جنيف - 22 - 8 (كونا) -- اعرب مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة هنا السفير فيصل الحموي عن قلقه العميق لتسييس عمل المجلس وازدواجية المعايير في تعامله مستدلا بالمسارعة الى عقد تلك الجلسة الخاصة بينما المجلس يقف على ابواب الجلسة العامة ال18 بعد ثلاثة اسابيع.
ووصف الحموي في كلمته امام الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الانسان حول سوريا مشروع القرار الذي قدمه الاتحاد الاوروبي بشأن سوريا بأنه "انحياز وتسييس واضح لعمل مجلس حقوق الانسان الذي تحول الى مجلس امن ثان في جنيف".
واعلن أن سوريا مستعدة لاستقبال لجنة تحقيق تابعة لمجلس حقوق الانسان ولكن فور انتهاء اللجنة القضائية المستقلة في سوريا من اعمالها.
ونفى عدم تقديم سوريا اجوبة عن اسئلة المفوضة السامية "الا ان المفوضة لم تأخذ بها واعتمدت على مصادر مغرضة ما احدث حالة من عدم المصداقية وعدم الثقة في عمل المفوضة".
واعتبر السفير السوري ان تقرير المفوضة السامية لحقوق الانسان حول الاوضاع في سوريا "يحمل اشارات عمياء عكست حقيقة الاوضاع بما في ذلك الحديث عن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية التي وردت حسب رغبة دول كبرى تقف ضد سوريا وتشجع الارهاب".
ورأى "ان التقرير لم يشر الى سقوط 600 شهيد من رجال الامن وتدمير المباني العامة في حين سعى التقرير الى تحريض على الاقتتال الطائفي وتصوير العنف على انه حركة تغيير اصلاحي ديمقراطي".
وأكد ان سوريا متمسكة بالقانون الدولي وميثاق حقوق الانسان وهي على طريق الاصلاحلات الشاملة عن قناعة وليس نتيجة رضوخ او انصياع لضغوطات خارجية مشيرا الى ان العالم سيشهد مدى التغيير الشامل والعميق في بلاده. (النهاية) ت ا / ه ب كونا221818 جمت اغو 11