من هنادي وطفة

اسبانيا (غرناطة) - 21 - 5 (كونا) -- حصل الباحث الاسباني الدكتور خوسيه راميريز دي الريو اليوم على جائزة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري العالمية عن للدراسات التاريخية والثقافية لأفضل بحث عن الحضارة والثقافة الأندلسية.
وهنأ الاديب والشاعر الكويتي عبدالعزيز سعود البابطين في كلمة ألقاها في حفل تسليم الجائزة الدكتور خوسيه راميريز دي الريو لفوزه بالجائزة العالمية في نسختها الثانية مؤكدا ان الموروث الحضاري العربي الاسلامي الاندلسي "يعد خير مثال على الحوار السلمي الخلاق بين الحضارات وامكانية تحقيق الوفاق بين الاعراق والاديان ونبذ الخلافات والصراع".
ووصف البابطين في الحفل الذي أقيم في حدائق جامعة غرناطة بحضور رئيس الجامعة فرانسيسكو غونزاليس لوديرو ومجموعة من الشخصيات الثقافية والسياسة والاكاديمية العربية والاسبانية بحث دي الريو المعنون (سهوب مدينة استجة في الأندلس - بادية ايستييا والمناطق المحيطة بها) ب"البحث القيم والهام. من جهته أعرب الباحث دي الريو عن سعادته الغامرة بالحصول على الجائزة الدولية معربا عن امتنانه لمؤسسة جائزة البابطين للاندلس فيما شدد على أهمية التعريف بالتراث الاسلامي في الاندلس وتسليط الضوء على رونق الحضارة الاسلامية التي أضاءت في شبه الجزيرة الابيبيرية طوال ثمانية قرون.
بدوره أعرب رئيس جامعة غرناطة الدكتور فرانسيسكو غونزاليس لوديرو عن فخره واعتزازه بالتعاون مع مؤسسة جائزة البابطين للشعر العربي معتبرا ان الاندلس الاسلامية تشكل جوهر الهوية الاسبانية وأصولها.
وعبر عن شكره لجهود مؤسسة جائزة البابطين وتفانيها في توسيع انتشار الثقافة الاسلامية والعربية ودورها في تحقيق حوار الحضارات والتلاحم بين الثقافات داعيا الى تعزيز التعاون دولة الكويت والمؤسسة الكويتية لنشر لتحقيق الغايات المنشودة بتحقيق السلام والتعايش السلمي.
وكان البابطين وقع مع رئيس الجامعة لوديرو تجديد اتفاقية كرسي البابطين للغة العربية ودورات المرشدين السياحيين لمدة ثلاث سنوات أخرى في مقر الجامعة بحضور شخصيات أكاديمية مرموقة كما زار والوفد المرافق له عددا من المعالم التاريخية والحضارية التي تعود الى القرن ال14 في المدينة الاندلسية.
وتمنح جائزة البابطين العالمية عن الاندلس التي تبلغ قيمتها 30 ألف دولار للباحثين الاجانب الذين يسلطون الضوء على الحضارة الأندلسية ودورها في رفد الفكر الانساني بالثقافة والمعرفة واحياء تراث اللغة العربية وابراز التاريخ في تشكيل الطابع الثقافي والادبي في الاندلس وفي اسبانيا.
يذكر ان الباحثة الاسبانية انا ارسيوغا حازت على الجائزة العالمية في نسختها الاولى عن بحثها (الوجود الاسلامي في مدينة آبلة من القرن الحادي عشر الى القرن السادس عشر) وذلك في حفل احتضنته مدينة (قرطبة) الاندلسية الجنوبية في فبراير عام 2009.(النهاية) ه ن د / م م ب كونا211734 جمت ماي 12