لار0016 4 0340 /كونازذد95 عام/كويت/سمو.امير.البلاد/سيرة السيرة الذاتية لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من عدنان الفيلكاوي الكويت - 28 - 1 (كونا) -- " اقسم بالله العظيم ان احترم الدستور وقوانين الدولة واذود عن حريات الشعب ومصالحه وامواله واصون استقلال الوطن وسلامة اراضيه " بهذه الكلمات التى جاءت وفقا لنص المادة رقم 60 من الدستور الكويتي الصادر فى 11 نوفمبر عام 1962 والتى سيلقيها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله امام جلسة خاصة لمجلس الامة تعقد غدا يبدا سموه عهدا جديدا ومشرقا لدولة الكويت. ويعد سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح منذ ما يقرب من اكثر من اربعة عقود واحدا من ابرز الشخصيات الكويتية حيث تربع على قمة الدبلوماسية الكويتية منذ عام 1963. ويبرز سمو الشيخ صباح الاحمد من بين الرجال الذين ساهموا في صنع تاريخ وطنهم فقد لقب بشيخ الدبلوماسيين العرب والعالم وبعميد الدبلوماسية الكويتية فهو أقدم وزير للخارجية في العالم قاطبة اذ تولى هذا المنصب في التشكيل الوزاري الثاني بتاريخ الكويت في 28 يناير عام 1963. وكان سمو الشيخ صباح الاحمد قد بدأ حياته السياسية الاولى وتمرسه فى العمل العام - على وجه التحديد - فى التاسع عشر من يوليو عام 1954 ولم يكن قد تجاوز الخامسة والعشرين من عمره عندما أصدر الشيخ عبدالله السالم الصباح امير الكويت السابق فى ذلك التاريخ امرا أميريا بتعيينه عضوا فى اللجنة التنفيذية العليا التى عهد اليها بمهمة تنظيم مصالح ودوائر الحكومة الرئيسية ووضع خطط عملها ومتابعة تنفيذ تلك الخطط. وعقب انتهاء اللجنة من عملها تم تعيين سمو الشيخ صباح الاحمد رئيسا لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل ثم اضيف الى مسؤولياته رئاسة دائرة المطبوعات والنشر عام 1957 . وعلى اثر استقلال الكويت فى 19 يونيو 1961 وتشكيل الدوائر الحكومية اسندت اليه رئاسة دائرة المطبوعات والنشر الى جانب رئاسته لدائرة الشؤون الاجتماعية والعمل . وفى السادس والعشرين من اغسطس عام 1961 أصدر سمو أمير البلاد انذاك الشيخ عبدالله السالم الصباح مرسوما اميريا بانشاء المجلس الاعلى الذي كان بمثابة مجلس وزاري يدير اعمال الحكومة ويشترك فى عضويته جميع رؤساء الدوائر الحكومية ومن ثم اصبح سمو الشيخ صباح الاحمد عضوا فى ذلك المجلس بحكم رئاسته لدائرتي المطبوعات والنشر والشؤون الاجتماعية والعمل . وحين قرر الشيخ عبدالله السالم رحمه الله وضع دستور للكويت اصبح سمو الشيخ صباح الاحمد عضوا فى المجلس التأسيسي الذى عهد اليه بمهمة وضع دستور دولة الكويت. وعلى اثر تحول الدوائر الحكومية الى وزارات مسؤولة بموجب الدستور الذي اعلن عن صدوره فى نوفمبر من عام 1962 تولى سمو الشيخ صباح العديد من الحقائب الوزارية من بينها وزارة الارشاد والانباء التى لم تلبث ان تغير اسمها الى وزارة الاعلام كما عين رئيسا لوفد الكويت الى الامم المتحدة والى الجامعة العربية. وفى التشكيل الوزاري الثاني فى فبراير عام 1963 تولى سمو الشيخ صباح منصب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الدائمة لمساعدات الخليج العربي. وبحكم صفته الوزارية اصبح عضوا فى مجلس الامة منذ تاسيس ذلك المجلس فى عام 1963 وحتى وقتنا الحاضر حيث قدر له من خلال تلك السنوات الطويلة ان يعاصر تطور الحياة النيابية فى الكويت وما تخللها من ازمات دستورية فى بعض الاحيان . وقبل ان يتولى سمو الشيخ صباح هذه المناصب الحكومية على اختلافها كان قد بدأ العمل فى بعض الانشطة الاجتماعية التى استطاع من خلالها اكتساب خبرات كانت مفيدة له عندما انتقل الى العمل الحكومي وكان من ابرز تلك الانشطة رعايته لنادي المعلمين. ومن الامور التى اعانته على اكتساب الخبرة فى المسائل السياسية رحلاته المتعددة ومنها ما كان بصحبة والده المغفور له الشيخ احمد الجابر الحاكم العاشر للكويت عندما طاف بعدد من الدول وافاد من ذلك دراية بالدول ومعرفة بالمسؤولين وبعدد من البارزين من افراد شعوب تلك الدول واكتسب من والده مباشرة ما كان ذخيرة له فى مستقبل حياته عن سلوك الحكام وتقديرهم للأمور. كما عاصر سمو الشيخ صباح سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح وسمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح حفظه الله فى جميع مراحل توليهم للمسؤولية فى البلاد وكان سموه قد مثل سمو أمير البلاد الراحل فى الكثير من المؤتمرات والاجتماعات المحلية والاقليمية والدولية خلال السنوات الاخيرة نتيجة لمرض سموه رحمه الله . واستطاع سموه خلال هذه الفترة ابراز دور الكويت فى المحافل الدولية فى كافة المجالات سواء الاقليمية والعربية والاسلامية والعالمية وكان سموه حريصا على مصلحة الكويت واعلاء كلمتها فى هذه المحافل فكان سموه بحق الحافظ للامانة والقادر على ادارة شؤون الحكم فى البلاد يذكر ان سمو الشيخ صباح تولى منصب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية منذ الوزارة السادسة عشرة في 18 اكتوبر عام 1998 وحتى الوزارة ال 20 والتي شكلت في 14 فبراير عام 2001 . وفى 13 يوليو عام 2003 أصدر سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد مرسوما اميريا بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء وتم تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وقد عمل وزيرا للاعلام بالوكالة في الفترة من 2 فبراير عام 1971 وحتى 3 فبراير عام 1975 اضافة الى منصبه وزيرا للخارجية كما عمل وزيرا للمالية والنفط بالوكالة في الفترة من 4 ديسمبر عام 1965 وحتى 4 فبراير عام 1967 ووزيرا للارشاد والانباء في أول وزارة والتي تم تشكيلها في عهد سمو أمير البلاد الراحل الشيخ عبدالله السالم في 17 يناير عام 1962. ويؤكد سمو الشيخ صباح الاحمد -76 عاما- وهو الابن الرابع للمغفور له الشيخ احمد الجابر الصباح امير الكويت الراحل في مناسبات عديدة انه تعود منذ صغره ان يقرأ كل ما يقع تحت يديه . فهو يقرأ تقارير العمل والرسائل الموجهه وحتى المقالات الصحفية وهذه العادة تعلمها مع الأيام وعرف مدى اهميتها لان بعض الكلمات قد تحمل اكثر من معنى فمن الواجب الالمام بها حتى يكون القرار المتخذ سليما وعادلا . واستطاع سمو الشيخ صباح خلال اضطلاعه بمهام رئيس الوزراء بالنيابة خلال فترة غياب سمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح في الخارج اثناء محنة المرض تأديتها على أعلى مستوى . وسمو الشيخ صباح الاحمد كان يدرك منذ تسلمه مهام رئاسة الوزارة بالنيابة انه انما يكمل مسيرة سمو الشيخ سعد العبدالله وهي مسيرة الكويت فكان الشيخ صباح في مواجهته للاحداث سواء العالمية او العربية او المحلية انما يستلهم نفس الروح الكويتية التي تبتعد عن النظرة الضيقة وتغلب روح الاسرة الواحدة . ويتصف سمو الشيخ صباح بالصراحه وحديثه له وقع مؤثر على كل من يسمعه فهو دائما يتحدث من القلب الى القلب وليس حديثا يراد منه بث الدعاية السياسية المضللة . وسمو الشيخ صباح احد اعمدة الحكم في الكويت وكان سموه ثالث ثلاثة يشكلون أركان النظام في الدولة لسنوات طويلة من عمر الكويت المعاصرة. كما يتصف سمو الشيخ صباح بالبسمة المتفائلة الواثقة في خضم الأزمات بكل ما يمتلك من حضور سياسي فاعل في المحافل الدولية ورصيد سياسي كبير محليا وخليجيا وعربيا وعالميا. وخلال تربعه على قمة الدبلوماسية الكويتية استطاع ان ينسق السياسة الخارجية للدولة ويدرس الشؤون المتعلقة بها ويسهر على علاقات الكويت مع الحكومات الاجنبية والمنظمات الدولية ورعاية مصالح الكويتيين وحمايتهم في الخارج والتي هي من صلب أعمال وزارة الخارجية. وفي هذا الشأن كان لسمو الشيخ صباح بصمات واضحة حيث قام بجولات مكوكية لمختلف دول العالم مرسخا بذلك علاقة الكويت مع هذه الدول في جميع المجالات.(النهاية) ع د ف/ ن ج ح