من مبارك الهاجري الكويت 18 - 10 (كونا) -- قال رئيس وحدة القسطرة بمركز الكويت للقلب الدكتور ابراهيم الرشدان هنا اليوم ان المستشفى الصدري أجرى 61 ألف عملية لقسطرة القلب منذ العام 1969 حتى الآن.
واوضح الدكتور الرشدان في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المستشفى الصدري من أوائل المستشفيات في العالم التي بدأت في اجراء عمليات القسطرة.
واضاف ان الفضل بعد الله تعالى في انشاء وحدة القسطرة يعود للاخوين الدكتور عبدالمحسن العبدالرزاق والدكتور عبدالرزاق العبدالرزاق حيث كانت وحدة القسطرة عبارة عن (بلكونة) صغيرة تسخدم لعلاج مرضى السل آنذاك.
وذكر ان عمليات القسطرة كانت قليلة العدد جدا سابقا وقد زادت بنسبة 1000 في المئة في السنوات الخمس الاخيرة موضحا انه يتم اجراء اكثر من عشرة آلاف عملية قسطرة خلال العام الحالي تقريبا واجراء 2000 حالة علاجية للتداخلات الكهربائية عن طريق الدعامات الذكية.
وارجع الرشدان تزايد امراض القلب "بشكل مخيف" في الكويت الى انتشار السمنة وقلة الحركة وعادة التدخين مضيفا ان "سمنة الطفل تشكل مؤشرا خطيرا وقد تؤدي الى تقصير عمر ابنائنا اذا ما استمروا على زيادة الوزن والعادات الغذائية الخاطئة".
وقال ان "مركز الكويت للقلب سجل براءة اختراع في تطوير الاجهزة الطبية واستخدام المناظير الداخلية للقلب واحدث الاجهزة العالمية" وانه استطاع علاج شريان الجذع عن طريق الدعامات بعد ان كان علاجه يحتاج الى عملية جراحية.
واوضح الرشدان انه تم ايضا تسجيل براءة اختراع باسم الكويت في ابتكار اجهزة لحماية القلب من الصبغة التي تستخدم عند اجراء القسطرة حيث كانت هذه الصبغة تؤثر على الكلى احيانا اضافة الى مشاركة استشاريي المستشفى الصدري في المؤتمرات العالمية وتدريب الاطباء المشاركين في هذه المؤتمرات.
وقال ان المركز يغطي كل احتياجات مرضى القلب بما فيها عمليات القلب المفتوح و(السونار) وعمليات القلب والعيوب الخلقية والقسطرة للاطفال بالاضافة الى التداخلات الكهربائية للقلب والتخصص النووي للقلب.
واكد ان المركز يعتبر احدث مركز افتتح في الكويت وهو يضم 150 سريرا اضافة الى 150 سريرا آخرا في المستشفى القديم لتغطية جراحة مرضى القلب في التخصصات الثمانية الفرعية للقلب. وقال الدكتور الرشدان ان هناك فريقا طبيا كويتيا متكاملا لعلاج جميع تخصصات القلب يشمل استشاريي القسطرة وعمليات القلب المفتوح والتداخلات الكهربائية وتشخيص امراض القلب عن طريق (السونار) ثلاثي الابعاد او عن طريق المريء اضافة الى قسم قلب الاطفال وبطاريات القلب. وذكر ان الفريق يتكون من ثمانية استشاريين للقسطرة مؤهلين بشهادات علمية عليا من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا بشهادة أكبر المستشفيات العالمية. واكد ان الكويت هي أول دولة في المنطقة أنشىء فيها مختبر كهرباء القلب وقد تم ذلك منذ حوالي سبع سنوات. واوضح الرشدان ان مركز الكويت للقلب يتابع تطورات العلاج في العالم لحظة بلحظة وان هناك تطورات حديثة في اجراء قسطرة القلب تستخدم فيها جميع انواع الدعامات الذكية والتداخلات الكهربائية. واضاف ان عمليات القسطرة في الكويت تحوز على اعجاب الزائرين من اكبر المراكز العالمية للقلب حيث ان التقنية المستخدمة فيها دقيقة جدا ولا تتوافر الا في مراكز متخصصة بالخارج. وقال ان قدوم الاطباء الزائرين من خارج البلاد لا يهدف الى تعليم الاطباء المحليين بقدر ما يهدف الى اطلاعهم على المستوى التقني العالي في القطاع الصحي والتشاور والتعاون والمشاركة في مناقشة العديد من القضايا الطبية. واضاف الرشدان ان وحدة قسطرة القلب حازت على ارتياح اهل الكويت ورضاهم مؤكدا انه "لم يتم ابتعاث اي مريض للخارج لاجراء قسطرة عن طريق لجان المستشفى الصدري". وبين ان وحدة القسطرة تقوم باجراء اكثر من 40 حالة قسطرة يوميا وان الفترة الفاصلة بين طلب تحديد الموعد واجراء العملية لم تعد تتعدى الثلاثة اسابيع كحد اقصى بعد ان كانت في السابق تصل الى شهرين. ويتكون المبنى الجديد لمركز الكويت للقلب من اربعة طوابق وهو مؤهل بكافة التقنيات الطبية وجميع الاجهزة الحديثة وتطل جميع غرف المرضى وغرف العناية المركزة على البحر كنوع من العلاج التلطيفي ويطبق المركز النظام الكندي في الرعاية الطبية. يذكر ان استشاري امراض القلب ورئيس وحدة القسطرة بمركز الكويت للقلب الدكتور ابراهيم الرشدان اجرى العديد من العمليات النادرة التي تم تسجيلها عالميا اضافة الى مشاركته في تدريب العديد من الاطباء في العالم خلال مشاركته في المؤتمرات وهو حائز على الجائزة الثانية على مستوى العالم في مؤتمر (باريس) العالمي للمختصين بعلم طب القلب التداخلي (قسطرة القلب العلاجية).(النهاية) م ع ه / ا ع م