مع صور/ من هاني العوض

 الكويت - 8 - 3 (كونا) -- اكد الدكتورعلي حاجية الباحث في معهد الكويت الأبحاث العلمية اهمية استخدام وسائل الطاقة البديلة في الكويت.
وقال الدكتور حاجية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه قدم توصيات في ختام محاضرة قدمها أمس حول (الطاقة المتجددة والبديلة في دولة الكويت).
واوضح ان من أهم التوصيات التي اقترحها استخدام الاستراتيجيات المثلى للتحكم في أجهزة التبريد والتكييف والتحرك على اطلاق (برنامج كفاءة الطاقة الوطني) لجميع المباني على اختلاف أصنافها بالاضافة الى العمل على متابعة استخدام كفاءة الطاقة وتطبيق نظام ترشيدها.
وتابع قائلا "ويجب تشجيع استخدام الأجهزة الكهربائية وأجهزة التكييف والإنارة ذات الكفاءة العالية ووضع حوافز عملية لمن يقوم بترشيد الطاقة واستعمال وتطبيق تقنيات جديدة مثل تخزين الطاقة الحرارية ونظام تبريد الضواحي واستعمال الخزانات المائية والثلجية لأغراض التبريد والتكييف".
واكد اهمية استخدام وسائل الطاقة البديلة مثل الطاقة النووية لتوليد الكهرباء والطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء عبر تبني مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بعد دراسات الجدوى الشاملة لها و كذلك بناء مبان مستدامة ومتوافقة مع البيئة المحيطة وذات استهلاك منخفض للكهرباء.
وأردف قائلا انه يوصي ايضا بدمج نظم الطاقة الشمسية لأغراض تسخين المياه وتوليد الكهرباء في البيوت السكنية والمباني في المدن الجديدة وايجاد سياسة واضحة لبرنامج شامل للطاقة في دولة الكويت وإطلاق برنامج الطاقة المتجددة والبديلة وانشاء المركز الاقليمي للطاقة المتجددة في البلاد.
وبشأن أهم ما عرضه خلال محاضرته قال إنه عرض لائحة تشمل الدول المستفيدة من الطاقة النووية بغرض توليد الكهرباء وأنه بين المراحل الزمنية لبناء محطة توليد طاقة نووية مشتملة على الدراسات المطلوبة سواء البيئية منها والاقتصادية والهندسية وخطوات انشاء مثل هذه المحطة والفترة الزمنية التي قد تستغرقها والتي توقع أن تستغرق عشر سنوات

 من جانب آخر قال حاجية ان حوالي 40 في المئة من مخزون العالم النفطي و23 في المئة من مخزون العالم للغاز الطبيعي يتركزان في دول الخليج العربي مبينا أن توليد الكهرباء في البلاد يعتمد اعتمادا كليا على النفط وهي مادة قابلة للنقصان والزوال يوما ما.
   وعن استهلاك الطاقة الكهربائية في الكويت في أثناء شهور السنة قال  انه تبين أن الاستهلاك في شهور الصيف مايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر يصل الى ذروته.
   وقال حاجية ان الدراسات تشير إلى أن استهلاك الطاقة الكهربائية في القطاع السكني يمثل 60 في المئة من اجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية مقارنة ببقية القطاعات في الدولة.
   وتحدث حاجية في محاضرته عن نقص الكهرباء في صيف 2006 مبينا أن من أهم أسباب هذه المشكلة النمو العمراني غير المخطط له بعد عام 2003 والتأخر في بناء محطة توليد جديدة والهدر الكبير في استعمال الكهرباء والماء وعدم توفر الوسائل التشجيعية التي تحفز على استخدام الأجهزة الكهربائية وأجهزة التكييف والانارة ذات الكفاءة العالية.
   وتابع ان من الأسباب أيضا لهذه المشكلة التطبيق غير الصحيح لنظام ترشيد الطاقة في المباني  وضعف صيانة محطات الطاقة القديمة بالاضافة الى الدعم الحكومي الكبير لسعر الكهرباء حيث يدفع المواطن فلسين فقط لكل كيلو وات في الساعة في حين أن التكلفة الحقيقية تفوق هذا المقدار بأضعاف مضاعفة خاصة مع الارتفاع الكبير لأسعار النفط.
    وعن تجربة معهد الكويت للأبحاث العلمية في استخدام وسائل الطاقة البديلة وترشيد استهلاك الطاقة قال حاجية إن المعهد قام بوضع برنامجين لهذا الغرض ففي عام 1975 تم إنشاء محطة شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية وذلك في الفترة من العام 1975 وحتى العام 1985 وهي ذات سعة قدرها 100 كيلووات.
    واضاف كما تم استعمال نظام التبريد الشمسي باحد مباني وزارة الدفاع عام 1986 "هذا بالإضافة إلى إنشاء البيت الشمسي في معهد الأبحاث لغرض البحث والتطوير حيث استعمل لعمل التجارب والاختبارات المتعلقة بتسخين المياه والتبريد الشمسي وكفاءة الألواح الشمسية".
   أما في مجال طاقة الرياح فقال إنه تم انشاء ثماني محطات لرصد وجمع معلومات عن الرياح لمدة ثلاث سنوات من العام 1985 وحتى العام 1988  مشيرا إلى أنه تم التوقف عن أبحاث الطاقة الشمسية وطاقة الرياح نظرا لعدم اقتصادية هذه الطاقة في الكويت في تلك الفترة وتدني معدل سرعة الرياح.
   يذكر أن محاضرة الدكتور حاجية جاءت ضمن فعاليات اليوم المفتوح لإدارة البيئة والتنمية الحضرية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية التي أقيمت يوم الاربعاء الماضي. (النهاية)

   ه ن ي / س ع م