الكويت - 8 - 1 (كونا) -- اقام المعهد العالي للفنون المسرحية اليوم جلسة حوارية بعنوان (منارة ثقافية كويتية حول الفنان الراحل خالد النفيسي) ضمن فعاليات مهرجان القرين ال15 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب .
وقالت الفنانه سعاد عبدالله في افتتاح المنارة التي شارك بها فنانون كويتيون ان مسيرة الفنان النفيسي (1937-2006) انطلقت عام 1956 باول اعمال له "ضاع الامل" لتستمر الى العام 2005 فكان اخر عملين له هما "عديل الروح" و "فريج صويلح".
واضافت ان النفيسي يعد هرما فنيا ساهم في تشكيل بدايات الملامح الفنية لمنطقة الخليج حينما كانت الريادة الفنية والثقافية كويتية بحتة.
واوضحت ان النفيسي من الجيل الذي قدم اعمالا تحولت مع الزمن الى "ايقونات" فنية في المسرح والتلفزيون والاذاعة وصولا الى السينما في منطقة الخليج والعالم العربي وساهمت في تشكيل وعي نظرة مجتمعاتهم للحياة.
من جانبه قال الفنان علي البريكي انه التقى بالفنان النفيسي عام 1962 حينما اعلنت وزارة الشؤون نيتها انشاء مسرح حديث وتم استدعاء الدكتور زكي طليمات لوضع اللبنات الاولى للمسرح على اسس علمية.
واضاف البريكي ان المرحوم النفيسي كان قياديا بارعا وله راي مستقل من خلال عضويته في مجلس ادارة المسرح العربي وخدم باخلاص وتفان لا سيما انه من مؤسسي المسرح العربي بعد انفصاله عن وزارة الشؤون واصبح فرقة اهلية ذات نفع عام.
اما الفنان عبدالحسين عبدالرضا فقال انه لم يخسر بوفاة النفيسي زميلا وانما خسراخا وصديقا لا سيما انهما درسا مع بعضهما في مدرسة الاحمدية ومن ثم عملا بالمسرح العربي.
واضاف عبدالرضا ان الفنان النفيسي ترك برحيله فراغا لا يمكن ان يشغله احد حيث انه كان يتميز بشخصية شفافة موضحا ان النفيسي كان هاويا للفن حتى النخاع وانه افنى نفسه في سبيل الفن الكويتي والعربي .
بدورها اشادت الفنانه حياة الفهد بالمنارة الثقافية التى كرمت الفنان النفيسي واكدت اهمية تكريم فنانين وفنانات رحلوا تاركين بصمة على الساحة الفنية الكويتية والعربية.
وقالت فتحية الحداد المشاركة بالمنارة انه كان من توجهات مهرجان القرين الاهتمام باصدار منارات تكون ضمن مصادر التوثيق للشخصيات المؤثرة في تاريخ الثقافة في الكويت.
واضافت الحداد ان المنارة هو اشراك المتلقي في تجربة التمثيل والتعرف على جانب من علاقة الممثل بالشخصية وبالمساحة التي يشغلها سواء في النص او على خشبة المسرح.
وتم عرض فيلم تسجيلي لمسرحية "عشت وشفت" والتي تبين ابداع الفنان النفيسي وقدرته على الاضافه على الشخصية والدور الذي قام به مع الاشارة الى ان المسرحية مثلت باللهجة المحلية وطبعها المؤلف سعد الفرج باللغة العربية.(النهاية) ه ع ص / ا ع كونا081310 جمت ينا 09