التاريخ : 28/03/2012
الكويت - 28 - 3 (كونا) -- ناشدت لجان التنسيق المحلية في سوريا اليوم اللجنة
الدولية للصليب الاحمر الدولي والمنظمات الانسانية والدولية دخول مدينة سراقب في
محافظة أدلب فورا واجلاء الجرحى ودفن القتلى الذين يصعب الوصول اليهم بسبب القصف
العنيف الذي تتعرض له المدينة لليوم الخامس على التوالي.
وذكرت في بيان صحافي انه تم توثيق سقوط 40 قتيلا منذ لحظة اقتحام الجيش البلدة
التي وصفتها ب"المنكوبة" مشيرة الى وجود اعداد كبيرة لجثث مجهولة الهوية على
الارض اضافة الى جرحى في الشوارع لا يستطيع أحد اسعافهم.
واوضحت ان النظام السوري بدأ عملية عسكرية واسعة في المدينة منذ الرابع
والعشرين من مارس الجاري لتشهد المدينة حركة نزوح لأكثر من 70 في المئة من سكانها.
وهجرت كتائب النظام قسرا عددا كبيرا من أسر الناشطين بعد أن أحرقت وقصفت نحو
300 منزل واحرقت أغلب المحال التجارية ونهبتها.
وحملت لجان التنسيق الاجهزة الامنية وقوات الجيش كامل المسؤولية عن كافة
المجازر المرتكبة بحق أهل المدينة من قتل وتنكيل وهدم بيوت وتهجير الأهالي مؤكدة
"أن هذه الجرائم لن تمر من دون عقاب".
ودعت المجتمع العربي والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الى تحمل مسؤولياتهم
والعمل على احالة هذه الجرائم الى محكمة الجرائم الدولية.
واكدت ان جيش النظام لا يزال يحاصر مدينة سراقب من كل الجهات وسط انتشار كثيف
للدبابات في وقت تسمع فيه اصوات اطلاق النار والانفجارات بشكل متواصل كما يمنع
وصول الجرحى الى المستشفيات بسبب انقطاع تام للتيار الكهربائي اضافة الى استمرار
حملات الاعتقالات التي تجاوزت المئات.
وكانت السلطات السورية أعلنت موافقتها على خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة
العربية الى سوريا كوفي عنان والمؤلفة من ست نقاط لانهاء حالة العنف المتصاعد في
سوريا.
ودعا عنان الحكومة السورية الى تطبيق تعهداتها فورا معتبرا موافقتها" مرحلة
أولية مهمة يمكن ان توقف العنف واراقة الدماء وستسمح بمعالجة معاناة الناس وتوجد
مناخا ملائما لحوار سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري".(النهاية)
ع م / ن ب ش
كونا280906 جمت مار 12