مرور اربعة عقود على افتتاح مستشفى الصباح من عدنان داود (مع صور) الكويت - 19 - 6 (كونا) -- يصادف يوم غد ذكرى افتتاح مستشفى الصباح الذى يعتبر أول وأضخم المشاريع الصحية التي انجزتها وزارة الصحة الكويتية حيث استغرق العمل فى بنائه وتجهيزه مدة عامين كاملين. وقام سمو أمير البلاد الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح بافتتاحه رسميا في 20 يونيو عام 1962 وقد حضر حفل الافتتاح آنذاك عدد كبير من وجهاء البلاد والدبلوماسيين وغيرهم وكان من بين المدعوين الامين المساعد لجامعة الدول العربية السيد الدرديري اسماعيل فى ذلك الوقت حيث قام بقص الشريط التقليدي ايذانا بافتتاح المستشفى بناء على لفتة سامية ومتواضعة من سمو الامير الراحل .
وقامت وزارة الصحة بتجهيز المستشفى بكافة المعدات والتجهيزات الطبية الحديثة كما زودته بنخبة ممتازة من الكوادر الفنية المتخصصة من الاطباء والفنيين حيث تشير احصائيات القوى العاملة فى المستشفى عند الافتتاح عام 1962 الى ان عدد الاطباء كان 16 طبيبا والهيئة التمريضية 154 ممرضا وممرضة. وخلال اربعة عقود مضت على تأسيس المستشفى حدثت تطورات كثيرة وهامة الهدف منها رفع المستوى فى اداء الخدمات الصحية للجميع على اكمل وجه وأعلى مستوى لتحقيق سياسة الوزارة. وعلى الرغم من التوسع فى الخدمات الصحية فى الدولة وافتتاح العديد من المرافق الصحية كالمستشفيات والمراكز الصحية الاخرى الا ان مستشفى الصباح مازال يعتبر رمزا من رموز النهضة الصحية فى البلاد. وعند افتتاح المستشفى قبل 40 عاما كانت فيه عدة اقسام علاجية وفنية مختلفة مثل قسم الولادة وجراحة الاعصاب والاشعة العميقة وغيرها من الاقسام. (يتبع) الكويت - وعند افتتاح المستشفيات الاخرى فى البلاد تم توزيع هذه الاقسام على المستشفيات ومنها ما أنشأت الوزارة له اقسام متخصصة كالحساسية ومركز السرطان ومستشفى الولادة وغيرها .
وتوجد حاليا فى المستشفى عدة اقسام منها الاقسام العلاجية وتضم الجراحة العامة والعناية المركزة والانف والاذن والحنجرة والامراض الباطنية ووحدة القلب وقسم الاطفال. اما الاقسام الفنية فتشمل الاشعة التشخيصية والسونار والمختبرات ووحدة الهستوباثولوجي والصيدليات والطب الطبيعي والمشرحة وقسم التغذية والمطابخ وما فيها من اجهزة ومعدات ويضم المستشفى مساكن للاطباء والممرضات وقاعة للسينما والمحاضرات والمكتبة الطبية المركزية ومعهد التمريض اضافة الى مباني الخدمات العامة .
وكان قسم الجراحة يضم 160 سريرا موزعة على سبعة اجنحة بما فى ذلك العناية المركزة اما قسم الامراض الباطنية فكان يضم 140 سريرا للرجال والنساء موزعة على ستة اجنحة بالاضافة الى وحدة القلب التى تشتمل على 7 اسرة . وفى قسم الانف والاذن والحنجرة هناك 98 سريرا للرجال والنساء والاطفال موزعة على ستة اجنحة . واخيرا قسم الاطفال وبه 192 سريرا موزعة على 7 أجنحة خصصت لامراض الاطفال المختلفة ويتبع قسم الاطفال ثمانى عيادات تخصصية منها عيادات الحوادث وامراض الدم واللوكيميا وامراض القلب والكلى والامراض الوراثية والطب التطوري والامراض العصبية وتخطيط المخ والعضلات والامراض النفسية .
وخلال السنة الاولى من عمل مستشفى الصباح اى فى عام 1963 بلغ عدد المرضى الذين ادخلوا للمستشفى للعلاج حوالي 8400 مريضا فى حين بلغ عدد العمليات الجراحية التى اجريت داخل المستشفى خلال ذلك العام 4871 عملية اما عدد المترددين على العيادات الخارجية فى المستشفى فقد بلغوا 43850 مريض .(يتبع) الكويت - ويعد قسم الاطفال فى مستشفى الصباح الاول من نوعه والاكبر حجما على مستوى دولة الكويت حيث يضم الكثير من التخصصات التى لا تتوافر الا فيه مثل وحدة الدم والسرطان التى تم استحداثها فى اوائل السبعينيات وبدأت فى علاج حالات سرطان الدم منذ عام 1975.
وهى تستقبل الاطفال فى الاشهر الاولى الى سن 15 وهى تعالج حالات سرطان الدم فى الاطفال فى مختلف انحاء الكويت كما تقوم بعلاج ومتابعة غالبية حالات انيميا البحر الابيض المتوسط والانيميا المنجلية وأمراض الدم الوراثية والمكتسبة بما فيها امراض النزف عند الاطفال .
اما وحدة العناية المركزة للاطفال فهى تستقبل المرضى من جميع المستشفيات فى الكويت العام منها والخاص حيث تعتبر الوحدة المتخصصة بالعناية المركزة للطفل فى الكويت منذ الولادة وحتى عمر 12 عاما .
وتعتبر وحدة الطب التطوري وحدة فريدة ووحيدة من نوعها فى دولة الكويت فهى تقدم خدمات طبية لقطاع كبير من الاطفال وتقوم بتقييم وتشخيص الاطفال الذين يعانون من بعض الاعاقات سواء اكانت عقلية ام جسدية ام تعليمية ام سلوكية وتتراوح اعمار الاطفال الذين يتم تقييمهم فى الوحدة بين 6 أشهر و12 سنة والوحدة افتتحت فى شهر يونيو عام 1993 .
وفى عام 1995 تم اشهار وحدة الغدد الصماء كوحدة تخصصية تستقبل الحالات من جميع مستوصفات ومستشفيات الكويت ذات العلاقة باختلال وظائف الغدد الصماء وهناك ايضا عيادات الربو والكلى والعظام والتغذية والوراثة والقلب والطب النفسي .
ورغم تعرض جميع المستشفيات الكويتية الى دمار هائل وسلب شامل لجميع الاجهزة والمعدات والادوية خلال فترة الاحتلال العراقي الغاشم نجا بعضها من التدمير لان القوات العراقية كانت تستخدمها خلال فترة الاحتلال وبفضل سواعد العاملين بوزارة الصحة ورجال المقاومة الكويتية تم انقاذ ما امكن انقاذه من العيادات والمستشفيات .
وكان مستشفى الصباح واحدة من المستشفيات التى تم استغلالها من قبل القوات العراقية وبفضل جهود العاملين بها تم الحفاظ على الاجهزة والمعدات الكبيرة وبعض الادوية لتعود الى وضعها الطبيعي مباشرة بعد التحرير .(النهاية) ع د ف / ن ع كونا191204 جمت يون 02