القاهرة - 13 - 11 (كونا) -- رحب وزراء الخارجية العرب والأوروبيين بالاتفاق الذي توصلت اليه اطياف المعارضة السورية في اجتماع الدوحة الأخير تحت رعاية امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني.
واكد الوزراء في "اعلان القاهرة" الصادر هنا اليوم في ختام اعمال اجتماعهم الثاني أن هذا الاتفاق يعد خطوة مهمة في تشكيل معارضة تمثيلية واسعة كما رحبوا بتشكيل التحالف الوطني السوري للمعارضة والقوى الثورية.
وطالبوا كافة أطياف المعارضة بالانضمام الى هذا التحالف على أن يقوم بدوره للتعامل مع جميع اطياف المجتمع السوري.
كما أكد الوزراء مجددا دعمهم الكامل لمهمة المبعوث الاممي - العربي الخاص بسوريا الاخضر الابراهيمي مطالبين التحالف الوطني السوري بالبدء في حوار موسع معه في اطار السعي نحو الانتقال السلمي للسطة.
كما أكدوا اهمية عملية انتقال سياسي حقيقي وفق جدول زمني يتفق عليه من قبل مجلس الأمن على أن يلبي هذا الانتقال المطالب المشروعة للشعب السوري وانشاء هيكل مؤسسي انتقالي.
وجدد الوزراء تأكيدهم ضرورة مواصلة الجهود في اطار بيان جنيف الصادر في 30 يونيو الماضي بهدف الاتفاق على قرار من مجلس الامن يطالب بالوقف الفوري لاطلاق النار ويكون ملزما لجميع الأطراف.
وعبر الوزراء في بيانهم عن قلقهم البالغ ازاء الوضع الانساني في سوريا وطالبوا بأن يخضع جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان للمساءلة.
وفي الشأن الفلسطيني اكد الوزراء موقفهم المشترك بأن السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط هو الهدف الاستراتيجي والحيوي لاستقرار المنطقة مشددين على دعمهم المتواصل لمبادرة السلام العربية.
ودعا الوزراء الى العمل على ازالة كافة العقبات التي تحول دون الاستئناف الفوري للمفاوضات بين الأطراف فضلا عن حل القضايا المتعلقة بالوضع النهائي بهدف التوصل الى حل الدولتين استنادا الى قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وجدد الوزراء التأكيد على التزامهم بطموحات شعوب المنطقة بالاضافة الى تلك الخاصة بالفلسطينيين في اقامة دولتهم والخاصة بأمن اسرائيل وأكدوا موقفهما المشترك بعدم الاعتراف بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 67.
كما اكدوا موقفهم المشترك باعتبار المستوطنات وجدار الفصل العنصري غير قانونيين ويشكلان عائقا أمام السلام.
وعبر الوزراء عن قلقهم بشأن التصعيد الاسرائيلي الحالي في غزة وما حولها مرحبين بالجهود المصرية الرامية الى وقف اطلاق النار.
واتفق الوزراء على ضرورة استمرار دعم الجهود المبذولة لاقامة الدولة الفلسطينية سياسيا وماليا.
كما رحبوا باعادة تأكيد اللجنة الدولية للمانحين من خلال تقييمهم على جهوزية السلطة الفلسطينية لاقامة الدولة.
وعبروا عن عميق قلقهم بشأن الازمة المالية الراهنة التي تواجه السلطة الفلسطينية وطالبوا اسرائيل باتخاذ خطوات جادة من اجل تنمية اقتصادية مستدامة في الاراضي الفلسطينية.
وفيما يخص مشكلة الجزر الاماراتية عبر الوزراء عن قلقهم ازاء عدم احراز أي تقدم نحو تسوية النزاع بين الامارات وايران حول قضية الجزر الثلاث واكدوا مجددا دعمهم لايجاد حل سلمي للنزاع وفق القانون الدولي سواء من خلال المفاوضات المباشرة أو باحالة القضية لمحكمة العدل الدولية.
وفي الشأن اليمني اكد الوزراء اهمية الحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادة اراضيه وتطوير الحوار الوطني وتعزيز الدعم الدولي لليمن للتصدي للتحديات الاقتصادية والانسانية مشددين على الحاجة للتنفيذ الكامل للمبادرة الخليجية وتحقيق الامن والاستقرار بما في ذلك منع التطرف ومكافحة الارهاب.
واشاد الوزراء بجهود السعودية وبريطانيا واليمن في انجاح مؤتمري اصدقاء اليمن اللذين عقدا في الرياض ونيويورك.
وفيما يخص مؤتمر 2012 حول انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط اكد الوزراء مجددا دعمهم القوي لعقد هذا المؤتمر في هلسنكي وعلى الالتزامات الواردة في الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة عدم الانتشار النووي لعام 2010 .
كما عبروا عن قلقهم البالغ ازاء استمرار انتاج اليورانيوم المخصب والتوسع الايراني الأخير لأنشطة تخصيبه مشددين على أهمية امتثال ايران الكامل لالتزاماتها الدولية.
وحثوا ايران على اتخاذ اجراءات ملموسة تجاه المخاوف الدولية بشأن القضية النووية مدركين الحق في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وفيما يخص الاوضاع في منطقة الساحل عبر الوزراء عن قلقهم ازاء عدم الاستقرار في هذه المنطقة مرحبين بقراري مجلس الامن 2056 و2071 ودعم جهود الاتحاد الافريقي والجماعة الاقتصادية ودول الجوار من اجل التوصل الى حل سياسي يضمن وحدة وسلامة اراضي مالي ووضع حد للارهاب والجريمة المنظمة.
واكدوا استعدادهم لتقديم الدعم من اجل حل الازمة في مالي.
وفي الشأن السوداني رحب الوزراء بالاتفاقيات الموقعة بين السودان وجنوب السودان داعين الطرفين لاستكمال المفاوضات حول القضايا العالقة بما فى ذلك منطقة (أبيي) والمناطق المتنازع عليها تنفيذا لقرار مجلس الامن 2046 مؤكدين التزام المجتمع الدولي تقديم المساعدات الاقتصادية والمالية.
ودانوا الهجوم الأخير على مصنع الاسلحة في الخرطوم داعين الى احترام سيادة السودان.
وفي الشأن الصومالي اتفق الوزراء على دعمهم لعملية المصالحة الوطنية الصومالية واكدوا دعمهم لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وتشجيع الجهات المانحة لتمويل البعثة وقوات الامن الصومالية ورحبوا بنتائج مؤتمر مكافحة القرصنة الذي عقد في الامارات العام الحالي.
وحذر الوزراء من خطورة التهديد لاغلاق الممرات المائية وبخاصة مضيق هرمز مؤكدين تعاونهم لمنع حدوث ذلك لما له من تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي وحركة الملاحة الدولية.
ورحب الوزراء في بيانهم بالآلية الجديدة للحوار العربي - الأوروبي من خلال اجتماعات لجنة كبار المسؤولين.
واتفق الوزراء على عقد اجتماعهم الثالث في مقر الاتحاد الاوروبي عام 2014 كما رحبوا بافتتاح غرفة الازمات بمقر الجامعة العربية التي تعد اولى ثمار التعاون بين الجانبين.
وجدد الوزراء ادانتهم للارهاب بكافة اشكاله وصوره بغض النظر عن دوافعه مؤكدين عزمهم القضاء عليه.
ورحب الوزراء بعملية الاصلاح الديمقراطي التي أجريت في عدد من دول المنطقة مؤكدين أهمية الدعم المقدم من الاتحاد الاوروبي والدول العربية للبلدان التي تمر بمرحلة التحول والتي سوف تعزز ارتباطها المشترك بتطلعات الشعوب المشروعة نحو مستقبل قائم على أسس المبادىء الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الانسان والحريات الاساسية والعدالة والرفاهية واعتبار هذه المبادىء قيما انسانية مشتركة.
(النهاية) س م / م ع ب / م ف م / ز ع ب / م م ج كونا132020 جمت نوف 12