ابوظبي 9 - 1 ( كونا ) -- صدر عن دار الكتب الوطنية في هيئة ابوظبي للثقافة والتراث هنا اليوم كتاب جديد تحت عنوان "ديوان الحصني" للشاعر محمد بن يزيد المسلمي الذي عاصر الخليفة المأمون منذ اكثر من 1200 عام.
وقالت الهيئة فى بيان لها ان طبعة هذا الديوان تعد هي اول ما ينشر من شعر "الحصني" وقد عني بجمعه وتحقيقه الباحث السوري ابراهيم صالح الذي جمع شعره المتناثر في كتب التراث وذكر ما وقف عليه من اخباره على ندرتها ليكون هذا المجموع مادة للدراسة الادبية واستدراكا لما يمكن اضافته اليه.
واضافت انه بلغ مجموع ابيات الديوان 334 بيتا في موضوعات متعددة اهمها الوصف اذ كان الشاعر وصافا للانواء ونجوم السماء بل هو اوصف المحدثين بشهادة اهل العلم والادب حتى قال المأمون في احدى قصائده "هذا شعر رجل كانه صعد الفلك وعلم ما فيه" كما انه كان من افصح المحدثين واوصفهم للازمنة والنجوم.
وجاء في مقدمة الكتاب ان المصادر القديمة لم تذكر شيئا عن مكان وسنة ولادة "الحصني" ولم يكن له من ذكر او شهرة قبل اصطدامه في مناقضة شعرية مع عبد اللة بن طاهر انتصر فيها "الحصني" للعرب عامة وللقرشيين خاصة وهي التي شهرته ورفعت من ذكره من خلال ما جاء فيها من هجاء لاذع وقصيدة اخرى في الغزل الكيدي تعد من روائع الشعر وطرائفه وقد وصفه المرزباني بانه "شاعر محسن مكثر".
ويذكر انها المرة الاولى التي يتم العمل فيها على جمع شعر "الحصني" وهو محمد بن يزيد بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الاموي ابو الاصبع او الاصبغ المسلمي "الحصني" في ديوان.
ويورد الكتاب ان "الحصني" كان ينزل بديار مضر بجزيرة الشام بالقرية المعروفة بحصن مسلمة من كورة الرقة فنسب اليه وشعره في المدح والهجاء والنقائض عرف بعروبيته واظهر هذه النزعة في شعره وساءه ما كان في عصره من اقوال الشعوبيين الذين لم يحفظوا فضل العرب عليهم. (النهاية) ب م ج / م ع كونا091654 جمت ينا 11