جنيف - 29 - 6 (كونا) -- انتهت قبل قليل أعمال الاجتماع التحضيري لمؤتمر مجموعة الاتصال الدولية حول سوريا التي ستنقعد هنا غدا دون توصل الأطراف المشاركة الى الاتفاق على آلية موحدة لتطبيق خطة المبعوث الأممي العربي المشترك حول سوريا كوفي عنان.
ويعتقد محللون هنا في تصريحات مختلفة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الخلاف يتمحور حول الدور الذي يمكن أن تلعبه دول مجموعة الاتصال الدولية في تفعيل خطة عنان بين فريق يرى ضرورة مشاركة أطراف خارجية مؤثرة على كافة الأطراف الفاعلة في الشأن السوري وفريق يرفض هذا المنحى خشية أن يؤدي الى نتيجة عكسية.
في الوقت ذاته لم يتم الاتفاق على حل وسط للتعامل مع رفض تيارات كثيرة من المعارضة السورية الحديث حول حكومة وحدة وطنية دون ربطها بتنحية الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة ومعه من تراهم المعارضة متورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في حق الشعب السوري.
كما يشير المحللون الى موقف فريق داخل مجموعة الاتصال يؤيد موقف الحكومة السورية في انها تواجه "عصابات اجرامية مسلحة" وان دمشق لها حق اختيار مع من تجلس من المعارضين.
وبموجب تلك النتائج فسوف يتم تحويل النتائج التي تم التوصل اليها الآن الى مؤتمر السبت على أن تكون الكلمة الفصل على مستوى وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وتركيا والأمين العام لجامعة الدول العربية ومجموعة الاتصال المنبثقة عنها والممثلة في وزير خارجية دولة قطر الى جانب الكويت ممثلا لمجلس وزراء الجامعة العربية والعراق بصفته رئيسا للقمة العربية الى جانب الاتحاد الاوروبي.
ويتوقع المحللون هنا ل(كونا) الا تنتهي قمة السبت بنتائج مرضية وحل توافقي تقبل به كافة الاطراف لاسيما روسيا والصين ما يعني احتمال عودة الملف السوري الى مجلس الامن الدولي مجددا والتلويح بورقة التعامل بجدية مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والتي ترقى حسب تقارير الأمم المتحدة الى جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.
كما ستلقي تلك النتائج على مشروع قرار سيناقشه مجلس حقوق الانسان الاسبوع المقبل حول الاوضاع في سوريا من المحتمل ان يحرم سوريا من الالتحاق بالمجلس مع تمتعها بصفة مراقب. (النهاية) ت ا / أ م س كونا292019 جمت يون 12