الكويت - 15 - 10 (كونا) -- قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم ان السفير الكويتي لدى العراق الفريق على المؤمن سيقدم اوراق اعتماده الاسبوع المقبل وسيقوم بترتيب الزيارة المرتقبة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح الى بغداد.
وقال الشيخ محمد في تصريح للصحافيين قبيل مغادرته الى كازاخستان للمشاركة في حوار التعاون الاسيوي ان "سفيرنا لدى العراق الفريق علي المؤمن سيقدم اوراق اعتماده ان شاء الله الاسبوع المقبل وبهذا ستكون المجالات انفتحت للترتيب للزيارة الرسمية ونحن نريد ذلك وزيارة سمو رئيس الوزراء الى العراق زيارة ذات اهمية بالغة ولها رمزية كبيرة وستكون اول زيارة لمسؤول كويتي رفيع المستوى الى العراق بعد الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 ".
واضاف ان الزيارة سوف تكون بداية لفتح الباب بشكل كامل بالنسبة للعلاقات الكويتية العراقية "ونتمنى ان تكون هذه الزيارة هي زيارة من خلال الباب العريض العراقي وليس الصغير".
وبين الشيخ محمد ان الزيارة سوف تتضمن مقابلة جميع القيادات العراقية كرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورؤساء الكتل البرلمانية والكتل الدينية ولن تكون زيارة محصورة في بغداد ولكن لجميع العراق بطوائفه وجغرافيته متمنيا ان يكون هذا الترتيب بحجم الزيارة التي نراها والتي تأخذ هذه الاهمية والبعد لانها "زيارة تاريخية ونتمنى ان يتسلم سفيرنا مهامه في اسرع وقت ويبدء الترتيب في هذا الامر".
واضاف ان موضوع زيارة سمو رئيس الوزراء الى العراق تتم "وفق اتصالات مستمرة بيننا وبين اشقائنا في العراق لترتيب الموعد المناسب وهي ستكون حسب الاجراءات البرتوكولية".
وردا على سؤال حول لقاءه مع وفد من جمعية الصحافيين قبيل مغادرتهم الى بغداد وهل زيارتهم تأتي تمهيدا لزيارة رئيس الوزراء وهل تم تحديد موعد الزيارة المرتقبة لبغداد قال الشيخ محمد "نحن من يقوم بالترتيب لزيارة سمو رئيس الوزراء للعراق والوفد الصحفي الكويتي تلقى دعوة من العراق للزيارة".
واعرب عن اعتقاده بأن الوقت مناسب للوفد الصحفي لزيارة العراق للتواصل مع الاشقاء هناك وان يسمعوا بشكل مباشر وعن قرب بما لدى اشقاءهم من افكار ويطلعونهم كذلك على الساحة الكويتية وتطوراتها من خلال منظمات المجتمع المدني في الكويت والمنظمات الثقافية والسياسية بالنسبة للمرئيات تجاه العلاقة بين الكويت والعراق.

واكد الشيخ محمد ان الزيارة تعتبر فرصة مناسبة لايجاد تعاون وثيق بين اجهزة الاعلام الشعبية في البلدين.
وقال ان العراق الجديد هو عراق منفتح ديمقراطيا ومتشعب ومتعدد ولديه منابر اعلامية عديدة وانه من المناسب ان يكون هناك تعاون بين المنابر الشعبية الكويتية والعراقية.
وردا على سؤال حول وجود المواطن الكويتي حسين الفضالة بأحد السجون العراقية وهل تم التأكد من هذا الامر وماهو الجديد بشأن المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو خصوصا بعد اقرار الحكومة البرنامج التأهيلي قال الشيخ محمد انه بالنسبة للمواطن الفضالة فهو مواطن كويتي "وهو هم اساسي لدينا بوزارة الخارجية ونحن لانأخذ مسألة اختفاء مواطن كويتي بشيء من السهولة وهذه مسؤولياتنا بشكل اساسي" واضاف "لاينام احدنا ومواطن كويتي مختفي فلذلك نحن نطرق جميع الابواب وعندما تصل لدينا معلومة جديدة نتتبعها ولذلك نحن سألنا وننتظر الاجابة لان هذه الاجراءات تأخذ مداها ونتمنى ان يكون الخبر صحيح لكي نصل الى نهاية سعيدة في هذا الامر".
واضاف "فيما يتعلق بغوانتانامو نحن اقررنا برنامجا لاعادة التأهيل وهذا من ضمن الامور التي تم الاتفاق عليها بين سمو رئيس مجلس الوزراء والرئيس الامريكي جورج بوش خلال الزيارة الاخيرة لواشنطن وهي تعني بشكل اساسي ان نمنع اي استغلال لابنائنا معتقلي غوانتانامو من قبل اي جهة لاتريد الخير للكويت".(النهاية) خ ع / ن ا كونا151533 جمت اوك 08