لار0006 4 0388 /كونازكم73 عام/كويت/احداث/تقرير تقرير عن اهم الاحداث المحلية التي جرت عام 2006 من عدنان الفيلكاوي الكويت - 22 - 12 (كونا) -- لم يكن عام 2006 الذي شارف على نهايته عاما عاديا بأحداثه على دولة الكويت اذ عاشت الكويت قيادة وشعبا في بدايته احداثا كبيرة وتطورات مهمة امتزجت فيها مشاعر الحزن والأسى بروح التفاؤل والأمل. كان حزنا وأسى لرحيل سمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمه الله حاكم الكويت الثالث عشر الذى استمرت فترة حكمه نحو ثلاثة عقود كان خلالها والدا حقيقيا لشعب احبه بصدق وارتبط به ثم كان تفاؤلا وأملا باشراق عهد جديد لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لتنطلق الكويت بعون من الله تعالى نحو مستقبل أفضل مستذكرين بمشاعر الحب والوفاء والعرفان والتقدير والامتنان سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح الذى افنى عمره فى خدمة وطنه الكويت وكانت انجازاته اكبر من ان تعد او تحصى. ومنذ تقلد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد مهامه الرسمية شهدت نشاطاته خلال عام 2006 جوانب متعددة شملت جميع المجالات حيث قام سموه بجولات خارجية عدة شملت دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول الآسيوية ومصر والمغرب والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا كما استقبل سموه العديد من رؤساء الدول الخليجية والعربية والآسيوية والاوروبية خلال زيارتهم الرسمية للبلاد ما عزز علاقات دولة الكويت مع هذه الدول على جميع المستويات وبخاصة الاقتصادية منها. وشهد عام 2006 انتخابات اعضاء مجلس الامة فى فصله التشريعي الي 11 حيث شارك جميع ابناء الشعب الكويتي رجالا ونساء للمرة الاولى في تاريخ الكويت في هذه الانتخابات التي جاءت بعد ان حل سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح مجلس الامة فى فصله التشريعي العاشر بموجب صلاحياته الدستورية المنصوص عليها فى المادة (107) من الدستور. وخلال الفترة التي سبقت الانتخابات مارس الكويتيون كعادتهم حقهم الكامل في التعبير عن آرائهم وطرح وجهات نظرهم ازاء كل القضايا بصراحة وجرأة. وشهدت الكويت خلال عام 2006 تشكيل وزارتين هما الي 22 والي 23 فى تاريخ الكويت في أقل من ستة أشهر وجاءت الاولى بعد وفاة سمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد رحمه الله والأخرى بعد ظهور نتائج انتخابات الفصل التشريعي الي 11 لمجلس الامة. كما شهدت الساحة المحلية احداثا كثيرة ومتنوعة سياسية واقتصادية وثقافية واعلامية واجتماعية ورياضية وصحية نقدم عرضا مفصلا لها اعتبارا من اليوم. وفاة سمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد فجعت الكويت في بداية عام 2006 برحيل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح الذي انتقل الى جوار ربه فجر يوم الاحد 15 يناير عن عمر ناهز الي 79 عاما. وكان سمو الامير الراحل تقلد مقاليد الحكم خلفا لسلفه الراحل المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح الذي انتقل الى جوار ربه يوم 31 ديسمبر 1977 . ويعد سمو الامير الشيخ جابر رحمه الله الحاكم الثالث عشر من اسرة آل الصباح والأمير الثالث في عهد الاستقلال وفي مسيرة الدولة الدستورية. وحفلت السنوات ال 28 لسمو الأمير الراحل فى الحكم بالعديد من الانجازات فى جميع المجالات لكن يبقى أهمها على الاطلاق تعزيز وتثبيت استقلال البلاد بعد اخطر محنة او كارثة يمكن ان تتعرض لها دولة مع ضمان المجتمع الدولي ممثلا بدول العالم المختلفة وبالأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها لهذا الاستقلال. وقد نعى الديوان الاميري ومجلس الوزراء فى بيانين منفصلين وفاة سموه وأعلن الحداد الرسمي مدة اربعين يوما واغلاق الدوائر الرسمية في البلاد مدة ثلاثة ايام. ومع رحيل سمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد عاشت البلاد اجواء من الحزن العميق وخيم الهدوء على صباح ذلك اليوم الذي افاقت عليه الكويت مذهولة. وتوافد المواطنون والمواطنات فور سماعهم النبأ الحزين الى قصر دسمان حيث كان يسجى جثمان صاحب السمو الطاهر الذى نقل بعد ظهر ذلك اليوم الحزين الى مثواه الاخير فى مقبرة الصليبخات حيث دفن فى تراب الكويت الطاهر الذي طالما دافع عنه وعمل لاجله ليل نهار منذ تولى سموه رحمه الله دفة الحكم في البلاد. وتقدم المشيعين سمو الأمير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وسمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي السالم الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بمشاركة عدد من رؤساء وممثلي الدول الخليجية والعربية والصديقة. وتقاطرت على الكويت في ايام العزاء جموع المعزين من الملوك والقادة والرؤساء حيث قدموا واجب العزاء الى اسرة آل الصباح بوفاة سموه رحمه الله. كما شهد قصر بيان توافدا من آلاف المواطنين وعشرات المقيمين الذين قدموا العزاء للاسرة الحاكمة فى هذا المصاب الجلل. ورغم رحيل الشيخ جابر الاحمد فانه سيبقى حاضرا في اذهان الشعب الكويتي اذ استطاع سموه رحمه الله بعد توليه الحكم ان يكمل مسيرة الخير التى بدأها شيوخ الكويت من قبله وحمل امانة الحكم فى رعيته الذين نالوا العناية فى مختلف مناحي الحياة. وانطلاقا من مبدأ العطاء الذي جبل سموه عليه وتربى فى كنفه كانت لسموه رحمه الله رؤية في ان الخير لابناء البلد اولا ثم الافاضة منه على الدول العربية والاسلامية ليعم الخير على الجميع وذلك من خلال مشاريع انمائية كبرى حملت معها اسم الكويت الى كل أرجاء المعمورة ولتصبح الكويت هذا البلد الصغير فى حجمه الكبير فى عطائه. وقد استطاع سمو الشيخ جابر الاحمد رحمه الله على مدى نحو ثلاثة عقود من حكمه للبلاد ان يوثق ويزيد من العلاقة الحميمة بينه كحاكم وبين ابناء شعبه وذلك من خلال الرعاية الابوية التى خص بها سموه ابناءه المواطنين بمختلف فئاتهم وعلى اساس المساواة الكاملة بين الجميع شيبا وشبابا ونساء واطفالا. وفي عهد سموه رحمه الله تطورت الكويت ونهضت فى مختلف المجالات وفى جميع مناحي الحياة وأصبح لها وزن على المستوى الدولي سياسيا واقتصاديا حيث عمت مشاريعها التنموية ومساعداتها الانسانية مختلف شعوب العالم. وكان عهد سموه رحمه الله من اكثر عهود الدولة الكويتية خصوبة وازدهارا فهو المهندس الاول لحركة الاستثمار في الداخل والخارج. وقد كانت رؤية سموه رحمه الله ان مسيرة الاقتصاد الوطني ليست مصالح ذاتية ولا مكاسب آنية انما هي مسيرة وطن باق بأرضه وبأجياله وواثق من غده ومستقبله ولذلك فمن حق هذا الوطن الذي افاء بخيراته على المواطنين ان يكون هو أول المستفيدين من هذه الخيرات باستثمارها على ارضه لخير ابنائه. وشهد الاقتصاد الكويتي خلال فترة حكمه رحمه الله تطورات كبيرة أكدتها الارقام والاحصائيات فقد اتسم سموه بالرؤية الاقتصادية الثاقبة التي كان لها الكثير من الانعكاسات الايجابية في القطاعات والانشطة الاقتصادية خلال فترة توليه حكم البلاد. كما شهدت الكويت في عهد سموه رحمه الله تطورات نفطية كبيرة لعبت خلالها دورا مهما في دعم مكانتها النفطية بين دول العالم وتعزيز دورها الفعال كعضو مهم في منظمة الاوبك. ويعيد سموه رحمه الله الى اذهان الكويتيين ان الكويت عاشت بالمحبة والسلام والعلاقات الطيبة والمتميزة مع الجميع ونبذت العدوان بكل اشكاله وهذا ما هيأ لها مكانتها الاقليمية والعربية والاسلامية والدولية. وكانت قيادة سموه للبلاد رحمه الله وتوجيهه للعمل السياسي فيها مبنيين على الاسس الديمقراطية فهو يرى ان الديمقراطية اختيار كويتي كان منذ البداية وهو سبيل الكويت الدائم في مسيرتها المتنامية. ويرى سموه رحمه الله ان الشورى بين الكويتيين في تسيير امور بلدهم واقع تاريخي. ومنذ بداية عهد سموه وحتى رحيله رحمه الله كان يدعو مواطنيه الى تعميق ايمانهم بالله والوطن في نفوسهم وهو يحثهم على سلوك سبيله على بصيرة. وطوال سنوات حكمه استحوذت معاني الولاء والمواطنة للكويت وتلاحم شعبها بوحدتهم الوطنية وأهمية بناء الانسان الكويتي مع التمسك بثوابت الامة على مفردات النطق السامي الذي كان سمو أمير البلاد الراحل يفتتح به اعمال مجلس الامة. وتكررت وصايا كثيرة في كلمات سموه خلال تلك المناسبات ولاسيما ما يتعلق بتعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية واعتبارهما جناحي نهضة الوطن وعليائه واستقراره وامان ابنائه. وكان لسموه رحمه الله نظرة ثاقبة صقلتها الخبرات الطويلة التي اكتسبها من خلال ملازمته لوالده سمو أمير الكويت الشيخ احمد الجابر وسمو الامير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح الذي كانت له فيه ثقة كبيرة وانعكس ذلك على ما يتخذه من قرارات وما يعرض سموه من افكار واقتراحات. وكانت فكرة انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يضم دول الخليج الست فكرة كويتية خالصة نابعة من قناعة سموه رحمه الله بأن العصر المقبل هو عصر التكتلات التي تعتبر ركيزة اساسية من ركائز المجتمع الدولي. كما حرص سموه رحمه الله على المشاركة الايجابية في مؤتمرات القمة العربية مساهما بما تجود به الكويت من دعم لقضايا الامة العربية وعلى رأسها قضية فلسطين وقضية السلام فى الشرق الاوسط. كما شهد العالم الاسلامي اهتماما بالغا من سموه رحمه الله وقد استضاف قادة دول العالم الاسلامي في الكويت في اواخر يناير 1987 حيث عقد مؤتمر القمة الاسلامي الخامس. والقى سموه رحمه الله خطابا تاريخيا امام الدورة الي 43 للجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر عام 1988 باسم جميع المسلمين في العالم بصفته رئيسا لمنظمة المؤتمر الاسلامي اقترح فيه مشروعا من ثلاثة بنود لتخفيف معاناة الدول النامية المتعلقة بالديون الخارجية التي تستغلها دول الشمال المتقدمة كوسيلة ضغط على دول الجنوب الفقيرة. وتوجت هذه الجهود المضنية والرائدة التي بذلها سموه رحمه الله في اختياره شخصية العام الخيرية العالمية لعام 1995 . ولم يكن سموه رحمه الله حاكما ورث الحكم كابرا عن كابر فحسب بل كان قبل هذا وذاك انسانا كويتيا يجسد تراث الاجداد بتواضعه ويحمل في تواده وتراحمه اصالتهم فهو مع ابناء شعبه نسيج واحد ولحمة لا تنفك عروتها الوثقى يزورهم ويزورونه ويسعى اليهم في نواديهم واماكن اعمالهم حيث اعتاد سموه رحمه الله على زيارة دواوين الرعيل الاول وكبار السن في شهر رمضان من كل عام يتبادل معهم الاحاديث الودية. كما كان سموه رحمه الله يقوم بزيارات مستمرة للمقاهي الشعبية واتحاد الصيادين ورعى العديد من مؤسسات العمل الاجتماعي كجمعية المكفوفين ونادي المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. ومنذ التحرير وحتى وفاة سموه رحمه الله كانت قضية الاسرى والمفقودين الكويتيين اثناء الغزو العراقي لاتزال هاجس سموه كما اولى سموه ابناء الشهداء رعايته واهتمامه حيث وفر لهم سبل العيش الكريم من خلال مساعدتهم وضمان مستقبلهم وذلك من خلال انشائه مكتب الشهيد. وانجازات سموه متعددة على مستوى الوطن فهو صاحب العديد من الافكار الرائدة التي اثمرت صروحا عملاقة مثل نظام التأمينات الاجتماعية وهيئة القصر والاحتياطيات المضمونة للاجيال القادمة والاستثمارات الخارجية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمركز العلمي ونظام الاسكان المتطور وغيرها . وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة قد عقدت اجتماعا في 6 فبراير افتتحه رئيس الجمعية العامة بان الياسون خصص لتأبين سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد بمشاركة الدول المضيفة والمجموعة الاقليمية. وقال الياسون في كلمته التأبينية الافتتاحية "هذا الصباح لدينا واجب حزين بتوجيه تحية اكبار لذكرى سمو الأمير الشيخ جابر الذي كان قائدا متميزا لبلاده على مدى نحو ثلاثة عقود .. فالشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح ادار بحكمة وقدرة كبيرة الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدولة الكويت ". واضاف "ان رؤيته مكنت الكويت من احتلال مواقع رائدة وقيادية ليس فقط في العالمين العربي والاسلامي بل ايضا على الصعيد الدولي وداخل الامم المتحدة". وقال انه "خلال اوقات المحنة في بداية التسعينات حازت الجهود المضنية التي بذلها الامير الراحل لاستعادة سيادة الكويت وسلامة اراضيها الاعجاب والتقدير العميقين للشعب الكويتي والمجتمع الدولي". وفي 9 فبراير عقد مجلس جامعة الدول العربية جلسة خاصة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الاردن لتأبين سمو أمير البلاد الراحل حضرها الامين العام للجامعة عمرو موسى ورئيس البرلمان العربي محمد الصقر واعضاء البرلمان ومندوبو الدول العربية. واجمعت كلمات السفراء العرب والامين العام ورئيس البرلمان العربي على الشخصية الفذة التى تمتع بها سمو الامير الراحل الذي بنى نهضة الكويت وقادها خلال محنة الغزو العراقي وعددوا مناقبه على المستوى الوطني والعربي والاسلامي والدولي واياديه البيضاء على الدول العربية وبخاصة الشعوب غير الميسورة. وفي اليوم نفسه لوفاة سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح اصدر مجلس الوزراء بيانا نادى فيه بخليفته وولي عهده حضرة صاحب السمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح اميرا للبلاد وفقا لاحكام الدستور والمادة الرابعة من القانون رقم 4 لسنة 1964 في شأن احكام توارث الامارة وأصبح سمو الشيخ سعد الحاكم الي 14 للكويت من اسرة آل الصباح. وفي 21 يناير عقد مجلس الوزراء اجتماعا استثنائيا سجل فيه بكل التقدير والاعزاز الدور التاريخي المشهود الذي قام به صاحب السمو أمير البلاد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح في مختلف المجالات والميادين من اجل رفعة اسم الكويت والحفاظ على سيادتها والعمل الجاد الدؤوب لمصلحة الوطن والمواطنين ولاسيما ذلك الدور البطولي الذي اضطلع به سموه طوال فترة الغزو العراقي الغاشم حتى تحرير الكويت من دنس الاحتلال الغادر وما تلاها من جهود اعادة البناء والتعمير مؤكدا ما يحظى به سموه من مكانة رفيعة في وجدان جميع المواطنين تكرست عبر تاريخه الطويل المضيء في خدمة الكويت وشعبها. وأعرب مجلس الوزراء عن عميق اسفه وحزنه لما آلت اليه الاوضاع الصحية لصاحب السمو الامير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وقرر تفعيل الاجراءات الدستورية المقررة في المادة الثالثة من القانون رقم 4 لسنة 1964 في شأن احكام توارث الامارة مبتهلا الى المولى العلي القدير ان يسبغ على سموه موفور الصحة والعافية وان تتلاحم الايدي وتتضافر الجهود المتميزة لكل ما فيه خير ومصلحة الوطن العزيز. وفي 24 يناير اقر مجلس الامة بالاجماع في جلسة سرية وخاصة اعفاء سمو أمير البلاد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح من مهامه نظرا لعدم قدرته الصحية معلنا خلو مسند الامارة وفق المادة الثالثة من قانون توارث الامارة. وقال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ان المجلس تثبت بصورة قاطعة من التقرير الصحي وفقدان سموه لقدرته الصحية واوضح ان المجلس باجماع اعضائه الي 65 اقر خلو مسند الامارة وانتقال الصلاحيات الاميرية وفق الاجراءات الدستورية الى سمو رئيس مجلس الوزراء بصفة نهائية الى ان تتم اجراءات مناداة أمير البلاد الجديد. واضاف ان مجلس الامة تسلم كتاب تنحي سمو أمير البلاد الشيخ سعد العبدالله بعد اجراء عملية التصويت على تنحيته وفقا للمادة الثالثة من قانون توارث الامارة. وقال الخرافي انه باسمه وباسم مجلس الامة ونيابة عن الشعب الكويتي بجميع فئاته فان سمو الأمير وان كان قد قرر التنازل عن كرسي الامارة الا انه لايزال جالسا ويتربع في قلوب ابناء الشعب الكويتي. وفي كلمة سمو الشيخ صباح الاحمد التى وجهها فى جلسة مجلس الامة اعرب عن اسفه ان تطال الازمة الصحية سدة الحكم لاسيما في ظل تزايد التحديات التي تحيط بالبلاد مبينا انه كان لابد مما ليس منه بد بعد ان تثبت مجلس الوزراء على نحو قاطع لا يقبل الشك من عدم قدرة سمو الشيخ سعد العبدالله الصحية على ممارسة اختصاصاته الدستورية. وقال "اننا ندرك قيمة وقدر هذا الرجل ومنزلته الرفيعة وما عمل وقدم وانجز وندرك جميعا حجم هذا الخطب وخطورته واهميته" مضيفا ان سمو الشيخ سعد العبدالله "اخ وأب لجميع الكويتيين ولا يمكن لكائن من كان ان يختزل مشاعر الحب الجارف الذي تفيض به قلوب الكويتيين تجاه هذا الرجل في شخصه فقط وسيظل سموه دائما أميرا في قلب كل كويتي مخلص منصف". وبعد ان انتهى مجلس الامة من عقد اجتماعه عقد مجلس الوزراء اجتماعا في دار سلوى وقرر اعلان خلو مسند الامارة وممارسة مجلس الوزراء لصلاحيات الامير. وقرر مجلس الوزراء تزكية سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أميرا لدولة الكويت وابلاغ مجلس الامة بقراره لتحديد جلسة خاصة لمبايعة سموه تمهيدا لاستكمال باقي الاجراءات الدستورية اللازمة. واشار قرار مجلس الوزراء الى ما عهده اهل الكويت جميعا في سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من كفاءة واخلاص وخبرة ودراية وحرص صادق على مصلحة الوطن والمواطنين والذى تجسد من خلال تاريخه الحافل وسجله العريض فى خدمة الكويت وأهلها فى مختلف المواقع وتواصله العميق مع اخوانه وابنائه المواطنين. ونوه المجلس بدور سموه في تولي مسؤولية ادارة شؤون البلاد بالاضافة الى تشرفه بتمثيل صاحب السمو الامير الراحل في المحافل الخارجية خلال السنوات الاخيرة وبما يحظى به سموه من مكانة مرموقة وعلاقة وطيدة على الاصعدة الخليجية والعربية والدولية. (يتبع) وفي 29 يناير عقد مجلس الامة جلسة علنية خاصة بايع فيها بالاجماع صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أميرا للبلاد وفق المادة الرابعة من الدستور. وقال رئيس المجلس جاسم الخرافي بعد اعلان النتيجة "نبارك لانفسنا ولسمو الامير هذه المبايعة الجماعية" واكد النواب فى الجلسة ثقتهم بصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد اميرا للبلاد وقالوا انه يوم تاريخي ويجسد روح الديمقراطية فى دولة الكويت. واشاد النواب بمواقف صاحب السمو الأمير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح مشيرين الى ان سموه بطل تحرير البلاد من براثن الغزو الصدامي ولم تغمض له عين الى ان تم التحرير وقالوا ان سمو الشيخ سعد لم يدخر وسعا في التضحية في سبيل الكويت وأهلها وله مكانة كبيرة في قلوب الكويتيين. وشهدت قاعة عبدالله السالم في اليوم نفسه جلسة تاريخية لمجلس الامة حيث ادى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليمين الدستورية وقال سموه في نطق القسم "اقسم بالله العظيم ان احترم الدستور وقوانين الدولة واذود عن حريات الشعب ومصالحه واصون استقلال الوطن وسلامة اراضيه". ثم عقد مجلس الوزراء اجتماعا استثنائيا في مقر مجلس الامة عقب انتهاء جلسة مجلس الامة الخاصة حيث نادى بحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أميرا لدولة الكويت ليستكمل مسيرة الخير المباركة في قيادة البلاد ومواصلة الخطوات البناءة والانجازات التي قام بها اخواه صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح رحمه الله وصاحب السمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح حفظه الله التي ستظل شاهدة على ما قدماه للكويت واهلها من تضحيات وخدمات كانت وستظل موضع تقدير وامتنان الشعب الكويتي واعتزازه. وبذلك اصبح سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الحاكم الي 15 للكويت من اسرة آل الصباح والامير الخامس في عهد الاستقلال وفي مسيرة الدولة الدستورية. وبعث صاحب السمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح في 30 يناير ببرقية تهنئة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بمناسبة توليه مقاليد الحكم قال فيها "يطيب لي وقد اختارتكم الكويت وبايعتكم أميرا للبلاد وتوليتم بفضل الله وعنايته مسند الامارة ومقاليد الحكم ان اعرب لسموكم عن خالص التهنئة والتبريك سائلا الله ان يمدكم بعون منه وقوة ويلهمكم السداد والتوفيق في جهودكم المعهودة على مدى عشرات السنين لما فيه خير ورفعة وطننا العزيز وشعبه الابي. وقد وصل الى البلاد العديد من الملوك والرؤساء وكبار المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة لتهنئة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بمناسبة تقلده مقاليد الحكم. ففي 29 يناير وصل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وفى 30 يناير وصل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام فى المملكة العربية السعودية وفي 2 فبراير وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وفي 6 فبراير وصل رئيس وزراء جمهورية فنلندا ماتي فانهانين ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وفي 27 فبراير وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والرئيس المصري محمد حسني مبارك وفي 5 مارس وصل نائب رئيسة جمهورية الفلبين نولي دي كاسترو. من ناحية اخرى عبر قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيانهم الختامي للقمة الي 27 (قمة جابر) التي عقدت في الرياض في 10 ديسمبر عن عميق مشاعر الأسى والحزن لوفاة المغفور له باذن الله سمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد الصباح الذي انتقل الى جوار ربه بعد حياة مليئة بالأعمال الجليلة والانجازات الكبيرة ورحلة حافلة بالعطاء الصادق والعمل المخلص الدؤوب لما فيه خير دولة الكويت وتقدمها وازدهارها ورخاء شعبها. وعبر المجلس عن صادق تقديره لدور الفقيد الراحل في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودوره الكبير في تأسيسه مع اخوانه قادة دول المجلس ولما قدمه من جهد كبير لخدمة القضايا العربية والاسلامية وسلام المنطقة والعالم. سمو أمير البلاد استهل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح نشاطه الرسمي في 29 يناير 2006 بعد ان ادى اليمين الدستورية في جلسة خاصة لمجلس الامة حيث القى سموه النطق السامي الذي ابن فيه اخاه سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد مشيرا الى ان البلاد فقدت بفقدانه اميرا عادلا وربانا حكيما ثم وجه رسالة حب وتقدير ووفاء لاخيه صاحب السمو الشيخ سعد العبدالله الرجل المعطاء لبلده من وقته وجهده وصحته. وقال سموه "ان الثقة الغالية التي اوليتموني اياها هي شرف الامانة التي احمل في عنقي وقدسية الوسام الذي افاخر به على صدري والقسم العظيم على التفاني في حب الكويت واهلها المخلصين الاوفياء الذين ضربوا بمواقفهم المسؤولة المثل الرائع في اعلاء مصلحة الكويت فوق كل اعتبار ونحمدالله تعالى على تلاحم وحيوية اهلها وحرصهم على ارثهم الغني بالحكمة والشهامة والتجربة الرائدة في العمل الدستوري والممارسة الديمقراطية الواعية". واضاف ان الكويت شهدت خلال الايام الماضية تجربة دقيقة حسمت بها أمرا بالغ الأهمية ولئن صاحب تلك التجربة شيء من الألم والقلق فانها في محصلتها ذات وجه ايجابي ناصع يمثل علامة صحة وانتصارا للنهج الديمقراطي الذي ارتضاه الكويتيون وتكريسا حيا للشرعية الدستورية مما جعل هذه التجربة موضع اشادة وتقدير العالم اجمع. وقال "علينا ان ندرك ان التعاون الايجابي المثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية قدر حتمي لتحقيق النقلة النوعية نحو التغيير والاصلاح ودفع مسيرة البناء والتنمية الى الامام وان الارادة الوطنية الواعية سبيلنا الى الامساك بكل مقومات النجاح والابداع والتميز والتحلي بالمزيد من رحابة الصدر وتقبل الرأي الآخر والتزام الموضوعية في مختلف الظروف والأحوال وتغليب الصالح العام ونبذ التحزب والاهواء الطائفية والقبلية والفئوية الضيقة لتبقى الكويت دائما هى الرابح الأول والاكبر". والقى سموه في 30 يناير اول كلمة له بعد مبايعته أميرا وادائه القسم وعد فيها الشعب الكويتي بتحمل الامانة وتولي المسؤولية مؤكدا سموه على العمل من اجل الكويت وشعبها. ودعا سموه الجميع الى العمل من اجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والاخاء والمحبة ويتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات وشدد سموه على ضرورة المحافظة على الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير. واكد سموه ان القائد لا يمكنه ان ينجح الا بتعاون شعبه معه تعاونا حقيقيا مناشدا المواطنين ان يجعلوا مصلحة الوطن قبل مصلحتهم ويتجاهلوا منافعهم الذاتية في سبيل منفعة الجميع وان يحترموا القانون والنظام ويحرصوا على مصلحة الوطن وممتلكاته وانجازاته. ووجه سموه في 5 فبراير كلمة لاسرة آل صباح اعرب فيها عن شكره للاسرة للتصرف المثالي الذي رافق انتقال السلطة من قبلها باعتبارها اسرة واعية متضامنة تقدر المواقف ودقتها. واشاد بمواقف الشعب الكويتي الكريم متمثلا بكل فئاته ومؤسساته الذي كان داعما للحقيقة السياسية والشرعية الدستورية. وشدد سموه على ان مسؤولية اسرة آل صباح تشمل التاريخ بالمحافظة على تراث قدم للوطن الامجاد وحاضر يزيد التراث فخرا وسؤددا ومستقبل ببناء أجيال تذكرنا بالخير لما حافظنا عليه. وأكد سموه ان وجودنا وقيمتنا في تماسكنا كوحدة صلبة لا تتأثر بالزعازع والازمات موضحا ان نجاح سموه مرهون بوقوف الاسرة معه صفا واحدا متراصا لمواجهة التحديات والمصاعب والازمات. وأكد ان "باب وقلب الحاكم مفتوحان لسماع كل مطلب وشكوى ورفع كل حيف او ظلم واملي بكم ان يكون ذلك هو طبيعتكم وان تبعدوا انفسكم عن اي مشاكل تضر باسرتكم". واشاد سموه بأسرة آل صباح قائلا "من خلال حكمتكم وتساميكم اعطيتم البرهان الساطع لاسرتنا ولبقية الاخوان في اسرتنا الكبرى الكويت بأن هذه البلاد الطيبة هي بالفعل اسرة واحدة وما يصيب اي فرد يصيبنا جميعا". كما وجه سموه كلمة الى المواطنين في 25 فبراير بمناسبة انتهاء فترة الحداد والعيد الوطني وذكرى التحرير شدد فيها على أهمية حماية الهوية الاصلية من الذوبان تحت اغراء الشعارات وقال ان جل اشكال التكريم لقادتنا الكبار هو ان نستلهم نهجهم في الاصلاح والتضحية وفي صناعة النهضة وتحقيق التنمية الشاملة. واكد سموه ان اكمال المسيرة المباركة التى انطلق بها اميرنا الراحل مرهون بتماسك جبهتنا الداخلية وتعزيز وحدتنا الوطنية وتوحدها صفا قويا يظلله قانون يحترمه الجميع ثم نمضي بكل أمل وتفاؤل نحو تطلعاتنا المستقبلية مركزا سموه على أهمية التركيز على تربية ابنائنا وغرس قيم الوفاء والاخلاص للوطن وتقدير قيمة العمل والوقت والتأكيد ان قيمة الانسان تقاس بمقدار ما يتقنه من مهارات وخبرات. واستذكر سمو الامير انجازات الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد وما عرف عن سموه من حكمة وبعد نظر في تجاوز العقبات كما حيا الامير سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله الذي تحدى الصعاب في بسالة نادرة وخاض معركة التعمير كما خاض معركة التحرير. وقام سمو أمير البلاد في 4 مارس بزيارة تفقدية لقطاع الرتقة على الحدود الشمالية للبلاد حيث اعرب عن ارتياحه للمستوى الرفيع لرجال امن الحدود وكفاءتهم مؤكدا انهم الدرع الحصينة لامن البلاد التي تتصدى ببسالة وشجاعة لكل التحديات. كما قام سموه بجولة شملت عددا من المراكز الحدودية الجديدة التي قامت وزارة الداخلية بانشائها حديثا. وفي الفترة من 11 الى 14 مارس قام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بجولة خليجية شملت السعودية والبحرين وقطر والامارات العربية المتحدة اجرى خلالها محادثات مع قادة هذه الدول تناولت العلاقات الاخوية المتميزة وسبل تعزيزها وتطويرها اضافة الى عدد من القضايا التي تهم دول مجلس التعاون الخليجي وتبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية. ووصف سمو أمير البلاد جولته الخليجية بالمثمرة والناجحة على جميع الاصعدة مشيرا الى ان مباحثاته ومشاوراته مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي حول آخر التطورات والاحداث في المنطقة استهدفت الرؤى والاهداف المشتركة. وخلال هذه الجولة قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقليد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد قلادة الملك عبدالعزيز وقام جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة بتقليد سموه وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة وقام الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بتقليد سموه قلادة الاستقلال وقام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة بتقليد سموه وسام زايد وذلك تقديرا لسمو الشيخ صباح وللدور البناء الذي قام به في خدمة القضايا العربية وقضايا مجلس التعاون لدول الخليج العربية اضافة الى دعم مسيرة الاخاء والتعاون بين دولة الكويت وهذه الدول. وخلال الفترة من 28 الى 29 مارس ترأس سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وفد دولة الكويت في مؤتمر القمة العربي الثامن عشر لجامعة الدول العربية الذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم. وفي كلمته التي القاها سموه في المؤتمر اكد مطالبة دولة الكويت بمواصلة الجهود المبذولة للكشف عن مصير من تبقى من الاسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الاخرى في العراق واستكمال سير العدالة بحق من ارتكب جرائم بحقهم من اعضاء النظام العراقي السابق وعدم توفير ملاذ آمن لهم. واشاد سموه بمبادرات سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد في دعم العمل العربي المشترك وفتح آفاق جديدة له والتي تعتبر محل تقدير الجميع. وقال سموه ان الكويت "ترى أهمية العمل على اكمال مسيرة تطوير منظومة العمل العربي المشترك والخطوات التي بدأت لتفعيل جامعة الدول العربية وتطوير بنائها المؤسسي". وطالب سموه بضرورة وقفة دولية جادة لوضع تشريعات وقرارات يمكن من خلالها تحديد الخط الفاصل بين حرية الرأي والتعبير وبين الاستفزاز والتطاول على الاديان والمعتقدات وذلك على خلفية ما نشرته بعض الصحف الغربية من رسوم مسيئة الى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام. واكد سموه دعوة الكويت الى جعل منطقة الشرق الاوسط بما فيها منطقة الخليج خالية من كل اسلحة الدمار الشامل وضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية. من جهة اخرى القى سموه في 10 ابريل كلمة في حفل افتتاح المؤتمر الخامس لرؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج اكد فيها ان الكويت ليست بمعزل عما يحدث في العالم من تطورات وتغيرات متلاحقة ندرك حجم تأثيرها على حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنقلة النوعية الكبيرة في المسيرة الديمقراطية وذلك باقرار الحقوق السياسية الكاملة للمرأة الكويتية وتحقيقا لرغبة فقيد الوطن الغالي الامير الراحل. وقال سموه ان عقد هذا المؤتمر يتيح فرصة مناسبة للسفراء لتبادل الرأي مع المسؤولين في وزارة الخارجية والحوار والتشاور فيما بينهم حول مختلف الامور ذات العلاقة بالعمل الدبلوماسي والقنصلي سعيا وراء الارتقاء به من اجل خدمة الكويت والحفاظ على المصالح العليا مع الدول الشقيقة والصديقة. وفي 13 ابريل استقبل سمو أمير البلاد الرئيس المصري محمد حسني مبارك في مدينة مرسى علم المصرية حيث كان في زيارة خاصة وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تدعيمها اضافة الى توسيع اطر التعاون المشترك كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر التطورات على الساحتين العربية والدولية. وتفضل سموه في 22 ابريل فشمل برعايته حفل تخريج الدفعة ال32 من الطلبة الضباط والدفعة ال17 من الطلبة ضباط الاختصاص وذلك في ميدان اكاديمية سعد العبدالله للعلوم الامنية. وترأس سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في 6 مايو وفد دولة الكويت في القمة التشاورية الثامنة لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في الرياض. ووجه سمو أمير البلاد كلمة الى الشعب الكويتي بعد صدور مرسوم بحل مجلس الأمة في 21 مايو قال فيها ان "غايتنا جميعا وطن ثابت الاركان وكويت شامخ البنيان يحتوينا بالامن والاستقرار" موضحا سموه ان قرار حل مجلس الامة الكويتي "يتيح لنفوسنا جميعا ان تهدأ ولقلوبنا ان تطمئن ولعقولنا ان تفكر في ما فيه مصلحتنا وخير وطننا في الحاضر والمستقبل". وقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد خلال الفترة من 10 الى 20 يونيو بجولة آسيوية شملت كلا من بنغلاديش وتايلند والهند وباكستان اجرى خلالها مباحثات رسمية مع قادة هذه الدول تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كل المجالات اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتمخضت زيارة سمو أمير البلاد الى هذه الدول الآسيوية عن توقيع الكويت لعدة اتفاقيات ثنائية شملت كل المجالات وبخاصة الاقتصادية منها ما عزز العلاقة بين دولة الكويت وهذه الدول. وشارك سمو أمير البلاد ملوك وملكات وسلاطين وامراء من 25 دولة قدموا الى تايلند للاحتفال مع ملكها بوميبول ادوليادج أقدم ملوك العالم في الحكم بالذكرى الستين لاعتلائه العرش. من جهة اخرى دعا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في نطقه السامي الذي القاه في افتتاح دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الي 11 لمجلس الامة في 12 يوليو الى توجيه الوقت الثمين الى ما هو اكثر أهمية من المساجلات والحوارات والتركيز على المصلحة العامة. واشار سموه الى الثقة الخالصة بين الشعب وقيادته وقال ان التاريخ لن يرحمنا ان قصرنا او تقاعسنا في بناء الوطن. واكد سمو الامير "اننا اقوياء بثوابتنا المبدئية ووحدتنا الوطنية وخيارنا الديمقراطي المتجذر ودستورنا وهو الحكم الفيصل فيما نتفق عليه وتختلف". وحث سموه الاعضاء على العمل الجاد والتعاون الصادق من اجل مصلحة الكويت لتستمر "مسيرة الخير لشعب احب الخير وعاش به". وامر سموه في 23 يوليو بمنح كل مواطن كويتي مئتي دينار بهدف تخفيف الاعباء المعيشية عن المواطنين وتم صرف المنحة في 13 سبتمبر. وقام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في 21 اغسطس بزيارة رسمية لمصر استمرت يومين التقى خلالها الرئيس المصري محمد حسني مبارك في الاسكندرية وبحث معه تطورات الاوضاع في المنطقة خاصة على الساحة اللبنانية والفلسطينية والعراقية اضافة الى العلاقات الثنائية المتميزة. ووصل سموه في 22 اغسطس الى مطار هيثرو الدولي بالمملكة المتحدة في زيارة خاصة وفي 24 اغسطس وصل سموه الى نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية. ووصل سموه في 4 سبتمبر الى واشنطن في زيارة عمل رسمية للولايات المتحدة استمرت يومين اجرى خلالها مباحثات رسمية مع الرئيس الامريكي جورج ووكر بوش بالمكتب البيضاوي في البيت الابيض تناولت العلاقات الثنائية والسبل الهادفة لتطويرها في كل المجالات اضافة الى استعراض العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الاقليمية والدولية. وقال سمو أمير البلاد ان زيارته لواشنطن ولقائه الرئيس الامريكي جورج بوش كان لها نتائج مفيدة مؤكدا انه وجد تفهما امريكيا بشأن القضايا المختلفة التي تمت مناقشتها. وقام سمو أمير البلاد في 14 سبتمبر بزيارة الى مقر وفد دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في نيويورك. وخلال شهر رمضان المبارك قام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بعدة زيارات لجمعيات النفع العام والمنتديات الشعبية حيث تبادل مع روادها الاحاديث الودية واطلع على احوالهم في شهر رمضان. ففي 3 اكتوبر زار سموه ديوانية الرعيل الاول وكبار السن وجمعية المكفوفين الكويتية والنادي الكويتي الرياضي للمعاقين وجمعية الصم والبكم وديوانية شعراء النبط. وزار سموه في 4 اكتوبر المقاهي الشعبية ومقر اتحاد صيادي سفن الصيد الصغيرة وديوانية القلاليف وديوانية الوطية للصيادين. واكد سموه في كلمة وجهها للمواطنين بمناسبة العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك في 14 اكتوبر ان أمن الوطن واستقراره وتقدمه وازدهاره مسؤوليات جسام وواجبنا جميعا ان نتعاون لتحقيقها والمحافظة عليها مشددا على ان وحدتنا الوطنية هي معدن وجودنا وتاريخ اسلافنا وعلينا امانة المحافظة عليها وصونها من كل عابث واحاطتها بسياج منيع من ابنائها. واوضح سموه ان اغلى ثرواتنا هم ابناؤنا وافضل استثماراتنا الاستثمار فى تنمية قدراتهم ومهاراتهم فهم محور اي تنمية وغايتها ووسيلتها. وشدد سموه على ضرورة تطوير التعليم في البلاد قائلا "انه آن الأوان لتقوم مؤسساتنا التعليمية بتطوير نظامنا التعليمي ليتماشى مع متطلبات هذا العصر". وحث سموه على ضرورة العمل لانه واجب وطني على كل منا ان يؤدي واجبه بأمانة واخلاص من اجل الكويت الوطن الذى اعطانا الكثير فالكويت هي الوجود والبقاء والاستمرار وعلينا ان نكرس حياتنا من اجلها. وضمن زياراته الرمضانية قام سمو أمير البلاد فى 15 اكتوبر بزيارة نادي ضباط الجيش وفي 16 اكتوبر زار نادي ضباط الشرطة واختتم سموه زياراته الرمضانية في 17 اكتوبر حيث زار نادي ضباط الحرس الوطني. وتفضل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في 30 اكتوبر بالقاء النطق السامي مفتتحا دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الي 11 لمجلس الامة حيث اكد سموه ان من اهم اسس العمل البرلماني الالتزام بما ورد في الدستور من مبادئ وعلى رأسها الفصل بين السلطات مع تعاونها معتبرا سموه ذلك بمنزلة واجب وطني دستوري لانه اساس لاي عمل مؤسسي ناجح. واضاف سموه "ان التعاون الذي ننشده يقوم على الحوار الديمقراطي والنقد البناء وحسن الظن وصدق القول" داعيا سموه الى الاتفاق بين السلطتين على اولويات وطنية محددة تشغل بال المواطنين والبلد بحاجة الى انجازها. ودعا سموه لعقد مؤتمر وطني يساهم فيه المعنيون والمختصون في وضع الاسس العلمية المناسبة لتطوير التعليم والاستفادة من تجارب العالم المتقدم وخبراته بما يتوافق مع احتياجاتنا الوطنية لبناء جيل من ابناء الكويت محب للوطن مبدع فى عمله قادر على بناء مستقبله مؤمن بعمله متمسك بثوابت امته. وعقد سمو أمير البلاد في 10 نوفمبر محادثات في مسقط مع السلطان قابوس بن سعيد اثناء زيارة خاصة لسموه الى سلطنة عمان تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة اضافة الى مسيرة مجلس التعاون الخليجي وسبل تعزيزها. ووصل سموه الى باريس في 29 نوفمبر في زيارة رسمية للجمهورية الفرنسية استمرت حتى الرابع من ديسمبر حيث التقى في اليوم التالي الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه وبحث معه العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك والاوضاع في الشرق الاوسط. وقام الرئيس الفرنسي بتقليد سمو أمير البلاد وسام جوقة الشرف الاكبر وذلك تقديرا للدور البارز لسموه في توسيع افاق التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين على كل الاصعدة. كما قام سموه بتقليد الرئيس الفرنسي وسام مبارك الكبير وذلك تقديرا لدور فخامته في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات. وقام سمو الامير على هامش زيارته لفرنسا بزيارة معهد العالم العربي في الاول من ديسمبر حيث افتتح معرضا نظمته وزارة الاعلام ضم لوحات فنية للمبدعات الكويتيات غادة الكندري وثريا البقصمي واميرة بهبهاني وسهيلة النجدي. كما قام سموه بزيارة متحف اللوفر الذي يعد من اكبر المتاحف في العالم حيث اطلع على ما يحويه من مجموعة واسعة من لوحات فنية نادرة تمثل مختلف الحضارات الانسانية على مر العصور. والتقى سموه خلال هذه الزيارة رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان وبحث معه مختلف تطورات الوضع الدولي وبخاصة الوضع في العراق وايران وقضية الصراع في الشرق الاوسط وازمة دارفور في السودان. وعلى هامش زيارة سموه لباريس قام في 4 ديسمبر بزيارة الى المقر الدائم لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) حيث حضر سموه حفل توزيع جائزة المغفور له باذن الله الشيخ جابر الاحمد الصباح للبحوث والتدريب في مجال التربية الخاصة لصالح المعوقين والتي فاز بها الدكتور فاروق صادق من مصر وممثل مشروع (نيترو) الثقافي في جنوب افريقيا الدكتور تيموثي ماكوفان. وعاد سموه الى ارض الوطن في 4 ديسمبر. وشارك سموه في 9 ديسمبر في اجتماعات القمة الي 27 للمجلس الاعلى لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي عقدت في الرياض واستمرت يومين. وكان سمو أمير البلاد قد أعرب في كلمة اثناء الجلسة الافتتاحية للقمة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتسمية مؤتمر قمة مجلس التعاون (قمة جابر) وقال سموه ان ذلك يدل على الاصالة والوفاء للراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله كما عبر سموه عن اعتزاز الكويت بهذه التسمية. ورحب قادة دول مجلس التعاون في قمتهم بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي يتمثل فيه عهد متواصل لنهج من البناء والعطاء والعزة والتقدم لدولة الكويت وشعبها ومواصلة تعزيز مسيرة مجلس التعاون وتحقيق اهدافه السامية مع اخوانه قادة دول المجلس والحفاظ على امن مجلس التعاون وتثبيت قواعده وبما يؤمن الاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة. وقام سمو أمير البلاد في 13 ديسمبر بزيارة رسمية للمغرب استمرت يومين حيث بحث في القصر الملكي في مدينة مراكش مع الملك محمد السادس سبل تعزيز الروابط الاخوية بين البلدين في مختلف المجالات كما تم بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية. وقام العاهل المغربي الملك محمد السادس بتقليد سمو أمير البلاد الوسام المحمدي وذلك تقديرا للدور البارز لسموه في توسيع آفاق التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين على كل الاصعدة كما قام سموه بتقليد جلالته وسام مبارك الكبير. وتمخضت زيارة سموه لمراكش عن توقيع عدة اتفاقيات بين الكويت والمغرب شملت مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجالات الزراعة والثروة السمكية واتفاقية بشأت التعاون في مجال الملاحة البحرية والتجارية ومذكرة تفاهم في مجال الاسكان والتعمير واتفاقية ضمان مشروع الطريق السريع فاس - وجدة واتفاقية قرض مشروع خاص بالطريق السريع فاس - وجدة ومذكرة تفاهم لتأسيس شركة الاجيال المغربية الكويتية. سمو ولي العهد أصدر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في 7 فبراير امرا أميريا بتزكية سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح لولاية العهد وذلك نظرا لما عهد في سموه من صلاح وجدارة وكفاءة تؤهله لولاية العهد فضلا عن توافر الشروط المنصوص عليها في الدستور وقانون أحكام توارث الامارة فيه. وفي 20 فبراير صدر أمر أميري بتعيين سمو الشيخ نواف وليا للعهد حيث ادى اليمين الدستورية امام سمو أمير البلاد وقام مجلس الامة بمبايعة سموه وليا للعهد بالاجماع في جلسة خاصة. واثنى النواب خلال جلسة المبايعة على اختيار سمو الشيخ نواف لولاية العهد مشيدين بالخطوة السريعة لسمو أمير البلاد في تزكية سموه. وأكد النواب ان قرار اختيار الشيخ نواف سيدفع البلاد الى مزيد من الاستقرار موجهين شكرهم الى سمو الامير الذي كرس بهذا الاختيار مسألة فصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء. كما اكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي على الدور البارز لسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد في خدمة الكويت مضيفا ان الشعب الكويتي يتمسك به قائدا في الحاضر وذخرا للمستقبل. وخلال هذه الجلسة ادى سمو ولي العهد اليمين الدستورية واكد ان تاريخ الكويت يشهد على ان هذه الدولة الصغيرة تمكنت دائما من تجاوز المحن والعقبات مهما تعاظمت وذلك بفضل من الله ووقوف شعبها صفا واحدا صلبا خلف قياداته المتعاقبة. وقال سموه "اني بكل الفخر والاعتزاز احني هامتي اجلالا واكبارا لهذا الوطن العظيم بشعبه الوفي الكريم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو امير البلاد". واعرب سموه عن اعتزازه وامتنانه للثقة السامية لسمو أمير البلاد على تزكيته وليا للعهد والتي تكللت بموافقة مجلس الامة شاكرا سموه على الموافقة الكريمة لاعضاء مجلس الامة على هذه التزكية التي حظيت باجماع ممثلي الشعب الكويتي معتبرا اياها وساما على صدره الى ابد الآبدين. وقام سمو ولي العهد في 7 مارس بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية حيث اشاد بالدور الكبير الذي يقوم به رجال الامن في الجيش والشرطة والجهود الكبيرة المبذولة من اجل تحقيق الامن والامان للكويت وشعبها. وشمل سموه برعايته في 21 مايو حفل توزيع شهادات الاجازة الجامعية على خريجي الجامعة من دفعة العام الاكاديمي 2004 - 2005 الذي اقيم بالاستاد الرياضي في الحرم الجامعي بمنطقة الشويخ. واكد سموه في كلمة القاها بهذه المناسبة ان بناء الانسان الكويتي على نهج من الوسطية وعدم الغلو وعلى ركيزة من العلوم والتقنيات الحديثة من اسمى المهام التى يتعين التصدي لها بكل الامكانات والطاقات. سمو رئيس مجلس الوزراء قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح خلال عام 2006 بجولة اوروبية شملت اربع دول. ففي 6 سبتمبر وصل سموه الى العاصمة الالمانية برلين حيث حضر الملتقى الاقتصادي العربي - الالماني. والتقى سموه على هامش الملتقى المستشارة الالمانية الدكتورة انجيلا ميركل وبحث معها الاوضاع ذات الاهتمام المشترك كما التقى وزير الخارجية والاقتصاد الالمانيين. واشاد سمو الشيخ ناصر بالنتائج الايجابية والمثمرة التى نتجت عن محادثاته مع عدد كبير من المسؤولين السياسيين والفعاليات الاقتصادية في المانيا. وقال سموه انه ناقش مع المسؤولين الالمان القضايا الكويتية الالمانية المشتركة معربا عن امنياته بان يكون لهذه الزيارة تأثير ايجابي على العمل الاقتصادي فى الكويت مستقبلا لتؤكد الشراكة الاقتصادية بين الطرفين. ووصل سمو الشيخ ناصر في 8 سبتمبر الى باريس في زيارة عمل رسمية للجمهورية الفرنسية حيث اجتمع مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك وتم بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة بالاضافة الى القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وخاصة قضايا الشرق الاوسط لاسيما المعاناة الانسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقام رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان بتقليد سمو الشيخ ناصر وسام جوقة الشرف برتبة ضابط كبير من الدرجة الاولى تقديرا لدوره فى تعزيز العلاقات الفرنسية الكويتية. وخلال زيارة سموه لفرنسا اجرى محادثات مستفيضة مع كبار القيادات الفرنسية ولاسيما رئيس الوزراء ووزراء الاقتصاد والدفاع والخارجية بهدف تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة. ووصل سمو الشيخ ناصر في 13 سبتمبر الى تبليسي عاصمة جمهورية جورجيا في زيارة رسمية استمرت يومين حيث اجتمع مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ونظيره الجورجي زوراب نوغيدلي واجرى مباحثات مع رئيسة البرلمان الجورجي ثينو بور جاندزة تناولت العلاقات الثنائية وسبل تطويرها اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك. ووصل سموه في 14 سبتمبر الى بوخارست عاصمة جمهورية رومانيا في زيارة رسمية استمرت يومين التقى خلالها الرئيس الروماني ترايان باسيسكو ورئيس الوزراء كالين بوبيسكو تاريتشانو وبحث معهما مستقبل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها عن طريق تفعيل التعاون والنشاطات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وحضر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في الاول من شهر ديسمبر حفل افتتاح دورة الالعاب الآسيوية الخامسة عشرة التي اقيمت في العاصمة القطرية الدوحة. وترأس سمو رئيس مجلس الوزراء الاجتماع الاول للمجلس الاعلى لشؤون المحافظات في 13 ديسمبر حيث اعرب في كلمة افتتح بها اعمال المجلس عن امله ان يؤدي المجلس الى تفعيل نهج اللامركزية في اتخاذ القرارات وتطبيق الاجراءات من خلال تفعيل آليات الادارة المحلية بما يسهم في زيادة فعاليات الاجهزة الحكومية والارتقاء بادائها في الخدمات التي تقدمها للمواطنين ومعالجة المشاكل والعقبات والعمل ضمن روح الاسرة الواحدة. واوضح سموه ان المجلس الاعلى لشؤون المحافظات يهدف الى احداث نقلة نوعية متطورة في ادارة شؤون البلاد وبخاصة في ما يتعلق بتنفيذ القوانين وتطبيق الانظمة والاجراءات المتبعة وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات والمرافق في كل المناطق بالمحافظات الست. التشكيل الوزاري شهدت الكويت خلال عام 2006 تشكيلين وزاريين جاء الاول بعد وفاة سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد وتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم في البلاد والاخر بعد اجراء انتخابات مجلس الامة في فصله التشريعي الي 11 . ففي 30 يناير رفع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد كتاب استقالة الحكومة الى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد. ومما جاء فيه انه بانتهاء مهام مجلس الوزراء بعد ان حلت ارادة الله بوفاة سمو الأمير الراحل رحمه الله واداء سموكم الكريم لليمين الدستورية بعد مبايعة سموكم اميرا للبلاد اتشرف بأن ارفع لسموكم استقالتي واستقالة الوزراء التي قبلها سموه. واصدر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في 7 فبراير أمرا أميريا بتعيين سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء وكلفه تشكيل اعضاء الوزارة. كما اصدر سمو أمير البلاد في 9 فبراير المرسوم رقم 7 لسنة 2006 بتشكيل الوزارة الي 22 في تاريخ الكويت وضمت 15 وزيرا بينهم 3 نواب لرئيس مجلس الوزراء. وأصدر سمو أمير البلاد في 11 فبراير المرسوم رقم 8 لسنة 2006 بتعيين الشيخ ناصر صباح الاحمد وزيرا لشؤون الديوان الاميري. وادت الحكومة الكويتية الجديدة اليمين الدستورية امام مجلس الامة وفقا للمادة 91 من الدستور في 20 فبراير. وبناء على الرغبة التي ابداها وزير الاعلام الدكتور انس الرشيد بالاستقالة من منصبه الوزاري قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد هذه الاستقالة في 9 مايو وتم تعيين وزير الطاقة الشيخ احمد الفهد وزيرا للاعلام بالوكالة بالاضافة الى عمله وفي 13 مايو صدر مرسوم أميري بتعيين محمد ناصر السنعوسي وزيرا للاعلام. وقدم وزير التجارة والصناعة الدكتور يوسف الزلزلة في 27 مايو استقالته من الحكومة تمهيدا لترشيح نفسه الى انتخابات مجلس الامة في فصله التشريعي الي 11 وتم قبولها في اليوم التالي كما تم تعيين وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ علي جراح الصباح بالاضافة الى عمله وزيرا للتجارة والصناعة. وبعد اعلان النتائج العامة لانتخابات الفصل التشريعي الحادي عشر لمجلس الامة قدم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح استقالته واستقالة الوزراء حيث قبلها سمو أمير البلاد في الاول من يوليو. وفي اليوم التالي اصدر سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد امرا اميريا بتعيين سمو الشيخ ناصر المحمد رئيسا لمجلس الوزراء وكلفه ترشيح اعضاء الوزارة الجديدة. واصدر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في 10 يوليو المرسوم رقم 195 لسنة 2006 بتشكيل الوزارة الي 23 في تاريخ الكويت وضمت 15 وزيرا بينهم عضو من مجلس الامة وامرأة واحدة وضم التشكيل 3 نواب لرئيس مجلس الوزراء. وقدم وزير الاعلام محمد ناصر السنعوسي في 17 ديسمبر استقالته لسمو رئيس مجلس الوزراء قبل يوم واحد من مناقشة مقررة للاستجواب الموجه له من النائب الدكتور فيصل المسلم. وأصدر سمو نائب الامير الشيخ نواف الاحمد الصباح في اليوم نفسه مرسوما بقبول الاستقالة وتم تعيين وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون الاسكان بدر ناصر الحميدي وزيرا للاعلام بالوكالة... . السياسة الخارجية في مجال السياسة الخارجية شهدت الكويت خلال عام 2006 احداثا عديدة. ففي 27 يناير اعربت دولة الكويت عن ادانتها واستنكارها الشديدين لما ورد في احدى الصحف الدانمركية من اساءة بالغة لسيد الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام. وقالت الكويت ان هذه الاساءة تعبر عن احد اشكال العنصرية البغيضة التي جرت الويلات على المجتمع الدولي بأسره والكويت ترفض بشدة هذا النهج العنصري حيث استدعت السفير الدانمركي المحال لديها والمقيم في الرياض وابلغته ذلك. وواصلت الكويت دورها في هذا الاطار بما يحقق الدفاع عن المكانة الرفيعة والعالية لسيد الخلق صلى الله عليه وسلم والحفاظ على قيمنا ومثلنا الاسلامية. من جهة اخرى اعلنت وزارة الخارجية في 22 فبراير انتهاء لجنة الامم المتحدة لصيانة العلامات الحدودية بين الكويت والعراق من المرحلة الاولى من عملها بقيامها بمسح لجميع العلامات الحدودية وتدوين الملاحظات حولها. وفي اليوم نفسه قام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح بزيارة لقطر نقل خلالها رسالة من سمو أمير البلاد الى أمير دولة قطر تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تدعيمها. وشارك الشيخ محمد الصباح في 24 فبراير في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في ابوظبي مع وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس وتركز حول عملية السلام في الشرق الاوسط والملف النووي الايراني والوضع فى العراق وموضوع الاساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وفي 27 فبراير اعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور سليم الزعنون اعتذاره نيابة عن الشعب الفلسطيني للشعب الكويتي عن الاخطاء التي ارتكبتها القيادة الفلسطينية في حق الكويت خلال غزو العراق لها عام 1990 وجاء هذا الاعتذار في مداخلة له خلال اجتماعات المؤتمر الي 12 للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد بالاردن. وقال الزعنون مخاطبا المؤتمرين "والان ومن هذا المكان أقدم اعتذارا رسميا للشعب الكويت عن تلك الاخطاء". وترأس الشيح الدكتور محمد الصباح في 3 مارس وفد دولة الكويت الى اجتماعات وزراء الخارجية العرب الذي عقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة والذي اكد ضرورة ان تعطى القضايا الاقتصادية بين الدول العربية الاولوية في البحث والتنسيق. من جهتها دعت مندوبة الكويت الدائمة لدى الامم المتحدة نبيلة الملا في 15 مارس مجلس الامن الى عدم الغاء قرارات الامم المتحدة المفروضة على النظام العراقي السابق بسبب غزوه الكويت عام 1990 الا بعد حل القضايا المتعلقة بدولة الكويت مثل قضية المفقودين الكويتيين واعادة الممتلكات الكويتية والتعويضات. وشددت الملا على ان تلك القرارات ملزمة لجميع الدول الاعضاء وليس العراق فقط وذلك ردا على مطالبة الامم المتحدة والعراق والولايات المتحدة بطي صفحة الماضي فيما يخص بقرارات المجلس التي اتخذت اثناء حكم النظام السابق. وافتتح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في 10 ابريل المؤتمر الخامس لرؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج وقام بتدشين الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية. وشارك الشيخ الدكتور محمد الصباح في 13 ابريل في اجتماعات اللجنة الوزارية المعنية بالعراق والتي عقدت في القاهرة تنفيذا لقرارات القمة العربية التي عقدت بالخرطوم. ووقعت الكويت ودولة الامارات العربية المتحدة في 24 ابريل اتفاقيتين بانشاء اللجنة المشتركة للتعاون بين حكومتي البلدين والتعاون الدبلوماسي والقنصلي وتتعلق الاتفاقيتان بسبل تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات وتوطيد اواصر التعاون والتنسيق بما يسهم في تحقيق مصلحة البلدين وشعبيهما. وصادقت دولة الكويت في فيينا على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية والبروتوكولين الملحقين بها والمتعلق احدهما بمنع ومعاقبة الاتجار بالاشخاص خاصة النساء والاطفال وثانيهما بمكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو وذلك في 27 ابريل. كما وقعت دولة الكويت ودولة بيليز الواقعة في امريكا الوسطى رسميا في 8 مايو اتفاق اقامة علاقات دبلوماسية كاملة بينهما على مستوى السفراء وتم توقيع الاتفاق في مقر البعثة الكويتية الدائمة لدى الامم المتحدة. من جهة اخرى اصدر سمو أمير البلاد مرسوما في 15 مايو بتعيين عبدالله احمد المراد مندوبا دائما لدولة الكويت لدى هيئة الامم المتحدة في نيويورك. ووقعت الكويت وتركيا في 25 مايو على اتفاقية تفاهم مشترك لتطوير العلاقات بينهما واجراء مشاورات منتظمة بين الطرفين على مستوى كبار موظفي البلدين وذلك لمناقشة سبل توسيع وتعميق التعاون بين الطرفين وكذلك المسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك. وجاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح لانقرة. ووقعت الكويت والمغرب في اجتماع اللجنة المشتركة العليا بين البلدين في دورتها الخامسة في 27 مايو اتفاقية الاجواء المفتوحة وعددا من مذكرات التفاهم التي تهدف الى تعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين. وشملت مذكرات التفاهم عدة مجالات منها العلوم الطبية وتبادل الخبرات والوقاية من الامراض السارية والمتوطنة وصيانة المختبرات الطبية والتأمين الصحي ومجال التربية والتعليم العالي والبحث العلمي. وشارك الشيخ الدكتور محمد الصباح في 31 مايو في اعمال الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى التعاون الصيني العربي والذي عقد في بكين. وقال في كلمة امام الاجتماع ان الكويت تؤكد اهمية الدور الذي تلعبه الصين كعامل توازن على صعيد العلاقات الدولية كقوة اساسية اخذة فى النمو والتعاظم. واكد الشيخ محمد اهمية الاجتماع تجاه ترسيخ المفاهيم بين الصين والدول العربية وتعميقه سعيا للتوصل الى صيغة مشتركة في مجالات عدة. ووقعت دولة الكويت وبنغلاديش في دكا في 11 يونيو مذكرتي تفاهم الاولى تتعلق بشأن المشاورات السياسية فيما تتعلق الثانية بشأن تبادل الاراضي لاقامة البعثات الدبلوماسية. وشارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح في الاجتماع التاسع لوزراء خارجية دول الجوار العراقي الذي عقد في طهران في 8 يوليو وبعد ختام الاجتماع توجه الى السعودية. ووصل الشيخ الدكتور محمد الصباح الى ابوظبي في زيارة رسمية لدولة الامارات العربية المتحدة في 10 يوليو بهدف تفعيل العلاقات الثنائية والتشاور حول مجمل العلاقات والتطورات الاقليمية. واعلنت وزارة الخارجية في 13 يوليو استشهاد المواطنين عبدالله احمد بن نخي (76 عاما) وابنه حيدر عبدالله بن نخي (36 عاما) وخادمتهما الاندونيسية اثر سقوط اربعة صواريخ اسرائيلية على منزل كانوا يقطنونه في مدينة صور الواقعة في جنوبي لبنان. وافتتح سفير دولة الكويت لدى سويسرا عبدالرزاق الكندري في 13 يوليو السفارة الكويتية في برن العاصمة الفيدرالية للاتحاد السويسري بهدف زيادة التعاون بين البلدين في المجالات السياسة والثقافية والعلمية والتجارية والاستثمارية. ولقي قرار دولة الكويت افتتاح سفارة مقيمة لها في برن ترحيبا كبيرا من قبل الحكومة السويسرية. وشارك الشيخ الدكتور محمد الصباح في 15 يوليو في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وبحث الاعتداءات العسكرية الاسرائيلية المتواصلة على الاراضي اللبنانية وفي قطاع غزة. وقدم السفير عبدالله المراد في الاول من اغسطس للسكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان اوراق اعتماده مندوبا دائما لدولة الكويت لدى الامم المتحدة ليكون بذلك سادس مندوب كويتي دائم منذ انضمام الكويت الى المنظمة عام 1963 . وشارك نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح في اجتماعات وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي عقد في لبنان في 7 أغسطس تضامنا مع الشعب اللبناني ضد العدوان الاسرائيلي. وقدمت وزارة الخارجية للقائم بالاعمال العراقي لدى دولة الكويت في 3 سبتمبر مذكرة احتجاج رسمية اعربت فيها عن استياء الكويت من تكرار عمليات الاعتداء على الاراضي الكويتية من قبل الجانب العراقي. وطلبت المذكرة من الجانب العراقي اعطاء رد سريع لهذه الاختراقات والتعدي على الاراضي الكويتية وافراد الامن الكويتي فيما اكدت حرص الكويت على اقامة علاقات طيبة وودية مع العراق مشيرة الى ان هذه الحوادث المتكررة تسيء الى العلاقات الى جانب تعريض امن وسيادة دولة الكويت للخطر. من ناحية اخرى ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح في 15 سبتمبر وفد دولة الكويت في مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز الرابع عشر الذي عقد في العاصمة الكوبية هافانا واكد في كلمته التى القاها امام القمة استعداد دولة الكويت لمواصلة الجهود نحو تجاوز العراقيل التي تعترض طريق تحقيق التنمية المستدامة للدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز. وقال الشيخ محمد الصباح ان التنمية تشكل خط الدفاع الاول لنظام الامن الجماعي وهذا المبدأ الذي امنا به في دولة الكويت واصبح من اهم ثوابت سياسة الدولة الخارجية تم تجسيده من خلال برامج ذات جدوى اقتصادية يتولى ادارتها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في مختلف انحاء العالم. واكد الشيخ محمد الصباح ان الكويت "تنادي بتعزيز دور حركة عدم الانحياز باعتبارها الآلية التى ننسق من خلالها مواقفنا السياسية". وتطرق الى الوضع في العراق واكد استمرار دولة الكويت في دعم الحكومة العراقية وجهودها في تحقيق الوفاق الوطني بين مختلف اطياف الشعب العراقي واعادة الاعمار والبناء داعيا الدول الاعضاء كافة الى مضاعفة جهودها وتقديم ما يلزم للحفاظ على وحدة وسلامة العراق واستقلاله السياسي وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وافتتح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في 15 سبتمبر مبنى السفارة الكويتية في العاصمة الرومانية بوخارست وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة ان افتتاح البعثة الدبلوماسية بدرجة سفير يعني رغبة كويتية في تعزيز وتنمية وتفعيل العلاقات مع جمهورية رومانيا وفتح الابواب امام اتساع دائرة التعاون بين البلدين لتشمل مجالات مختلفة على الاصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية. ووقعت الكويت في 18 سبتمبر على الميثاق العربي لحقوق الانسان الذي وافقت عليه القمة العربية في تونس عام 2004 وذلك في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة ووقع الاتفاقية سفير الكويت لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير احمد الكليب. والقى الشيخ محمد الصباح في التاريخ نفسه كلمة دولة الكويت امام اجتماع العقد الدولي رفيع المستوى من اجل العراق والذي عقد في الامم المتحدة حيث اكد ضرورة مضاعفة الجهود الاقليمية والدولية من اجل العمل على تحقيق الامن والاستقرار في العراق ومساندة الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لانجاح مبادرة رئيس الحكومة العراقية في تحقيق المصالحة الوطنية. وجدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية تقدير دولة الكويت للدور المهم والحيوي الذي تقوم به الامم المتحدة لتنفيذ الولاية الممنوحة لها بموجب قرارات مجلس الامن ذات الصلة معربا عن امله بان تواصل الامم المتحدة جهودها لمساعدة العراق على تحقيق الامن والاستقرار ودعم جهود اعادة الاعمار. ورحب الشيخ محمد باطلاق مبادرة العقد الدولي وقال ان الكويت تدعم بالكامل اهداف هذه المبادرة. والقى الشيخ الدكتور محمد الصباح في 20 سبتمبر كلمة دولة الكويت امام اجتماعات الدورة الي 61 للجمعية العامة للامم المتحدة حيث اكد ان عراقا ديمقراطيا آمنا مستقرا ومزدهرا اقتصاديا ويحترم حقوق الانسان ويملك قراره دون اي تدخل في شؤونه الداخلية ويعيش في سلام مع جيرانه سيكون في مصلحة جميع دول المنطقة دون استثناء وان هذا هو ما تأمله الكويت وتسعى الى تحقيقه. وتطرق الشيخ محمد في كلمته الى أهمية دور الامم المتحدة في العمل الجاد في ايجاد الحلول للتحديات التي تواجه العالم ومنها الارهاب وتدهور البيئة وانتهاكات حقوق الانسان والفقر والجوع وتفشي الامراض الخطيرة والمعدية اضافة الى تحديات اضافية مثل التحريض على الكراهية وكل اشكال التمييز العنصري والعرقي والديني. كما تطرق الشيخ محمد في كلمته الى مسألة اصلاح مجلس الامن الدولي بما يؤدي الى دعم سلطته وفعاليته واضفاء شفافية وعدالة اكبر على قراراته. من ناحية اخرى وقعت دولة الكويت وكوستاريكا في 22 سبتمبر اتفاقية تقضي باقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء وتم توقيع الاتفاقية في مقر البعثة الكويتية الدائمة لدى الامم المتحدة. ووصل الشيخ الدكتور محمد الصباح في 24 سبتمبر الى اوتاوا في زيارة رسمية لكندا اعتبرت الاولى من نوعها حيث اجرى خلالها محادثات مع وزراء الخارجية والتجارة الدولية والتنمية ومع رئيس مجلس النواب والشيوخ تناولت قضايا الشرق الاوسط والملف النووي الايراني والعلاقات التجارية والثقافية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وافتتح الشيخ محمد في 25 سبتمبر مقر السفارة الكندية الجديد في اوتاوا بحضور سفير دولة الكويت لدى كندا الدكتور مساعد الهارون واركان السفارة وجمع غفير من الدبلوماسيين العرب والمسؤولين الكنديين. من ناحية اخرى اختارت مجلة (واشنطن لايف) الامريكية في 27 سبتمبر سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله الجابر الصباح وحرمه الشيخة ريما الصباح رابع ابرز زوجين يعملان في السلك السياسي والدبلوماسي في العاصمة الامريكية واشنطن ضمن القائمة السنوية التي تصدرها المجلة لابرز 100 زوجين يعملان في هذا المجال. وقدم سفير دولة الكويت لدى الصين فيصل الغيص في 30 سبتمبر اوراق اعتماده في بيونغ يانغ كأول سفير كويتي غير مقيم لدى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الى رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كيم يونغ نام. وشارك الشيخ الدكتور محمد الصباح في 3 اكتوبر باجتماع عقد في القاهرة وضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون ومصر والاردن مع نظيرتهم الامريكية كونداليزا رايس. وقدمت دولة الكويت خلال الاجتماع رؤيتها حول وحدة العراق وقضية فلسطين داعية الى ان تكون القضية الفلسطينية هي القضية المحورية وان يتم وضع اولويات لحل القضايا العربية والبدء بقضية فلسطين. وشارك ممثل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد في مراسم التوقيع على اتفاق السلام النهائي لشرق السودان الذي تم بالعاصمة الاريتيرية اسمرا وذلك في 14 اكتوبر. ورحبت دولة الكويت في 15 اكتوبر بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة بانتخاب وزير خارجية كوريا الجنوبية بان كي مون سكرتيرا عاما للمنظمة الدولية خلفا لكوفي عنان الذي تنتهي فترة ولايته الثانية بنهاية العام الحالي. وتمنت الحكومة الكويتية للسكرتير العام الجديد النجاح والتوفيق في دعم مبادئ الحق والعدالة وارساء دعائم الاستقرار في العالم وفقا لما تجسده مبادئ واهداف ميثاق الامم المتحدة. ورحبت دولة الكويت في 21 اكتوبر بتوقيع القوى والمرجعيات الدينية في العراق وثيقة مكة بهدف حقن الدماء وتوطيد الامن والاستقرار والذي تم برعاية منظمة المؤتمر الاسلامي. وافتتح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح في 31 اكتوبر اجتماع المجموعة التحضيرية لاعتماد مبادرة العهد (العقد) الدولي مع العراق بمشاركة 14 دولة وسبع جهات ومؤسسات دولية من بينها الامم المتحدة. وجاءت استضافة دولة الكويت لهذه الاجتماعات انطلاقا من حرصها على مواصلة تقديم المساعدة والدعم لحكومة وشعب العراق. من جهة اخرى انتخب مجلس امناء المركز الثقافي الاسلامي في نيويورك بالاجماع في 10 نوفمبر عبدالله احمد المراد المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة رئيسا لمجلس امناء المركز. ووقعت دولة الكويت وسلوفينيا في 14 نوفمبر اتفاقية انشاء لجنة عليا مشتركة بينهما اضافة الى مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجيتي البلدين بشأن المشاورات الثنائية. وشارك الشيخ الدكتور محمد الصباح في 16 نوفمبر في مؤتمر المانحين لليمن الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن والذي جاء رغبة من قادة دول مجلس التعاون لمساعدة اليمن على تحقيق الاستقرار والقضاء على الفقر والبطالة والفساد. كما شارك في الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض في 21 نوفمبر. ووقعت الكويت مع العراق في 21 نوفمبر على محضر تضمن الخطوات العملية من اجل الاستمرار في تنفيذ ما ورد في قرارات الامم المتحدة وجاء توقيع المحضر اثناء زيارة وكيل وزارة الخارجية العراقي محمد الحاج محمود للبلاد. وترأس مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله المراد في 5 ديسمبر لجنة الجمعية العامة المخصصة لاعلان التبرعات الى وكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى (اونروا) التي بلغت العام الحالي حوالي 100 مليون دولار بما في ذلك مبلغ 5ر1 مليون تتبرع به الكويت سنويا. وجاء ترؤس المراد لاجتماع اللجنة نيابة عن رئيسة الجمعية العامة هيا راشد آل خليفة التي كانت موجودة خارج الولايات المتحدة. وشارك الشيخ الدكتور محمد الصباح في 5 ديسمبر في اجتماعات اللجنة الوزارية حول العراق التي عقدت في القاهرة وشارك في 7 ديسمبر في الدورة الي 101 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض. وتحت رعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد افتتح بفندق كورت يارد ماريوت في 12 ديسمبر المؤتمر الدولي للناتو ودول الخليج الذي استضافته دولة الكويت تحت عنوان مواجهة التحديات المشتركة من خلال مبادرة اسطنبول للتعاون. وشارك في المؤتمر وهو الاول من نوعه ممثلون عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول حلف شمال الاطلسي الناتو. من ناحيته اكد سمو الشيخ ناصر في كلمته التى افتتح فيها المؤتمر أهمية وجود شراكة تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول حلف شمال الاطلسي (ناتو) لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وتم خلال المؤتمر التوقيع على اتفاقية للتعاون في مجال أمن المعلومات بين دولة الكويت وحلف شمال الاطلسي (الناتو) وقد وقعها نيابة عن دولة الكويت نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح بينما وقعها عن جانب الحلف الامين العام جاكوب جيجسبوت شيفر. من ناحية اخرى رحبت دولة الكويت في 15 ديسمبر بانشاء سجل الامم المتحدة للاضرار الناجمة عن تشييد الجدار العازل على الاراضي الفلسطينية المحتلة من طرف الجمعية العامة واعتبرته خطوة مهمة لتسجيل الاضرار التي لحقت بجميع الاشخاص الطبيعيين والاعتباريين الذين عانوا ولايزالون من جراء بنائه داعية اسرائيل الى تعويضهم. وعقدت اللجنة العليا المشتركة الكويتية المصرية دورتها السادسة في الكويت في 17 ديسمبر وتم في نهايتها توقيع سبع مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات النقل والقضاء والشباب والرياضة والسياحة والثقافة والبيئة. مجلس الامة شهد مجلس الامة خلال عام 2006 احداثا وتطورات مهمة وصلت الى حد حل المجلس في فصله التشريعي العاشر واجراء انتخابات جديدة. ففي 22 فبراير اقر المجلس الاقتراح بقانون في شأن تعديل قانون الانتخابات بمداولتيه الاولى والثانية والخاص بالسماح للشباب البالغين من العمر 20 عاما التسجيل في كشوف الناخبين لتتاح لهم فرصة المشاركة في الانتخابات مع وضع اشارة موقوف امام كل اسم منهم لحين بلوغه السن القانونية وهي 21 عاما. وشارك رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في 26 فبراير باعمال الدورة الي 47 لمجلس الاتحاد البرلماني العربي ومؤتمره الي 12 الذي عقد في الاردن واكد في كلمته امام المؤتمر ضرورة ترتيب البيت العربي واصلاحه وتعزيز التضامن العربي بمبادرات جادة وجهود جريئة لتحقيق اهداف الامة العربية في الامن والاستقرار والتنمية. واقترح الخرافي ارسال وفد برلماني عربي للاجتماع مع الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي لبحث سبل التوصل لمعالجة جذرية لموضوع الرسوم المسيئة للرسول الكريم والتي تداولتها دوائر اعلامية غربية. وزكت الجمعية العامة لجمعيات الامناء العامين بالبرلمانات العربية الامين العام لمجلس الامة شريدة المعوشرجي امينا عاما للجمعية للسنوات الاربع المقبلة وذلك في 27 فبراير. واعادت الهيئة البرلمانية للسوق العربية المشتركة في 28 فبراير انتخاب النائب عبدالوهاب الهارون عضو الشعبة البرلمانية الكويتية رئيسا للهيئة وذلك خلال اجتماعها في الاردن. واقر مجلس الامة في 6 مارس مشروعا بقانون يتعلق بالمطبوعات والنشر بالاجماع (53 عضوا) في مداولتيه الاولى والثانية ووافق المجلس ايضا على مشروع القانون في شأن نزع الملكية والاستيلاء المؤقت للمنفعة العامة بالاجماع في مداولتيه الاولى والثانية. وقد اكد وزير الاعلام الدكتور انس الرشيد "ان اقرار مجلس الامة لقانون المطبوعات يعد انجازا يسجل باسم الكويت فقد اتى استكمالا لمسيرة البناء التي ارسى دعائمها رجال الكويت الاوائل ومضى بها المخلصون حتى وصلنا الى ما نحن عليه اليوم من حريات وديمقراطية". يذكر ان المادة الاولى من القانون تنص على ان حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة وفقا لاحكام هذا القانون. كما وافق المجلس في 7 مارس على قانون بشأن تعديل بعض احكام المرسوم بالقانون رقم 35 لسنة 1978 في شأن ايجار العقارات. من جهة اخرى افتتح رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في 13 مارس مؤتمر (حقوق الانسان .. المرأة وتحدي الواقع) الذي نظمته لجنة الدفاع عن حقوق الانسان البرلمانية. وعقد المؤتمر جلسات حوارية تمحورت حول العنف الاسري ومسؤولية السلطتين التشريعية والتنفيذية في ضمان حريات الافراد الى جانب قضايا متعلقة بالحضانة العائلية واستغلال المرأة في وسائل الاعلام. ووافق مجلس الامة في 20 مارس على الاقتراح بقانون في شأن تعديل بعض احكام قانون الرعاية السكنية والقاضي برفع بدل الايجار الشهري الى 150 دينارا مع الغاء الضوابط والشروط الخاصة بهذا الاستحقاق الا ان الحكومة ردت القانون الى مجلس الامة الذي وافق عليه مرة اخرى في الاول من مايو. واقر المجلس استعانة لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بديوان المحاسبة لانجاز تكليف المجلس لها بفحص ومراجعة اعمال سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة). واقر المجلس في 3 ابريل اجراءات من شأنها تنظيم آلية طلب اعضائه بيانات او معلومات او مستندات تتعلق بسير العمل في ديوان المحاسبة وذلك بتوصية من مكتب المجلس. ويعد هذا الاجراء محاولة من مكتب المجلس للتوفيق بين استقلال ديوان المحاسبة من جهة وحق اعضاء المجلس من جهة اخرى في ممارسة مسؤولياتهم الرقابية التي نص عليها الدستور كما يأتي القرار تحسبا لاسراف بعض الاعضاء في استخدام هذه الرخصة وارهاق الديوان بطلب البيانات والمعلومات. واحال المجلس في ذلك اليوم على الحكومة اقتراحا بقانون بشأن تأسيس شركة لخدمات الاتصالات السلكية بعد الموافقة عليه في مداولتيه الاولى والثانية. وفي الفترة من 10 الى 13 ابريل شارك رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي مع وفد الشعبة البرلمانية في مؤتمر الدورة الرابعة والجلسة الثامنة لمجلس اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الذي عقد فى تركيا. ووقعت الكويت واليمن في صنعاء اتفاقية تعاون ثنائي فى مجال الرقابة والمحاسبة تقضي بنودها بتبادل الخبرات المهنية وعقد اللقاءات الفنية بين ديوان المحاسبة وجهاز الرقابة اليمني على مختلف المستويات وذلك في 10 ابريل. وفي الاول من مايو كلف مجلس الامة الحكومة بتقديم تقارير دورية نصف سنوية لمدة اربع سنوات تتضمن سياستها وخططها فى التعامل مع الفوائض المالية وبرامج انجاز المشاريع الكبرى. وقضت المحكمة الدستورية في التاريخ نفسه بعدم دستورية المادتين الاولى والرابعة من المرسوم بقانون رقم 65 لسنة 1979 بشأن الاجتماعات العامة والتجمعات لمخالفتها الدستور. وفي الفترة من 6 الى 12 مايو شارك رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في اعمال اجتماعات المؤتمر الي 14 للاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في العاصمة الكينية نيروبي حيث اكد امام المؤتمر اهمية توافر عنصري الانصاف والفاعلية فى جهود المجتمع الدولي عند تعاطيه مع قضيتي فلسطين والعراق حتى تكون منطقة الشرق الاوسط عاملا ايجابيا في الاستقرار العالمي. وبدأ مجلس الامة في 15 مايو بمناقشة مشروع القانون باعادة تحديد الدوائر الانتخابية لعضوية مجلس الامة وقدم 17 عضوا من اعضاء كتلة المستقلين طلبا باحالة مشروع القانون بخفض عدد الدوائر الانتخابية من 25 الى عشر دوائر الى المحكمة الدستورية للبت في دستوريته. وقد انسحب 29 نائبا اي اكثر من نصف النواب الخمسين عندما صوت وزير ايجابا على المذكرة وكان أول المصوتين وزير الصحة الشيخ احمد العبدالله الصباح وارتفعت هتافات داخل المجلس تطالب باسقاط الحكومة وباعتماد خمس دوائر انتخابية ما جعل الرئيس جاسم الخرافي يرفع الجلسة مدة ربع ساعة وبعد عودته رفعها نهائيا الى اليوم التالي لعدم قدرة الرئاسة على ضبط الجلسة لينتقل الحدث الى بوابة المجلس التي شهدت تجمهرا كبيرا من المواطنين والنواب المنسحبين من الجلسة. وفي جلسة يوم 16 مايو وافق مجلس الامة على احالة مشروع القانون الخاص باعادة تحديد الدوائر الانتخابية الى المحكمة الدستورية بعد موافقة 33 عضوا من اصل الحضور وعددهم 34 عضوا فيما رفضه رئيس المجلس جاسم الخرافي. واكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد استعداد الحكومة لمناقشة اي مقترح يتقدم به اعضاء مجلس الامة مع استعداد الحكومة للموافقة على طلب سحب الاحالة الى المحكمة الدستورية مع تبني الحكومة لمشروعها الذي تقدمت به الى المجلس. واعتبر سموه في كلمة القاها في بداية جلسة مجلس الامة ان ما شهدته قاعة المجلس تجاوز الصورة الناصعة للمجتمع الكويتي وخرج عن اطار ثوابتنا المعهودة رافضا اطلاق التصنيفات الظالمة واحتكار صكوك الوطنية والحجر على الرأي الآخر. ونتيجة لذلك تقدم نواب مجلس الامة احمد السعدون واحمد المليفي والدكتور فيصل المسلم رسميا في 17 مايو بطلب استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وفقا للمادة 100 من الدستور وتضمن طلب الاستجواب الذي يعد الاول من نوعه في تاريخ الحياة السياسية في الكويت الذى يوجه الى رئيس الحكومة بصفته رئيسا للوزراء محورا واحدا يرتكز على موافقة الحكومة على طلب احالة مشروعها الى المحكمة الدستورية. واشار الطلب الى ان موافقتها على طلب التفسير اجراء معتمد مع سبق الاصرار لتعطيل البت في هذا الموضوع الحيوي المهم خلافا لما التزمت به امام مجلس الامة ما يؤدي في النهاية الى اعاقة مساعي الاصلاح. وبعدها بأربعة أيام اصدر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد مرسوما بحل مجلس الامة. واشار مرسوم الحل الصادر في 21 مايو الى ما حدث من تشتت للرأي وانقسامه داخل مجلس الامة وتقاذف الاتهامات بين اعضائه وتطرق المناقشات الى أمور غير مجدية وما ادى ذلك الى تعطل اعماله واثارة الفتن بين اطياف المجتمع وتشويه الحوار الوطني والاضرار بالمصالح العليا للبلاد. واصدر سموه مرسوما آخر في اليوم نفسه بدعوة الناخبين لانتخاب اعضاء مجلس امة جديد في 29 يونيو. وخلال لقاء سموه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية اكد تمسك دولة الكويت وايمانها باتباع النهج الديمقراطي واحترام الدستور وانها لن تتخلى عن هذا النهج الذي ارتضاه الجميع حكاما ومحكومين. وعبر سموه عن تأثره البالغ لاضطراره اللجوء الى حل مجلس الامة مؤكدا انه اتخذ هذا القرار من واقع شعوره بالمسؤولية لابعاد البلد عن الفتنة بعد ان بلغ الوضع مستوى لا يمكن تجاوزه. وتوجه الكويتيون رجالا ونساء في 29 يونيو الى صناديق الاقتراع لانتخاب 50 عضوا لمجلس الامة في فصله التشريعي الي 11 من بين 249 مرشحا ومرشحة تنافسوا في 25 دائرة انتخابية بمعدل عضوين عن كل دائرة وكانت هذه الانتخابات هي الاولى في تاريخ الكويت البرلماني التي تشارك فيها المرأة الكويتية ترشيحا وانتخابا حيث بلغ عدد المرشحات 27 مرشحة لم يحالف الحظ ايا منهن في الوصول الى قبة البرلمان. واظهرت النتائج الرسمية ان نسبة التغيير في المجلس الجديد بلغت 38 في المئة حيث عاد لمقاعد المجلس 31 نائبا من المجلس السابق وفاز 19 نائبا جديدا بعضهم كانوا اعضاء فى مجالس سابقة في حين لم يحالف الحظ 18 من نواب المجلس السابق. وتشير احصاءات ادارة شؤون الانتخابات في وزارة الداخلية الى ان النسبة المئوية للاقتراع كانت 66 في المئة توزعت على 77 في المئة ذكورا و58 في المئة اناثا. وبينت النتائج ان عدد المقترعين بلغوا 217060 مقترعا منهم 108255 من الذكور و108805 من الاناث من اصل 327287 ناخبا منهم 10442 من الذكور و186845 من الاناث. وحصلت الدائرة الثانية (المرقاب) على اعلى نسبة في عدد المقترعين وبلغت 79 في المئة منهم 83 في المئة ذكورا و76 في المئة اناثا بينما كانت اقل نسبة للاقتراع في الدائرة الخامسة والعشرين (ام الهيمان) وبلغت 44 في المئة منهم 63 في المئة ذكورا و31 في المئة اناثا. وتفضل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بافتتاح دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الي 11 لمجلس الامة في 12 يوليو. وبعد ختام الجلسة الافتتاحية انتخب مجلس الامة النائب جاسم محمد الخرافي رئيسا له بعد حصوله على 36 صوتا مقابل 28 صوتا حصل عليها منافسه النائب احمد عبدالعزيز السعدون. وفاز العضو الدكتور محمد البصيري بمنصب نائب رئيس مجلس الامة بعد حصوله على 50 صوتا مقابل 15 صوتا حصل عليها منافسه صالح الفضالة. وفاز في هذا الدور النائب احمد المليفي بمنصب امين سر المجلس فيما فاز النائب على الدقباسي بمنصب مراقب المجلس لدور الانعقاد الاول. واصدر مجلس الامة في 16 يوليو بيانا دان فيه الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية التي تعرض لها لبنان الشقيق داعيا المجتمع الدولي والعربي الى التدخل لوضع حد لتلك الاعتداءات وذكر البيان ان المجلس يجدد ادانته هذا العدوان الوحشي الارهابي من جانب الكيان الصهيوني المتعسف. ووافق مجلس الامة في جلسة خاصة عقدت فى 17 يوليو على مشروع القانون باعادة تحديد الدوائر الانتخابية لعضوية المجلس وتقليصها الى خمس دوائر بدلا من 25 دائرة على ان يعمل بهذا القانون في بداية الفصل التشريعي الي 12 . واحال المجلس الى الحكومة مشروع القانون بتعديل الدوائر الانتخابية بعد الموافقة عليه في مداولتيه الاولى والثانية وجاءت نتيجة التصويت بموافقة 60 عضوا من اصل الحضور وعددهم 62 عضوا فيما عارضه عضوان. ووافق المجلس ايضا على مشروع بقانون يقضي بوقف خصم الجزء المستبدل من المعاش التقاعدي مدى الحياة والمدد المتزايدة وبأثر رجعي من تاريخ 26 يونيو 2005 واحال المجلس مشروع القانون بشأن تعديل احكام التأمينات الاجتماعية رقم 30 لسنة 2005 الى الحكومة بعد الموافقة عليه بالاجماع في مداولتيه الاولى والثانية. وقبل ان يختتم مجلس الامة اعمال دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الي 11 في 18 يوليو اقر المجلس مشروع القانون بربط ميزانية الوزارات والادارات الحكومية للسنة المالية 2006 - 2007 كما وافق المجلس بالاجماع على مشروع قانون بتعيين مخصصات رئيس الدولة مدة حكمه بمبلغ خمسين مليون دينار كويتي سنويا في مداولتيه الاولى والثانية واحاله الى الحكومة. وشارك رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في الاجتماع الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في القاهرة فى 25 يوليو حيث ناقش الاعتداءات العسكرية الاجرامية الاسرائيلية على الشعبين اللبناني والفلسطيني. من ناحية اخرى وافق مجلس الامة فى 31 يوليو خلال اجتماع غير عادي بالاجماع (43 عضوا) على المشروع بقانون في شأن المنحة الاميرية التى امر بها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد والقاضي بمنح كل مواطن كويتي 200 دينار في مداولتيه الاولى والثانية مع احالته الى الحكومة. وفاز ديوان المحاسبة في 15 سبتمبر بأحد مقاعد مجلس مديري المنظمة الآسيوية لهيئات الرقابة العليا (الاسوساي) في الانتخابات التي جرت ضمن فعاليات وانشطة الاجتماع العاشر للجمعية العامة للمنظمة التي عقدت فى مدينة شنغهاي الصينية. وتمت تزكية النائب الدكتور ناصرالصانع في 25 سبتمبر لمنصب نائب رئيس المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد خلال اعمال المؤتمر العالمي الثاني للمنظمة الذي عقد في مدينة اروشا التنزانية بحضور نحو 300 من برلمانيي العالم. وجاء اختيار الدكتور الصانع بتزكية من لجنة برلمانية دولية اجتمعت خلال المؤتمر وقد وافق على هذا القرار وصادق عليه مجلس ادارة المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد. واصدرت المحكمة الدستورية في 9 اكتوبر حكما في شأن تفسير المادتين 100 و101 من الدستور بالارتباط مع المادتين 130 و133 المتعلق بضوابط الاستجواب النيابي للوزراء. وينص الحكم على "ان الاستجواب يجب ان يكون موضوعه واضحا محددا بوقائع تحصر اسانيدها حتى يتخذ المستجوب عدته ويستعد لمناقشته ويتمكن من الادلاء بحجته". ووفقا للحكم "لا يجوز اقحام موضوعات جديدة اخرى على طلب الاستجواب اثناء مناقشته الا ما كان متعلقا بوقائع تفصيلية ترتبط بحكم اللزوم بموضوع طلب الاستجواب". كما يقضي الحكم بأن "استجواب الوزير يكون عن الأمور الداخلة في اختصاصه وعن أعمال وزارته والاشراف على شؤونها وقيامه بتنفيذ السياسة العامة للحكومة فيها ورسم اتجاهات الوزارة واشرافه على تنفيذها وعما يمارسه من سلطة متاحة له قانونا فى مجال التوجيه والاشراف والرقابة على المؤسسات العامة والهيئات العامة والادارات المستقلة التابعة له او الملحقة به او بوزارته لتنفيذ السياسة العامة للحكومة وبمراعاة القدر الذي منح قانونا للوزير من السلطة والاختصاص بالاعمال المراد استجوابه عنها بما يمكنه من القدرة على الاتيان بها". ويضيف الحكم انه "لا يجوز استجواب الوزير عن الاعمال السابقة التي صدرت منه قبل توليه الوزارة التى يحمل حقيبتها ايا كانت صفته وقت صدورها كما لا يجوز استجواب الوزير عن الاعمال السابقة التي صدرت من وزير اخر او من الوزراء السابقين الذين تولوا الوزارة قبل تعيين الوزير المراد استجوابه وزيرا لها متى كانت هذه الاعمال السابقة قد تمت ولم تستمر في عهده. من ناحية اخرى تفضل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في 30 اكتوبر فشمل برعايته افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الي 11 لمجلس الامة. وقد فاز النائب حسين الحريتي بمنصب امين سر المجلس لهذا الدور بعد تقدمه على منافسه احمد المليفي بحصوله على 38 صوتا مقابل 26 صوتا مع ورقة واحدة باطلة. كما فاز النائب مبارك الخرينج بمنصب مراقب المجلس بعد تقدمه على منافسه النائب احمد لاري حيث حصل على 39 صوتا مقابل 26 صوتا. ووافق المجلس في 6 نوفمبر فى مداولتيه الاولى والثانية على مشروع قانون في شأن اداء فريضة الزكاة ومساهمة الشركات المساهمة العامة والمقفلة في ميزانية الدولة وجاءت نتيجة التصويت في المداولتين بموافقة 51 عضوا من اصل الحضور البالغ 53 عضوا فيما رفضه عضوان. كما وافق المجلس بالاجماع على مرسوم بقانون بشان تعديل احكام قانون التأمينات الاجتماعية المتعلق باستحقاق فئة من المتقاعدين لعلاوة الاولاد (السادس والسابع) خلال الفترة من 10 مايو 2000 الى 30 يونيو 2003 . من ناحية اخرى رفض المجلس طلب لجنة التحقيق في المخالفات والانحرافات التي شابت العملية الانتخابية التوصية بايقاف رئيس جهاز خدمة المواطن وتقييم اداء الجهات الحكومية الشيخ محمد العبدالله عن العمل لمدة ثلاثة اشهر لحين الانتهاء من التحقيقات. واصدر مجلس الامة في 8 نوفمبر بيانا دان فيه بشدة الاعمال الاجرامية التى ارتكبها الجيش الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الذي يناضل في سبيل الحصول على حقوقه المشروعة واهاب المجلس بالمجتمع الدولي ممثلا بالامم المتحدة ومجلس الامن ان يمارس صلاحياته بوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ووضع حد لازمته بتمكينه من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وشارك رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي فى المؤتمر العام السابع لجمعية برلمانات آسيا للسلام الذي نظمه مجلس الشورى الاسلامي الايراني في طهران بمشاركة رؤساء برلمانات وممثلين عن 39 دولة وذلك في 12 نوفمبر. ودعا الخرافي فى كلمته التي القاها فى افتتاح المؤتمر دول آسيا وشعوبها الى ان يكونوا شركاء مؤثرين فى المنظومة الدولية ليؤكدوا انهم جميعا شركاء فى عالم واحد. وقال ان من المهم حاليا النظر بتمعن فى سبل تصحيح المعادلة الدولية والعمل بجد على ان يكون هذا التجمع القاري شريكا مؤثرا في المنظومة الدولية فنؤكد بحق اننا جميعا شركاء في عالم واحد. ووافق المجلس في 20 نوفمبر على مشروع بمرسوم فى شأن اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد في مداولتيه الاولى والثانية. وشارك وفد من مجلس الامة برئاسة النائب عادل الصرعاوي فى مؤتمر منظمة التجارة العالمية والاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في جنيف في 2 ديسمبر بهدف تبادل الاراء ودفع برلمانات العالم الى الضغط على حكوماتها من اجل تحريك مفاوضات جولة الدوحة للتنمية. وتقدم النائب الدكتور فيصل المسلم في 3 ديسمبر الى الامانة العامة لمجلس الامة رسميا بطلب استجوابه الموجه الى وزير الاعلام محمد ناصرالسنعوسي بصفته حيث ارتكز على ثلاثة محاور يتطرق المحور الاول منها الى تعدي وتطاول السيد وزير الاعلام على الحريات التي كفلتها النصوص الدستورية اما الثاني فهو اخلال الوزير بمبدأ التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية فيما يتعلق المحور الثالث باخلال الوزير في القيام بمسؤوليات وزارته. وكان هذا الاستجواب هو الأول في الفصل التشريعي الي 11 ضمن دور الانعقاد العادي الثاني. ويى 19 ديسمبر رفض مجلس الامة في جلسة تكميلية جميع الاقتراحات النيابية الداعية الى اسقاط الديون عن المواطنين. وجاءت نتيجة التصويت برفض 39 عضوا تلك الاقتراحات من اصل 63 وموافقة 20 عضوا فيما امتنع اربعة اعضاء عن التصويت. (النهاية) ع د ف / ب ش ر