لار0121 4 0189 /كوناسبظ50 عام/متحدة/كويت/تأبين الجمعية العامة للامم المتحدة توجه تحية اكبار في تأبين الامير الراحل الشيخ جابر الامم المتحدة - 6 - 2 (كونا) -- افتتح رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة يان الياسون هنا اليوم حفلا للجمعية شاركت فيه الدولة المضيفة والمجموعة الاقليمية وخصص لتأبين سمو امير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه. وقال الياسون في كلمته التأبينية الافتتاحية "هذا الصباح لدينا واجب حزين بتوجيه تحية اكبار لذكرى سمو الامير الشيخ جابر الذي كان قائدا متميزا لبلاده على مدى نحو ثلاثة عقود .. فالشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح ادار بحكمة وقدرة كبيرة الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدولة الكويت". واضاف "ان رؤيته مكنت الكويت من احتلال مواقع رائدة وقيادية ليس فقط في العالمين العربي والاسلامي بل ايضا على الصعيد الدولي وداخل الامم المتحدة". واشار الى ان "الامير الراحل قاد الكويت الى مرحلة ناجحة من التطور والنمو حيث اتخذ خطوات مهمة باتجاه تحديث بلاده ورفع مستوى العيش لمواطنيها". وتابع "خلال اوقات المحنة في بداية التسعينيات حازت الجهود المضنية التي بذلها الامير الراحل لاستعادة سيادة الكويت وسلامة اراضيها على الاعجاب والتقدير العميقين للشعب الكويتي والمجتمع الدولي". وواصل رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة القاء كلمته التأبينية في الامير الراحل والتي القاها في قاعة الجمعية العامة حيث تلقى الشيخ جابر الراحل تصفيقا وترحيبا كبيرين خلال القائه كلمته الشهيرة في العام 1990 بعد الغزو العراقي الغاشم للكويت فقال "سيتذكره الجميع لحكمته وتفانيه في خدمة بلاده والشعب الكويتي". واضاف الياسون "في هذه المناسبة دعونا نشيد بالانتقال السلس والهادىء للسلطة في الكويت ونعرب عن تمنياتنا لخلف الامير الراحل سمو الامير الحالي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ودعوتنا له بالتوفيق بعد توليه مسند الامارة". وفي الختام طلب الياسون بالنيابة عن الجمعية العامة من مندوبة دولة الكويت لدى الامم المتحدة السفيرة نبيلة الملا "نقل تعازينا الى حكومة وشعب الكويت والى الاسرة الكريمة التي فقدت سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح". بعدها دعا الياسون الحضور الى الوقوف دقيقة صمت حدادا على روح المغفور له سمو الامير الراحل. والقت سفيرة دولة الكويت لدى الامم المتحدة السفيرة نيبلة الملا كلمة عبرت فيها عن جزيل الشكر والامتنان للسكرتير العام للامم المتحدة والدول الاعضاء وكل من واسا الكويت برحيل سمو الامير الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح الذي انتقل الى رحمته تعالى في ال15 من شهر يناير الماضي. وقالت الملا ان الكويت شهدت خلال فترة حكم الامير الراحل التي دامت 28 عاما محطات مضيئة رغم الازمات والتحديات الكيرة التي مرت بها الكويت والمنطقة مضيفة انه استطاع برؤيته الثاقبة وحنكته السياسية الواسعة قيادة الكويت الى بر الامان والحفاظ على سيادتها وامنها واستقرارها. واضافت ان سمو الامير الراحل بذل طوال حياته جهود خيرة في خدمة الكويت فهو راعي نهضة الكويت الحديثة في مختلف الميادين والمجالات التعليمية والثقافية والصحية كما شهدت الكويت في تلك الفترة تطورا كبيرا في مجال ترسيخ الديمقراطية والحريات واحترام حقوق الانسان وتعزيز علاقات الكويت مع دول العالم. وتابعت الملا قائلة انه "من هذا المنبر عام 1990 ناشد الراحل المجتمع الدولي لنصرة الحق الكويتي واتخاذ الاجراءات الكفيلة لتحرير واعادة الشرعية اليها تفعيلا لنصوص ومواد ميثاق الامم المتحدة" مضيفة ان المجتمع الدولي وقف في ذلك الوقت وبشكل غير مسبوق يدا واحدة لاقرار السلام العالمي واعادة للكويت حريتها وسيادتها واستقلالها بعد تحريرها من الاحتلال الغاشم. واضافت ان سمو الامير الراحل عاد ووقف على هذا المنبر في عام 1991 وفاء منه لوقفة المجتمع الدولي بجانب الحق الكويتي حيث عبر عن امتنان وشكر الكويت حكومة وشعبا للدول الاعضاء في المنظمة الدولي على مواقفها المبدئة المشرفة التي ناصرت الحق واصرت على اقرار الشرعية الدولية. واشارت السفيرة الملا الى ان الراحل سعى بشكل دؤوب لتكريس قيم التعاون والتضامن مع الدول العربية والاسلامية ومختلف دول العالم وخدمة قضايا العادلة حيث شمل من على هذا المنبر عام 1988 سموه برعايته الدول النامية فكان مهتما بهمومها مدركا مشاغلها حيث كان الراحل من اوائل القادة الذين دعوا الى اسقاط فوائد الديون عن الدول النامية واسقاط جزء من اصل الدين عن الدول الاشد فقرا علاوة على مطالبته للمؤسسات المالية الدولية بتخيف شروطها لاقراض الدول النامية. وقالت انه كان لسمو الشيخ جابر طيب الله ثراه مواقف سامية ونبيلة تركت اثرا في نفوس مختلف فئات الشعب الكويتي "واستذكر هنا بفخر واعتزاز ان سموه شرفين بتمثيله لاكون اول سفيرة لبلدي الكويت المر الذي يدلل على ايمانه العميق بدور المراة الكويتية وضرورة مشاركتها خدمة لبلدها ومجتمعها ولعل المجتمع الدولي يتذكر بان القرار التاريخي بمنح المراة الكويتية حق الانتخاب والترشيح في مايو من عام 2005 جاء تنفيذا لرغبة سموه السامية عام 1999 لمنح المراة كامل حقوقها السياسية. وتابعت الملا قائلة انه بما لا شك فيه ان سموه سيبقى خالدا في قلوب وعقول شعبه وامته والعربية والاسلامية ومحبيه من الدول الصديقة وسيذكر له التاريخ انجازاته واعماله الجليلة التي رفع فيها اسم الكويت عاليا بين الامم "وندعو الله له بالمغفرة والرحمة وان يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لشعبه وللانسانية جمعاء". واضافت ان الكويت وبقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ستواصل مسيرة الخير والعطاء والتعاون مع الجميع لتعزيز وتكريس مبادىء واهداف ميثاق الامم المتحدة "فسموه هو الذي رفع علم الكويت في 15 مايو 1963 ايذانا بتمتعها بعضوية الامم المتحدة وقد يستذكر الزملاء الاعضاء مشاركة سموه الفعالية لمدة اربعين عاما في منظمتنا الدولية ولا شك بان الاجماع الوطني والثقة الكبيرة التي يحظى بها سموه انما تاتي ايمانا بقدرته لما يتمتع به من حكمة وحنكة سياسية وخبرة واسعة على حمل امانة القيادة ومواصلة المسيرة لما فيه تقدم ورفعة الكويت وتحقيق امال وطموحات شعبها. والقى اليخاندرو وولف كلمة باسم الدولة المضيفة عبر فيها عن تعاطفه مع حكومة وشعب الكويت بوفاة سمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح. وقال وولف ان الشيخ جابر كان صديقا للولايات المتحدة واستطاع قيادة بلاده خلال احلك الظروف اثر الغزو النظام العراقي البائد للاراضي الكويتية عام 1990 واستطاع الشيخ جابر بعد تحرير الكويت اعادة بناء دولة الكويت تحت الدستور الكويتي وتنظيم انتخابات تشريعية واعادة تاسيس مجلس الامة. واضاف ان الروابط التي تجمع حكومة وشعب الكويت مع الولايات المتحدة تعززت خلال تلك المرحلة والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم. واعتبر وولف ان مشاركة المراة الكويتية في الانتخابات المقبلة ستكون تحية للامير الراحل الذي بذل الجهود لاعطاء المراة كافة حقوقها السياسية. كما القى السفير الاردني الامير زيد رائد زيد الحسين كلمة نيابة عن المجموعة العربية عبر فيها عن الحزن والاسف لوفاة سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح "الذي خسره العالم اجمع يوم وفاته". وقدم السفير الاردني باسمه وباسم المجموعة العربية تعازيه لحكومة وشعب الكويت بوفاة الامير مشددا على ان المجموعة العربية تقف الى جانب دولة الكويت في ايام حزنها. واستذكر الحسين مساهمات الامير الراحل في بناء دولته وامته حيث وضع الاسس الحديثة لبناء دولة حديثة قادرة على تحقيق التقدم والازدهار. وتحدث نيابة عن المجموعة الاسيوية السفير الكازاخستاني يرزان كازيناخوف حيث عبر عن اخلص التعازي لحكومة وشعب الكويت ولعائلة واصدقاء الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح الذي كان معروفا برؤيته وشجاعته وقدم حياته لقضية السلام والتنمية. وقال كازيناخوف ان الامير الراحل ساهم خلال 28 عاما في تقدم وازدهار الكويت وسيذكر دائما كرجل عظيم استطاع تحويل احلامه الى حقيقة لصالح شعبه. وقدم السفير الاسباني خوان انطونيو يانيز-بارنوفو نيابة عن دول اوروبا الغربية خالص التعازي لحكومة وشعب الكويت قائلا ان المجتمع الدولي خسر بوفاة الشيخ جابر قائدا عظيما. وقال يانيز - بارنوفو ان الشيخ جابر قاد بلاده خلال فترة حكمه التي استمرت 28 عاما لتحقيق ازدهار اقتصادي وتحديث اجتماعي وانفتاح سياسي حيث قدم مقاربة جديدة للحكم الديمقراطي في الكويت وعمل على منح المراة الكويتية كامل حقوقها السياسية. وتابع قائلا ان الامير الراحل حظي خلال فترة حكمه باحترام واعجاب كافة الدول التي رات في انجازاته مثالا للقيادة في العالم العربي. والقى ممثل سيراليون كلمة باسم الدول الافريقية عبر فيها عن اخلص تعازيه لعائلة وحكومة وشعب الكويت بوفاة سمو الامير الراحل الشيخ جابر الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق ازدهار وتقدم الكويت خلال توليه مسؤوليات رئاسة الوزراء وولاية العهد وحكم الكويت. واشار الى ان الامير الراحل سيذكر دائما على الدور الذي لعبه في تحديث الكويت وتطبيق مفاهيم الوحدة والاستقرار والعدالة والحرية. وشدد على ان افريقيا لن تنسى تفهم الامير الراحل لمشاكل القارة والكرم الذي تميز به املا التوفيق للامير الجديد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. (النهاية) س ج / و د