دمشق -13 -1 (كونا) -- اكد خبراء من دول ومنظمات عربية ودولية اهمية انشاء قاعدة بيانات للمياه العربية الجوفية والسطحية والاعتماد على المياه المعالجة في الزراعة .
واكد الخبراء خلال الاجتماع الذي ينظمه هنا حاليا المركز العربي للدراسات المائية والامن المائي العربي ان الجزء الكبير من الموارد المائية في المنطقة العربية يعتمد على مياه الانهار التي تنبع من خارج الوطن العربي والتي تشكل نحو 65 بالمئة من هذه الموارد السطحية كما تشترك الدول العربية مع دول الجوار في العديد من الاحواض المائية الجوفية. وقالت رئيسة مركز الدراسات المائية والامن المائي التابع لجامعة الدول العربية شهرة قصيعة في تصريح للصحافيين ان معظم هذه الدول تواجه عجزا مائيا اذ ان هناك دولا استهلاك الفرد فيها اقل من 1000 متر مكعب سنويا وهو من اقل المعدلات عالميا في حين ان هناك دولا اوربية يصل استهلاك الفرد فيها الى 14 الف متر مكعب. واشارت الى ضرورة وضع نظام اقليمي لمراقبة وجمع البيانات وتحليلها ومعالجتها بصفة منتظمة لتوفير معلومات دقيقة تسمح بتحديد وتنفيذ وتقييم سياسات المياه المشتركة . وبينت قصيعة ان 80 بالمئة من المعلومات التي ستشتمل عليها قاعدة البيانات سيكون مصدرها الحكومات العربية عن مختلف الموارد المائية المشتركة السطحية والجوفية واوضاعها الحالية والمستقبلية ومدى تأثير التغير المناخي والتلوث والاستنزاف والهدر والاستثمارات والانجازات المائية.
واوضحت ان تمويل الموقع سيتم الحصول عليه من بنوك الاستثمار والجهات العربية والدولية وستجمع البيانات والاحصائيات والخرائط الرسمية من الوزارات والمؤسسات الحكومية وتحليل هذه المعلومات ومراقبتها وتقويمها وتجديدها بصفة دائمة.
ومن جانبه راى الدكتور خالد محمود ابو زيد من مركز سيدارى للبيئة والتنمية للاقليم العربي واوربا الذي يشارك في الاجتماع ان المنطقة العربية من افقر المناطق بالمياه ومع زيادة عدد السكان والظروف المناخية ستشح فيها الموارد المائية المتجددة والمعروف ان نحو 65 بالمئة من المياه العربية تنبع من خارج الحدود وبالتالي التعاون مع الدول المتشاطئة موضوع مهم جدا كذلك العدالة في توزيع المياه بين دول المصب ودول المنبع.
واوضح ان مركز سيدارى للبيئة والتنمية هدفه الرئيسي هو تحقيق التنمية في الدول المختلفة مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية لا هدرها وتلويثها وقد يكون لبعض الحلول تكلفة باهظة لا تستطيع كل الدول الاستثمار فيها لكن هناك حلولا بسيطة مع بداية تنمية مشروع معين لابد من اخذها بالاعتبار للخروج بمشاريع تنموية ناجحة.
واشار الى ان العالم اليوم يتجه نحو الاستثمار في المخلفات الالكترونية وهناك فرص للاستثمار في مشاريع اقتصادية تحافظ على البيئة.(النهاية) ط ك / ف ي ف كونا131553 جمت ينا 10