من ناصر العجمي

الكويت - 21 - 4 (كونا) -- بدأت نتائج التحالفات السياسية بين مرشحي انتخابات مجلس الامة المقبل تبرز جليا مع اقتراب اغلاق باب الترشيح اثر ظهور مستجدات على الساحة المحلية دفعت بقوى سياسية الى اعادة النظر في استراتيجياتها الانتخابية.
وشهدت التركيبة الانتخابية تغيرات جوهرية بعد تقليص عدد الدوائر الى خمس وارتفاع نسبة الناخبين في الدائرة الواحدة ليصل في بعضها الى اكثر من 100 الف ناخب ماجعل التحالفات السياسية ضرورة ملحة في سبيل الوصول الى المقاعد النيابية.
ويلاحظ ان كل انتخابات تشريعية ونيابية في معظم دول العالم لاتخلو من تحالفات تجمع تيارات وشخصيات سياسية تقوم بالتنسيق والتعاون بينها من اجل الفوز باكبر عدد من التمثيل النيابي .
وتختلف التحالفات السياسية في الدوائر الانتخابية الخمس نتيجة لاختلاف التركيبة السكانية في كل دائرة حيث ان السمة الغالبة في الدوائر الانتخابية الثلاث الاولى اقامة التحالفات على مستوى التيارات والكتل السياسية .
وتشكل القبائل في الدائرتين الرابعة والخامسة الثقل الاعظم في اعداد الناخبين ماشجعها على تزكية بعض مرشحيها في هذه الانتخابات التي تعد نتائجها شبه محسومة لصالحها في حين ان القبائل قليلة العدد تسعى الى المنافسة عبر الدخول في تحالفات سياسية مع بعضها بهدف الوصول الى قبة البرلمان.
وكشفت معظم القوى الساسية التي اعلنت استراتيجياتها الانتخابية عن عدم ممانعتها الدخول في التحالفات السياسية باعتبارها وسيلة من الوسائل التي تعزز حظوظها بالنجاح ولاسيما مع الكتل والتيارات السياسية ذات الاطروحات المقاربة لافكارها وتوجهاتها.
وسجلت المرأة حضورها على خارطة التحالفات السياسية من خلال سعي بعض المرشحات الى الدخول في قوائم رجالية لتدعيم تجربتها الحديثة في المجال السياسي وعدم وجود قواعد انتخابية سابقة لها تعزز من فرص نجاحها في الانتخابات التشريعية المقبلة.
ويتخوف المرشحون الراغبون باقامة تحالفات سياسية من عدم وجود آلية تحكمها وتضبط عملها وتعزز الثقة بين اطرافها حتى لاتفقد مصداقيتها وبالتالي تحقق الاهداف المنشودة من اقامتها .
وكانت التحالفات السياسية في العملية الانتخابية بالكويت سجلت حضورا محدودا بعد تغير الدوائر الانتخابية الى 25 دائرة عام 1981 نسبة بما كانت عليه قبل ذاك العام لكنها عادت بقوة الى الساحة مع اعتماد نظام الدوائر الخمس.(النهاية) ن ف ع / ا ع كونا211001 جمت ابر 08