تونس - 23 - 2 (كونا) -- اعربت دولة الكويت الليلة عن الامل بان يكون (مؤتمر أصدقاء سوريا) بارقة امل للشعب السوري مثمنة الدور التونسي لعقد مثل هذه اللقاءات.
جاء ذلك على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اثر وصوله مطار تونس قرطاج الدولي لترؤس وفد دولة الكويت المشارك في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي يعقد هنا يوم غد الجمعة.
وقال الشيخ صباح الخالد "نأمل ان يكون لقاء تونس بارقة امل للشعب السوري" مؤكدا ان الامة العربية في أمس الحاجة لعقد مثل هذه اللقاءات.
واضاف ان الجامعة العربية ودولها منشغلة وقلقة من تطور الاوضاع في سوريا الشقيقة لاسيما ان الخطة العربية استنفدت وقتا كثيرا من الجامعة بعد ان تتالت الفرص تلو الاخرى.
واوضح الشيخ صباح الخالد بالقول نأمل كمجموعة عربية مع الاصدقاء في المجتمع الدولي تحقيق طموحات الشعب السوري والمساهمة في تحقيق امنياته وتطلعاته.
واضاف ان ما عرف عن الاشقاء بتونس من حسن التحضير كفيل بنجاح هذا المؤتمر الذي يمثل رؤية المجتمع الدولي نحو الوضع السوري.
وعلى المستوى الثنائي اكد وزير الخارجية ان الكويت تحتفل مع تونس الشقيقة هذا العام بالذكرى ال50 على اقامة العلاقات الدبلوماسية مضيفا ان الكويت وتونس تتطلعان من خلال مزيد من العمل الى تحقيق امال شعوب البلدين وفتح افاق جديدة للتعاون.
واكد السعي للقاء قريب على المستوى الثنائي في الكويت لاستكمال بحث كل اوجه التعاون ضمن اللجنة المشتركة بين البلدين الذي سيكون خلال اسابيع قليلة مقبلة.
من جهته وصف كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية التونسي والمكلف بالشؤون الأوروبية عبدالله عبداللالي علاقات بلاده بدولة الكويت بالتاريخية رغم ما تعرضت له من هزة عام 1990 بسبب "الموقف المشين" الذي اتخذه النظام السابق.
وقال ان العلاقات التونسية الكويتية تستعيد اليوم "القها وبريقها التاريخي" مؤكدا ان الاخوة في الكويت "هم دائما معنا وسيواصلون ذلك".
واضاف ان الجانبين على تنسيق مستمر سواء على المستويات السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية والثقافية.
وعلى المستوى الاقتصادي اعرب عبداللالي عن تقدير بلاده للدور والدعم الكبيرين لدولة الكويت وما تواصل القيام به من استثمارات وقروض مؤكدا ان هذا يدل على ان العلاقات لا يمكن ان تقطع اطلاقا لانها علاقات "تاريخية صلبة ومتينة".
ويضم الوفد المرافق للشيخ صباح خالد الحمد الصباح كلا من السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح مدير ادارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والسفير جمال محمد الغنيم المندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية والسفير عزيز رحيم الديحاني سفير دولة الكويت لدى سوريا اضافة الى عدد من مسؤولي الخارجية الكويتية.
وكان في استقبال وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى جانب كاتب الدولة التونسي بارض المطار سفير دولة الكويت لدى تونس فهد احمد العوضي واركان السفارة الكويتية.(النهاية) ج خ / ط أ ب كونا232135 جمت فبر 12