الدوحة - 21 - 11 (كونا) -- قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان هناك ثورة حقيقية للشعوب من تونس ومصر الى سوريا واليمن مشيرا الى ان "مشاوراته في الدوحة تناولت الوضع في سوريا وخاصة مبادرة الجامعة العربية".
وشدد زيباري في مؤتمر صحافي عقده هنا اليوم على ضرورة أن يبقى الحل في سوريا ضمن الاطار العربي وبعيدا عن التدخلات الأجنبية والخارجية.
وقال ان بلاده لعبت دورا في انضاج المبادرة العربية لحل الازمة السورية.
ووصف الموقف العراقي ازاء الوضع في سوريا بأنه "متميز مستقل" وقال ان "العراق امتنع عن التصويت في شأن القرار العربي وهو لم يعارض ولم يؤيد قرار الجامعة العربية وسبب الامتناع هو أن لدينا مصالح وعلاقات وأوضاع متداخلة بين العراق وسوريا وهي ليست كاوضاع اي بلد آخر".
واستدرك قائلا ان "هذا لا يعني أن العراق لا يؤيد الشعب السوري أو لا يرفض الانتهاكات أو لا يؤيد اختيار الشعب للنظام السياسي الذي يريده".
وأكد أن العراق "لا يؤيد سفك الدماء واستهداف المتظاهرين المسالمين ولا يؤيد تلك الممارسات لكن يريد أن تسود الحكمة في المعالجة".
وقال الوزير العراقي فى هذا الصدد "اننا في صراع مع الوقت ويجب أن نكسب أكبر وقت من الزمن لتجري معالجة حقيقية للموضوع في اطار المبادرة العربية لكن هل نستطيع تنفيذها عمليا وهذا هو السؤال".
وعن احتمال تدويل الازمة السورية قال زيباري ان "كل القضايا مدولة بشكل أو بآخر لكن التدويل بالتدخل العسكري غير مطروح لا تركيا ولا أوروبيا ولا أمريكيا لكن التدويل باتجاه منظمات انسانية ودولية لحقوق الانسان ومنع الانتهاكات فهذا موضوع آخر" مشددا على أن المبادرة العربية رفضت التدخل ولم نسمع مطالبة من الجامعة العربية أو مجلس الأمن أو دول القرار حول ذلك.
وأكد أن الرؤى السائدة لدى جميع الدول العربية تؤكد أن التدخل العسكري الأجنبي في سوريا سيعقد الأمور أكثر مشيرا الى انشغال دول عدة بهمومها لافتا الى أوروبا المشغولة بهمومها وأمريكا المشغولة بترتيبات الانتخابات في السنة القادمة.
ورأى أن هناك محدوديات في هذا الموضوع حاليا "لكنني لا أقرأ المستقبل ولا اعرف ماذا سيحدث بعد شهر".
ووصف زيباري المحادثات التي اجراها أمس مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بانها "مشجعة جدا" مشددا على وجود "توجه ايجابي" في شأن العلاقات بين البلدين.
وقال ان "الرسالة التي نقلناها للأخوة في دولة قطر هي العمل في سبيل تفعيل العلاقات الثنائية" معربا عن اعتقاده بأن بداية العام المقبل ستشهد "مبادرة طيبة وايجابية من دولة قطر تجاه العراق".
وأكد أن "هناك مشتركات بين البلدين في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمارات والثقافة".
واعلن ان قطر ستشارك فى احتفالية مدينة النجف العراقية عاصمة للثقافة الاسلامية. (النهاية) م ا / ط ب كونا212046 جمت نوف 11