التاريخ : 16/12/2011
واشنطن - 16 - 12 (كونا) -- قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انها لم تطلع على مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا للامم المتحدة حول سوريا مشيرة الى ان "هناك بعض المسائل التي لا نستطيع تأييدها".
واوضحت كلينتون في تصريح للصحافيين عقب لقائها وزير الخارجية الدنماركي فيلي سوفيندال هنا الليلة الماضية "سنقوم بدراسة مسودة القرار بدقة" مشيرة الى ان ذلك "لابد ان يكون بمشاركة جامعة الدول العربية التي بادرت بالاستجابة لما يحدث في سوريا".
واعربت عن املها في العمل مع الجانب الروسي "الذي اعتبرته للمرة الاولى على الاقل يقر بأنها مسألة تستدعي الذهاب الى مجلس الامن" مبينة "ان هناك اختلافا فيما بيننا في النهج الا اننا نأمل بان نكون قادرين على العمل معهم".
وكان السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين عرض الليلة امام مجلس الامن مشروع قرار "يطالب" جميع الأطراف في سوريا "على الفور" بوقف أي أعمال عنف بغض النظر عن مصدرها.
ويحث المشروع الروسي دمشق على "وقف قمع أولئك الذين يمارسون حقوقهم في حرية التجمع والتظاهر" كما يحث جميع الفئات المعارضة في سوريا على "أن تنأى بنفسها عن المتطرفين وقبول مبادرة الجامعة العربية والانخراط من دون شروط في حوار سياسي مع السلطات السورية بهدف اجراء مناقشة مستفيضة ومعمقة حول سبل عملية الاصلاح".
ولفت الى ان وقف العنف سيؤدي الى التنفيذ الكامل للاصلاحات التي من شأنها التصدي بشكل فعال للمطالب المشروعة للشعب السوري.
ويشجع المشروع جامعة الدول العربية على مواصلة جهودها بالتعاون مع جميع المعنيين في سوريا بهدف وضع حد للعنف وتشجيع الحوار السياسي بما في ذلك نشر بعثة الجامعة من المراقبين بهدف تقييم الوضع على أرض الواقع.
ويطالب المشروع دمشق بالاسراع في تنفيذ الاصلاحات المعلن عنها لا سيما التعديلات الدستورية "من أجل التصدي بفعالية للتطلعات المشروعة للشعب السوري".
وشدد على انه "لا شيء يجب أن يفسر هذا القرار على انه تصريح من أي نوع للتدخل العسكري في سوريا من قبل أي شخص والنظر في الحالة مرة أخرى بعد 30 يوما من اعتماد مشروع القرار الحالي".(النهاية) ش ص / ا ع س كونا161133 جمت ديس 11