من خالد الزيد القاهرة - 23- 7 (كونا) - يمثل موسم التين الشوكي في مصر فرصة للباعة الجائلين في شوارع مصر واحيائها لانها من الفاكهة الصيفية المحببة للجميع وذلك لفوائدها ولرخص ثمنها.
ويبدا الباعة سواء من كبار السن او الاطفال عملهم مثل المزارعين قبل طلوع الشمس ببيع التين الشوكي على الطرقات وينتشرون على امتدادها في انتظار السيارات وحافلات الركاب التي تتوقف عادة لشراء هذه الفاكهة التي يتطلب جمعها تحمل اشواك التين التي لاتكاد العين تبصرها فيتسبب وخذها في الام حادة والتهابات لساعات طويلة.
ويعرض أغلب البائعين فاكهتهم بطريقة مغرية عن طريق تزيينها ببعض اوراق النباتات الخضراء ورشها بالماء ومن ثم البدء فيما يشبه وصلات اعلانية ينادي فيها على المارة بصوت مرتفع بانها حلوة ولذيذة.
ومن الملاحظ ان المنافسة شديدة بينه وبين الباعة الاخرين الذين يختارون الوقوف بعرباتهم في اماكن استراتيجية تعرف حركة نشيطة للمارة واصحاب السيارات الذين يتوقفون بدورهم لالتهام بعض الحبات على عجل او حملها الى البيت.
والمشاهد ان الباعة يفتحون حبة التين بقفازات خوفا من ان تنغرس اشواك التين في اليدين ويقدمونها للزبون جاهزة الأكل الذي لا يتواني عن طلب المزيد منها نظرا لحلاوة طعمها وصغر حجمها.
ويمثل موسم التين الشوكي في مصر موسما للرزق فبمجرد ان تبدأ تباشيره حتى تلاحظ عربات وهي تحمل على ظهرها ثمار التين الشوكي بلونها البرتقالي والاشواك التي تحيطها بكل مكان مما تتطلب طريقة خاصة في التعامل معها.
والتين الشوكي من النباتات الفصلية التوتية وهي من المناطق الحارة وله أزهار صفراء يتغير لونها للبرتقالي قبل سقوط التتويج والثمار تتدرج في الحجم من الكبيرة للمتوسطة واللب لونه أصفر يحتوي على كمية من البذور.
وقال احد الباعة الجائلين ويدعى سليمان عبدو ل(كونا) ان التين الشوكي يتميز بانه رخيص الثمن وباستطاعة الجميع شراءه حتى الأطفال ولهذا تجد الاقبال عليه وهو يقلل احساس الفرد بالظمأ في الجو الحار وله فوائد صحية ايضا متعددة يمكن الاستفادة منها عند تناوله خلال هذه الايام التي يكثر فيها انتاجه في الاسواق.
وذكر عبدو ان قيمة التين الشوكي ترجع كنبات اقتصادي الى قدرته على النمو والانتاج تحت ظروف البيئة الصحراوية الحارة والجافة وفي الأراضي الفقيرة والرملية أو الصخرية حيث لا تتاح امكانية زراعة غيره من النباتات كانتاج اقتصادي.
يذكر ان العالم ينتج من ثمار التين ما يوازي مليون طن مصدر 90 في المائة منه دول حوض البحر المتوسط حيث تحتل تركيا مقدمة تلك الدول بنسبة 27 في المائة من الانتاج العالمي وأوروبا 15 في المائة ومصر 11 في المائة اضافة الى بلدان المغرب العربي وسوريا أما في القارة الأمريكية فان الكمية العظمى تنتجها الولايات المتحدة والبرازيل.
(النهاية) خ ز / ز ع ب كونا230953 جمت يول 07