتقديم الهدايا لهم وذلك لتعزيز روح التكافل الاجتماعي لديهن.
يذكر ان النادي يضم فتيات متطوعات تترواح اعمارهم مابين ال9 وال13 عاما اضافة الى المشرفات اللواتي يقدمن المشورة لمنتسبات النادي.(النهاية) خ د / ع ن كونا120947 جمت ديس 12