الجزائر - 25 - 11 (كونا) -- كشف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو هنا اليوم عن تسهيلات في حصول الجزائريين على التأشيرة لدخول تركيا.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نظيره الجزائري مراد مدلسي ان تركيا ستقدم تسهيلات جديدة مشتركة في اجراءات منح التأشيرات لصالح مواطني الجزائر وتركيا مؤكدا انه سيتم لاحقا النظر في امكانية الالغاء النهائي لتأشيرة دخول الرعايا الجزائريين الى تركيا.
وشدد أوغلو على أن "علاقات البلدين لم تعرف الجمود وسنواصل بعمل مكثف واذا تمكنا من جمع قدرات البلدين يمكن أن نحقق الكثير وسنعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين الى مستوى أفضل من خلال تكثيف التعاون في مجال النقل البحري والجوي".
وحول الأزمة الراهنة في اقليم شمال مالي أكد وزير الخارجية التركي أن بلاده حريصة على وحدة اراضي مالي معربا عن استعداد تركيا لتقديم ما بوسعها لايجاد حل للأزمة شمالي البلاد .
ومن جانبه قال مدلسي "أجرينا محادثات عميقة تناولنا فيها بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والسورية وبحث الوضع في الساحل وشمال مالي".
واكد ان "علاقاتنا لا تتصف بالجمود ورغم عدم وجود زيارات بين مسؤولي البلدين فاننا كنا نلتقي دائما في المحافل الدولية" مشددا على استعداد الجزائر وتركيا لتعزيز علاقاتهما الثنائية وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى مثل الأمن والدفاع.
وقال وزير خارجية الجزائر "لقد عبرنا عن استعدادنا وارادتنا القوية لدفع علاقات البلدين وهذا الطموح يرمي الى توسيع تعاون البلدين ليتعدى المجال الاقتصادي المهم الى مجالات اخرى كمحاربة الارهارب والتعاون في مجال الدفاع الوطني بما فيه الصناعة المتعلقة بهذا الميدان دون نسيان القاسم المشترك بين البلدين المتمثل في الثقافة وحماية الرصيد الثقافي التركي المرتبط بالجزائر".
وأوضح أنه "بالرغم من مستوى العلاقات بين البلدين الذي تترجمه حجم المبادلات التجارية الذي يتعدى أربعة ملايين دولار أمريكي وحجم الاستثمار التركي بالجزائر البالغ مليار دولار أمريكي فان كل هذه الجهود تبقى غير كافية وتحتاج الى تطوير وتوسيع".
وشدد مدلسي على أنه بحث مع نظيره التركي التسهيلات المرتبطة ببعض الخدمات المهمة جدا لاسيما تلك المتعلقة بمجال النقل الجوي والبحري والعراقيل التي تواجه المقاولين في البلدين والضمانات البنكية والتأشيرات التي تمنح للمستثمرين الأتراك.
وجدد موقف الجزائر الداعم لحل سياسي مبني على الحوار في شمال مالي قائلا "الحل السياسي هو الحل الرئيسي للأزمة".
وأعلن عن لقاء سيعقد قريبا بين كل أطراف الأزمة في مالي للتوصل الى حل سياسي للازمة الراهنة في هذا البلد.
وكان وزير الخارجية التركي وصل مساء اليوم الى الجزائر في زيارة تدوم يوما واحد في اطار زيارة عمل بدعوة من نظيره الجزائري.(النهاية) ف ت / ه ب كونا260017 جمت نوف 12