الكويت - 17 - 7 (كونا) -- اعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان مرسوما اميريا سيصدر قريبا بتعيين الفريق ركن متقاعد علي المؤمن سفيرا للكويت لدى العراق .
واضاف الشيخ محمد الصباح في تصريحات ادلى بها للصحافيين في المطار قبيل توجهه والوفد المرافق له الى القاهرة لحضور اجتماع اللجنة الكويتية المصرية المشتركة "رفعنا توصية تتعلق بترشيح المؤمن سفيرا للكويت لدى العراق الى حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ونحن بانتظار صدور المرسوم الاميري بتعيينه في هذا المنصب ليتسنى له استلام مهام عمله الجديد".
وردا على سؤال حول موعد مباشرة المؤمن مهام عمله في بغداد وعدد اعضاء البعثة الدبلوماسية الكويتية في العراق اكتفى الشيخ محمد الصباح بالتأكيد على ان هناك "اجراءات دبلوماسية طويلة ستأخذ مداها".

- وحول تعليقه على ما اثير بشأن موضوع بيع القنصلية الكويتية في البصرة والحجز على مبنى السفارة في بغداد كشف الشيخ محمد الصباح حقيقة وتفاصيل هذا الموضوع الذي حدث عام 1993 عندما قام قارب (لنج) عراقي بتهريب النفط وانتهاك سيادة المياه الاقليمية الكويتية وتم ضبطه من قبل السلطات الكويتية التي مارست حق السيادة وتم حجز هذا القارب نظرا لانه انتهك قراري مجلس الامن رقم 661 و 665 .
واضاف " هذا العمل لم يكن ناتج عن فراغ وانما يعتبر جريمة تتمثل في انتهاك سيادة المياه الاقليمية الكويتية وكذلك قرارات مجلس الامن المتعلقة في العقوبات على العراق انذاك ".
وتابع " لذا فان محاولة ابتزاز الكويت ام الضغط عليها لتدخل في تفاوض وكأنها هي المسؤولة عن ضرر حصل لمواطن عراقي نتيجة قرارات مجلس الامن فهذا شيء مرفوض ولا يمكن اننا نقر مبدأ ان الكويت مسؤولة عن الضرر الذي لحق في العراق نتيجة هذه العقوبات فالمسؤول عنها صدام حسين ونظامه الذي الحق الضرر بشعبه وهو الذي يستحق ان يدان كما ادانه الشعب العراقي ".
وشدد ان دولة الكويت " لم تخترق القوانين بل طبقت القانون الدولي عندما مارست سيادتها على مياهها الاقليمية في عام 1993 والسفينة التي تم مصادرة حمولتها تم تحويلها في وقتها الى لجنة الامم المتحدة (اليونيكوم) " مؤكدا ان " من اراد ان يشتكي فقد اخطأ وجهته بالشكوى ".
واعتبر الشيخ محمد الصباح الاتهامات حول هذا الموضوع بانها " اتهامات داخلية عراقية.. عراقية " مؤكدا ان مبنى السفارة الكويتية في بغداد ومبنى القنصلية الكويتية في البصرة هي " مباني تحظى بالحصانة الدبلوماسية وفقا لاتفاقية فيينا وهي مسجلة عند الحكومة العراقية وموقعها معروف ووزارة الخارجية العراقية تؤيد الكويت بان العراق الان دولة من ضمن منظومة الدول المتحضرة ومن ثم اتفاقيات فيينا هذه تعطي الحصانة الكاملة للمواقع الدبلوماسية ".
وردا على سؤال عما اذا كان مبعوث رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ووكيل وزارة الخارجية الايرانية علي رضا شيخ عطار قدم اثناء زيارته الى الكويت يوم الاثنين الماضي تطمينات للمسؤوليين الكويتيين بعدم التعرض للكويت في حال شنت اسرائيل وامريكا الحرب على ايران اكتفى الشيخ محمد الصباح بالقول ان "الجميع الان يتكلم عن استخدام الوسائل الدبلوماسية في حل هذه الاشكالية ونحن لانتكلم عن حرب".

 - وحول زيارته الى القاهرة اكد انه سيحضر هاك اجتماع اللجنة الكويتية المصرية المشتركة التي ستبدا اعمالها في وقت لاحق اليوم معتبرا هذه اللجنة بانها من اكثر اللجان المشتركة بين الكويت واي دولة من حيث الانتظام والالتزام .
وكشف انه سيتم على هامش اجتماع اللجنة الكويتية المصرية المشتركة التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات بين البلدين من بينها اتفاقية قرض من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والحكومة المصرية تتعلق بمشروع توزيع الغاز في القاهرة .
واشار الى انه سيحضر يوم السبت المقبل في القاهرة الاجتماع الطاريء لوزارء خارجية دول الجامعة العربية لبحث موضوع طلب كبير المدعين بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم الاثنين من القضاة في المحكمة باصدار أمر باعتقال رئيس الجمهورية السودانية للاشتباه في ارتكابه جرائم بحق الانسانية .
ووصف الشيخ محمد الصباح هذا الطلب بانه " غريب " معربا عن المه بان يكون هناك موقف عربي واضح بخصوص هذا الطلب .
واكد ان هذا الاجراء لا يؤدي الى السلم في السودان بل ان من شانه ان يزيد ان يعقد الامور معتبرا هذا الطلب بانه " تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي لدولة عربية وكذلك تدخلا غير ودي وغير مفيد بل هو تدخل مضر ".
واكد ان دولة الكويت ستدعم التوجه العربي باقناع المحكمة الجنائية الدولية بان لا تقر هذا الطلب .
وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك تطورات بشأن المصالحة العربية خصوصا بعد لقاء الرئيس السوري بشار الاسد مع الرئيس المصري حسني مبارك في قمة الاتحاد من اجل المتوسط التى عقدت في فرنسا مؤخرا اكد الشيخ محمد الصباح ان هناك اجواء ايجابية في العالم العربي معربا عن امله ان تستمر هذه الاجواء خصوصا بعد ان تم تشكيل الحكومة اللبنانية .
واغتنم الشيخ محمد الصباح هذه المناسبة ليقدم تهنئة دولة الكويت للحكومة والشعب اللبناني على عودة اسراه وورفات شهدائه .
واضاف " لقد هزني منظر التوابيت وانا اشاهد التلفزيون يوما امس اثناء مراسم وصول الاسرى ورفات الشهداء اللبنانيين الى ارض وطنهم حيث كانت مشاعري متأثرة جدا لانني انتظر اليوم الذي تحتضن فيه ارض الكويت رفاة جميع ابنائها الاسرى الذين تم اعتقالهم ابان فترة احتلال نظام صدام الحسين للكويت عام 1990 ".
وتابع "هذا المنظر يجعلنا في الكويت نشعر بماذا يعني ان يدفن الشخص في بلده لذا فان الكويت كانت ولا زالت وستستمر بالمطالبة بعودة رفاة شهدائها الاسرى في العراق ".
ويضم الوفد المرافق للشيخ محمد الصباح في زيارته الى القاهرة كلا من مدير ادارة الوطن العربي بوزارة الخارجية السفير جاسم المباركي ونائب مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية هشام الوقيان والمستشار صالح اللوغاني من ادارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية .
وكان في وداع الشيخ محمد على ارض مطار الكويت الدولي سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت طاهر فرحات ومدير ادارة المراسم بوزارة الخارجية السفير ضاري العجران وعدد من كبار المسؤوليين في وزارة الخارجية.(النهاية) ج ي / خ ع / ن ا كونا171646 جمت يول 08