الكويت - 2 - 10 (كونا) -- ذكرت لجان التنسيق المحلية ان 70 شخصا بينهم نساء واطفال قتلوا في سوريا اليوم جراء تواصل عمليات القصف التي تنفذها القوات الحكومية في مناطق سورية عدة لقمع الاحتجاجات التي تنادي برحيل بشار الاسد ونظامه.
وقالت اللجان في بيان حول تطورات الاوضاع الميدانية ان تجدد اعمال العنف في سوريا أسفرت حتى اللحظة عن سقوط 24 قتيلا في دمشق وريفها معظمهم في الغوطة الشرقية و23 في درعا اضافة الى 16 قتيلا في حلب معظمهم اعدموا "ميدانيا" في حي جمعية الزهراء وستة في حمص وواحد في ادلب.
وفي ريف دمشق قالت اللجان ان اصوات انفجارات ضخمة ناتجة عن قصف مدفعي على بلدات ومدن الغوطة الشرقية هزت اليوم معظم احياء العاصمة دمشق فيما جرح اكثر من سبعة مدنيين في قصف عنيف متواصل يستهدف مدينة الزبداني تزامنا مع قصف مماثل تعرضت له يبرود وعربين وحزة ومسرابا وخلف عددا من الجرحى.
واشارت الى ان التطورات الميدانية في ريف دمشق تأتي في اطار حملة عنيفة تشنها قوات النظام ذهب ضحيتها في اليومين الماضيين اكثر من 80 شخصا وعشرات الجرحى معظمهم في دوما وسقبا وحرستا وفي ظل حصار خانق على المدن قطعت خلاله كافة اشكال الاتصالات ومنع كذلك دخول المساعدات الطبية والغذائية.
وحذرت اللجان من وقوع كارثة انسانية في الريف الدمشقي جراء استهداف قوات النظام النازحين عن المدن ما تسبب في اصابة عدد كبير منهم بجروح وسط نقص حاد في المواد الاسعافية واستهداف الكوادر الطبية والمستشفيات الميدانية.
وقالت ان عددا من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في قصف مدفعي عنيف تعرضت له احياء عدة في دمشق وادلب ودرعا وحماة تزامنا مع اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري الحر والنظامي في مناطق متفرقة وبخاصة في دمشق وحماة ودرعا وديرالزور.
وقتل في سوريا أمس الاثنين 183 شخصا على يد قوات النظام الذي يواجه حركة احتجاجات شعبية واسعة اندلعت في منتصف مارس عام 2011 للمطالبة باسقاط نظام بشار الاسد واسفرت محاولات "قمعها" بالقوة "بحسب ناشطين معارضين" عن سقوط اكثر من 20 الف قتيل وتشريد مئات الالاف في داخل سوريا وخارجها اضافة الى اعتقال الالاف.
وبينما يطالب المجتمع الدولي السلطات السورية بوقف العمليات الامنية والعسكرية والبدء بالانتقال الديمقراطي في البلاد تقول دمشق " انها تواجه جماعات مسلحة ارهابية ممولة من الخارج وليس متظاهرين".(النهاية) ع م كونا021523 جمت اوك 12