غزة - 20 - 11 (كونا) -- واصلت طائرات الحرب الاسرائيلية غاراتها الجوية المكثفة التي بلغت خلال الليلة الماضية وفجر اليوم أكثر من 100 غارة طالت عدة مناطق في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان متواصل لليوم السابع على التوالي اوقع مئات الشهداء والمصابين.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي في تصريح للاذاعة العبرية صباح اليوم ان سفن البحرية الاسرائيلية شاركت ايضا في عمليات القصف حيث اطلقت نيرانها على عدة اهداف على شاطئ غزة مشيرا الى ان هذه الغارات ترافقت كذلك مع اطلاق نيران المدفعية وقذائفها نحو ما اسماه "اهداف مشبوهة" في هذه المنطقة.
وشهدت هذه الغارات استهداف كثير من المنازل والبنايات السكنية بقصفها بالصواريخ وهدمها على رؤوس سكانها من اطفال ونساء وشيوخ استشهد الكثير منهم خلال الليلة الماضية.
وذكرت محطات اذاعة محلية في غزة انه استشهد خلال الليلة الماضية الشقيقان احمد ومحمد النصاصرة بعد غارة جوية استهدفت منزلهم في مدينة رفح بالصواريخ.
كما اصيب 14 فلسطينيا بجراح متفاوتة في هذه الغارة ونقلوا الى مستشفى الشهيد ابو يوسف النجار القريب لتلقي العلاج.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي "ان هذه الغارات التي شنتها طائراته طالت مواقع لاطلاق الصواريخ ومراكز قيادية لحركة حماس" معترفا بنجاح الفصائل الفلسطينية في اطلاق مزيد من الصواريخ نحو مناطق عدة في اسرائيل.
واشار الى ان صافرات الانذار دوت صباح اليوم في عدة مدن وبلدات في جنوبي اسرائيل بعد استهدافها بالصواريخ التي ضربت مناطق في مدينة بئر السبع مبينا ان عددا من المباني اصيب باضرار في عمليات القصف هذه اضافة الى اصابة عدد من الاسرائيليين بجراح.
وقال ان صواريخ طائرات الجيش الاسرائيلي "استهدفت مواقع تحت الارض لاطلاق الصواريخ ومخازن للاسلحة وانفاق للتهريب في جنوب القطاع" معترفا باستهداف مبني البنك الوطني الاسلامي في شارع الوحدة بمدينة غزة بالصواريخ وتدميره والذي زعم ان حركة حماس تستخدمه لصرف رواتب موظفيها.
وكانت اربعة صواريخ فلسطينية وفق هذا المتحدث قد ضربت بعد منتصف الليلة الماضية بلدة (اوفاكيم) بجنوب اسرائيل والتي دوت فيها صافرات الانذار عدة مرات.
واشار الى ان هذا الامر تكرر في مدن (عسقلان) و(اسديروت) و (بير توفيا) و(كريات جات) و (منطقة شاعر هنيغب) زاعما "انه لم تقع أي اصابات او اضرار نتيجة اطلاق هذه الصواريخ".
وكانت اسرائيل أجلت الليلة الماضية عملية برية كانت ستشنها على قطاع غزة وذلك "لمنح وقت امام الجهود المصرية التي تبذل للتوصل الى اتفاق تهدئة جديد في هذه المنطقة".
ومن المتوقع ان تتواصل هذه الجهود اليوم الثلاثاء في القاهرة التي وصلها امس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والذي سيصل الى اسرائيل اليوم كذلك للقاء عدد من المسؤولين فيها من بينهم رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو.
وكانت طائرات الحرب الاسرائيلية شنت منذ بداية العدوان على غزة اكثر من 1400 غارة جوية على مناطق مختلفة فيها وفق المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي في عملية عسكرية اسميت (عامود السحاب) وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اكد امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو هو الذي طلب عقد الهدنة مع حركته.
وكشف مشعل في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة ان نتانياهو طلب ذلك من الاميركيين والاوروبيين "بل وطلبها مباشرة من مصر ولم تطلبها حماس او المقاومة".
وأشارت الاذاعة الى ان اسرائيل لا ترغب في الشروع بعملية برية في قطاع غزة مبينة انها تتخوف من النتائج المحتملة لهذه العملية من الناحيتين السياسية والدولية.
وفي مدينة رفح واصلت طائرات الحرب الاسرائيلية فجر اليوم قصف منطقة الانفاق على الحدود مع مصر والتي استهدفتها بعشرات الصواريخ والقنابل الارتجاجية ولم يبلغ عن وقوع اصابات في المكان.
وذكرت محطات اذاعة محلية "ان انفجارات متتالية تزامنت مع هزات ارتجاجية وقعت خلال هذه الغارات والتي بدا واضحا ان هدفها تدمير هذه الانفاق الخاصة بتهريب الحاجات الانسانية والغذائية لقطاع غزة من مصر".
وانتهى يوم امس الاثنين وهو السادس من العدوان على قطاع غزة باستشهاد 38 فلسطينيا اضافة الى اصابة العشرات بجراح لتصل حصيلة الشهداء الى 109 شهداء بينهم 26 طفل وعشر نساء و13 مسن ونحو 900 جريح.
من جانبها أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح في حركة حماس مسؤوليتها عن اطلاق موجة جديدة من الصواريخ نحو اسرائيل.
وقالت الكتائب في بيان "ان مقاتليها اطلقوا صباح اليوم صاروخا من طراز (فجر 5) و15 صاروخا من نوع (جراد) نحو مدينة بئر السبع ردا على الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت قطاع غزة.(النهاية) م ت / ا ع س كونا201050 جمت نوف 12