لار0024 4 0323 /كوناذجب08 تربية/كويت/امية/تقرير الكويت تتبنى فلسفة محو الامية وتعليم الكبار تحت صيغة التعليم المستمر من عدنان داود الكويت - 24 - 5 (كونا) -- تستضيف دولة الكويت حاليا المؤتمر الاقليمي العربي الاول لتعليم الكبار والتنمية الذى ينظمه الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية بالتعاون مع الشبكة العربية لمحو الامية وتعليم الكبار بمشاركة وفود من 22 دولة عربية وخليجية. وتعود جهود الكويت المبذولة فى سبيل القضاء على مشكلة الامية الى عام 1950. ففى ذلك العام بدأت الجهود لمحو الامية على نطاق محدود شمل المستخدمين فى المدارس والمرضى فى المصحات ومراكز تدريب الشرطة والمركز الثقافي والعمالي ومعسكرات الجيش واستمر العمل فى فصول اعدت لهذه الغاية حتى عام 1957 باشراف ادارة التربية والتعليم فى ذلك الوقت التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وشهد عام 1958 بداية الجهود المنظمة تحت اشراف الدولة وولادة اول مشروع رسمي ينظم العمل فى مجال محو الامية وبموجب هذا المشروع تم افتتاح اول مركزين لمحو الامية احدهما للرجال فى مدينة الكويت والثاني بقرية الجهراء ثم تلا ذلك فتح مركز للنساء. وفى بداية العام الدراسي 1959 / 1960 تم افتتاح المزيد من الفصول الدراسية للمرحلة المتوسطة حتى تتمكن من استيعاب الدارسين الذين نجحوا فى اتمام مرحلة محو الامية كما شهد عام 1967/1968 فتح فصول للمرحلة الثانوية لمن انهوا المرحلة المتوسطة وهكذا استمرت عملية النمو لتغطية المراحل الثلاث. وهذا التكامل بين مراحل التعليم الثلاث اوجد حافزا على الالتحاق بالمراكز حيث حرصت سياسية الدولة التعليمية على مساواة مرحلة محو الامية فى المراكز بالمرحلة الابتدائية فى المدارس الصباحية ليتاح فرصة مواصلة التعليم وعليه فقد تخرج الكثير من الدارسين فى الجامعات ممن بدءوا دراستهم بمرحلة محو الامية بالمراكز. وفى شهر يناير عام 1981 اصدر سمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد الصباح اول قانون يشرع لمحو الامية تحت رقم 4/81 وقد ضم 23 مادة وجاءت المادة الاولى من هذا القانون على ان محو الامية مسؤولية وطنية تهدف الى تزويد المواطنين الاميين بقدر من التعليم لرفع مستواهم ثقافيا واجتماعيا بما يجعلهم اكثر قدرة على الاسهام فى النهوض بانفسهم وبالمجتمع لمواجهة متطلبات الحياة - واتسمت كل مرحلة من مراحل مكافحة الامية فى الكويت الى تراجع نسبة الامية وانحسارها امام الجهودالمبذولة لمحوها حسب ما تشير الاحصاءات السكانية بذلك. فبالرغم من الزيادة السكانية السريعة فى دولة الكويت فانه يلاحظ ان الاميين قد انخفضت نسبتهم من 72ر20 فى المئة فى عام 1980 الى 8ر17 فى المئة فى عام 1985 ثم الى 2ر15 فى المئة فى عام 1988. اما فيما يتعلق بالتوزيع حسب النوع فانه يلاحظ ان عدد الذكور الاميين قد انخفض من 19371 اميا عام 1980 الى 17163 اميا عام 1985 ثم الى 8883 أميا عام 1988 وكذلك الحال بالنسبة للنساء الأميات فقد انخفض عددهن من 50 الف أمية عام 1980 الى 38687 أمية عام 1985 ثم ارتفع قليلا الى 42525 أمية عام 1988 كما يلاحظ انه نتج عن الانخفاض فى عدد الأميين والزيادة السكانية السريعة تدنيا اسرع فى نسبة الأمية فنجد ان نسبة الأمية بين الذكور قد انخفضت من 4ر34 فى المئة عام 1980 الى 5ر22 فى المئة عام 1988. وتشير دراسة حديثة لوزارة التربية ان نسبة الامية فى الكويت تضاءلت فى العام الدراسي 2000/2001 لتصل الى نسبة 8ر1 فى المئة ووصل عدد الدارسين الكويتيين 7214 دارسا ودارسة وبلغ عدد المراكز التعليمية 67 مركزا والدارسين غير الكويتيين 1760 دارسا ودارسة وعدد الفصول 363 فصلا وعدد المعلمين 749 معلما ومعلمة. فى الوقت الذى كان فيه عدد المراكز 2 للرجال والدارسين 350 دارسا فقط فى عام 1958 وقفز العدد عام 1963 الى 21 مركزا للرجال ومركزين للنساء وبلغ عدد الدارسين الرجال 8332 دارسا والنساء 420 دارسة . وانطلاقا من حرص الكويت واهتمامها بالتعليم لم تغفل ابناءها المعوقين فقد افتتح مع نهاية عام 2001 اول مركز لتعليم الكبار ومحو الامية التابع لادارة مدارس التربية الخاصة وسمي مركز الرجاء لتعليم الكبار ومحو الامية من ذوي الاحتياجات الخاصة.(النهاية) ع د ف / ز ع ب